إصابة جنديين إسرائيليين في عملية طعن ومقتل أربعة فلسطينيين بالضفة الغربية
أصيب جنديان إسرائيليان في عملية طعن، وقعت الأربعاء، داخل مجمع تجاري في مدينة كرمئيل شمالي إسرائيل، حسبما ذكرت وسائل إعلام وأجهزة الإسعاف الاسرائيلية.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه هجوم إرهابي مشتبه، وأعلنت أنه تم “تحييد” المهاجم، في إشارة إلى مقتله.
وأغلقت الشرطة مداخل المجمع التجاري الذي وقعت فيه العملية، ومنعت الدخول إليه والخروج منه.
وقال المتحدث باسم الشرطة إنه تجري عمليات “بحث وتمشيط لفحص وجود مشتبهين آخرين”.
لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال بيان للشرطة الإسرائيلية: “وصلت قوات كبيرة من منطقة الشمال إلى مكان الحادث، وبدأت في جمع النتائج وعمليات أخرى لمنع تقديم المساعدة للمنفذ”.
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك يحققان في عملية “كرمئيل” أو “الرمية”، ومن غير الواضح ما إذا كانت خلفيتها أمنية أم جنائية، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ الهجوم شاب عربي من الجليل الأعلى، دون أي تأكيد رسمي.
يأتي ذلك الهجوم في قوت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف مناطق عدة في قطاع غزة، مع استمرار القتال الذي اندلع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مقتل أربعة فلسطينيين بالضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل أربعة فلسطينيين بقصف إسرائيلي بطائرة مسيرة، في مخيم “نور شمس” شرقي مدينة طولكرم وذلك في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
اعترف الجيش الإسرائيلي، في بيان له، بأنه نفذ الهجوم في مخيم نور شمس، قائلا إنه “استهدف الرجال الأربعة الذين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة”.
وقالت كتيبة طولكرم، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن الشبان من عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
من المقرر أن يتم تشييع جنازة الفلسطينيين الأربعة بعد ظهر الأربعاء.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل بحسب القانون الدولي، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قُتل 14 شخصاً في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس، استمرت ثلاثة أيام تقريباً.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالبا ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.
وقُتل ما لا يقل عن 556 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، حسب مسؤولين فلسطينيين.
في سياق آخر، قال مصدر فلسطيني لبي بي سي إن الحكومة الإسرائيلية حوّلت 119 مليون دولار من عائدات الضرائب لمدة شهرين إلى السلطة الفلسطينية، بعد خصم رواتب الموظفين في غزة وأسر الأسرى والقتلى وديون المياه والكهرباء والصرف الصحي.