جو بايدن: عائلة الرئيس تدعمه وتلوم مساعديه على الأداء الضعيف أمام ترامب
- Author, توم جيوغيجان
- Role, بي بي سي نيوز
تلقى الرئيس جو بايدن، دعما جديدا من عائلته، التي طالبته بالاستمرار في سباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، وتجاهل دعوات تنحيه بعد مناظرته الكارثية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
جاء قرار العائلة بعد قضاء بايدن يوم الأحد مع أقاربه في منتجع رئاسي بكامب ديفيد، حيث شجعوه على الاستمرار في القتال، وفقا لما نقلته شبكة سي بي إس نيوز، شريك بي بي سي في الولايات المتحدة.
وسيطرت حالة من القلق على بعض أعضاء الحزب الديمقراطي بعد أداء متقطع وغير متماسك أحيانا، أمام ترامب في المناظرة التي جرت في أتلانتا.
ومنذ المناظرة تزايدت المخاوف بشأن عمر بايدن، البالغ 81 عاما، بحسب استطلاعات الرأى الأخيرة.
أشار استطلاع رأي أجرته سي بي إس نيوز / يوجوف، يوم الأحد، إلى أن 72 في المئة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين يعتقدون أن الرئيس لا يتمتع بالصحة العقلية والإدراكية اللازمة لشغل منصب الرئيس.
واعترف أكثر من نصف الناخبين بأن بايدن يجب أن يتنحى ويترك الانتخابات.
لكن على العكس جاءت رسالة عائلته وفريقه الانتخابي بأن استمراره في المنافسة أفضل أمل أمام الديمقراطيين لهزيمة ترامب.
ولم يكن الاجتماع العائلي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، مخصصا في الأساس لمناقشة قضية الانتخابات، بل تجمعت عائلة بايدن من أجل جلسة تصوير عائلية للمصورة الشهيرة آني ليبوفيتز، بحضور زوجة بايدن جيل والأبناء والأحفاد.
وصرحت جيل بايدن، لمجلة فوغ في مكالمة هاتفية من كامب ديفيد، بأنهم “لن يسمحوا لتلك الدقائق التسعين (وقت المناظرة مع ترامب) بإنهاء السنوات الأربع التي قضاها رئيسا”. وقالت إنهم سيواصلون القتال، مضيفة أن زوجها “سيفعل دائما ما هو الأفضل للبلاد”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر قرار العائلة بالاستمرار في الانتخابات، وأكدته لاحقا شبكة سي بي إس نيوز.
وبحسب ما ورد ألقى بعض أقارب بايدن باللوم على مساعديه وأنهم السبب وراء الأداء الضعيف الذي ظهر به، نظرا للإفراط في التجهيز للمناظرة، لكن زوجة بايدن لم تكن من بين من انتقدوا فريقه، بحسب تصريحات شخص مقرب من العائلة لشبكة سي بي إس.
كانت المخاوف بشأن عمر المرشحين حاضرة قبل مناظرة الخميس، خاصة أن بايدن أكبر بثلاث سنوات فقط من ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عاما.
لكن صوت بايدن الضعيف وإجاباته المشوشة جددت المخاوف بشأن ترشيحه وجعلت البعض يدعونه إلى التنحي جانبا.
قالت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز في مقال رأي إن “أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها (بايدن) الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه”.
كما تعرض ترامب لانتقادات بسبب أدائه أيضا، فقد أدلى بعدد من التأكيدات الكاذبة بما في ذلك مظلمته المستمرة منذ سنوات حول انتخابات 2020 وأنها سُرقت منه.
في يوم الأحد، ظهر كبار الديمقراطيين في البرامج الصباحية للدفاع عن الرئيس. قال السيناتور كريس كونز: “عندما تُهزم، تنهض من جديد وتقاتل بقوة أكبر”.
لكن عضو الكونغرس عن ولاية ماريلاند جيمي راسكين، كشف عن فكرة مفادها أن السيد بايدن قد لا يكون المرشح الرئاسي، في مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس/آب، عندما يتم الاتفاق على المرشح الرئاسي.
وقال راسكين: “سواء كان هو المرشح أو شخص آخر، فسوف يكون بايدن المتحدث الرئيسي في مؤتمرنا. سيكون الشخصية التي نجتمع حولها للمضي قدما”.
وفي المعسكر الآخر قال الجمهوريون إن المناظرة أظهرت لماذا كان ترامب هو الخيار الصحيح ليحصل على ترشيحهم.
وقال السيناتور الجمهوري جيه دي فانس، على قناة فوكس نيوز يوم الأحد: “قدم جو بايدن أداء كارثيا، ولهذا السبب يتحدثون عن استبداله”.
وإذا تنحى بايدن عن السباق، فمن الممكن أن يبدأ الحزب الديمقراطي رحلة البحث عن مرشح جديد في الوقت المناسب للمؤتمر، لكنها ليست عملية سلسة وبسيطة.