مريض يفترش الأرض قرب مشفى تزنيت
في وضعية مزرية تنعدم فيها كل الشروط الصحية وتغيب عنها كافة معاني الإنسانية يفترش شخص مسن الأرض ويلتحف السماء بجنبات قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت.
ووفقا للعلومات المتوفرة لهسبريس فإن هذا المواطن المسمى “علي”، الذي يتحدر من جماعة سيدي أحمد اوموسى نواحي تزنيت، كان قصد المستشفى المذكور من أجل العلاج، حيث قضى بضعة أيام قبل أن يتحول إلى جنباته، في واقعة مازالت ظروفها وملابساتها مجهولة إلى حدود الساعة.
وحسب ما عاينته هسبريس بمكان تواجد المواطن الذي يعاني من أعراض دوران حاد، وفق ما صرح به، فإن الأخير يعيش هزالا واضحا، ولا يقوى كثيرا على الحركة والكلام، كما أن محيط تواجده تغزوه رائحة كريهة ناجمة عن البول والغائط.
وقصد الوقوف على حيثيات هذا الموضوع تواصلت هسبريس مع الدكتورة هدى كوندي، المندوبة المؤقتة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتزنيت، ومديرة المستشفى الإقليمي الحسن الأول، التي كلفت الإطار رشدي أبوكريم، رئيس قسم العلاجات بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها، قصد الإدلاء بتوضيحات حول الحالة المرضية المذكورة.
وفي تصريح لجريدة هسبريس أوضح المسؤول سالف الذكر أن الشخص المعني سبق أن تمت إحالته على مستشفى تزنيت عدة مرات من طرف مصالح الوقاية المدنية، حيث جرى إخضاعه في جميع الحالات للفحوصات والتحاليل اللازمة التي بينت أنه لا يعاني من أي مرض.
وأضاف رشدي أبوكريم أن المريض المذكور تم أيضا تمكينه من التنظيف والعناية قبل الاتصال بعائلته عن طريق السلطة التي تصطحبه إلا أنه يعاود القدوم من جديد إلى مستشفى تزنيت في ظروف غير مفهومة، يمكن اختزالها في “الإهمال الأسري”.
وأورد المتحدث ذاته، في ختام حديثه لهسبريس، أن المركز الاستشفائي الحسن الأول بتزنيت، باعتباره مؤسسة علاجية، لا يمكنه الاحتفاظ بشخص لا يعاني من أي مرض، وبالتالي ملء سرير طبي يمكن أن يستفيد منه مريض آخر.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى تزنيت سبق أن كان موضوع جدل كبير شهر دجنبر من السنة الماضية بعد واقعة “رمي مريض خارج أسواره”، بعدما أحيل عليه من طرف جمعية ولاد تزنيت للأشخاص بدون مأوى.