نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي – صحيفة هآرتس
نبدأ عرض الصحف من الغارديان البريطانية، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “زعامة نتنياهو: صناعة الأعداء والتشبث بصداقة اليمين المتطرف”.
وتقول الصحيفة إنه بينما يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معارك في الداخل والخارج، فإنّه يوطّد ويوثق صِلاته بـ”أسوأ” ما في المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو هاجم الولايات المتحدة – حليفة بلاده الرئيسية التي وبخته، ولكنها لم تفعل إلا أقل القليل لوقف حرب غزة، أو لتجنب الصراع الكارثي الذي يلوح في الأفق مع حزب الله.
وترى الصحيفة أنه على النقيض من ذلك، يبذل نتنياهو قصارى جهده لإبقاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف في صفه. وتضيف أنه منح الشرعية السياسية لحزب “عوتسما يهوديت”، بزعامة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ولـ “الحزب الصهيوني الديني” بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، عندما دعاهما إلى السلطة.
وترى الصحيفة أن تشبّث نتنياهو بهما يتزايد، فمن دونهما لن يواجه خسارة منصبه فحسب، بل سيواجه المحاكمة بتهم الفساد التي ظلت تخيم على رأسه لفترة طويلة.
وتقول الصحيفة إن اليمين المتطرف صدّ المحاولات الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، مما كشف عن الخلاف المتزايد بين قوات الدفاع الإسرائيلية والحكومة.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو منح سموتريش صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، مقابل دعمه السياسي.
وتضيف أنه في الشهر الماضي، نقل الجيش السلطات القانونية في الضفة الغربية إلى مسؤولين مدنيين مؤيدين للمستوطنين يعملون لصالح سموتريش، الذي أوضح جهوده النشطة لضمها، في انتهاك للقانون الدولي.
وتقول الصحيفة إن المحكمة العليا في إسرائيل قضت بضرورة تجنيد الطلاب اليهود المتدينين المعروفين باسم “الحريديم” للخدمة العسكرية، مما يهدد التحالف. وتضيف أن هذه معركة طويلة الأمد، حيث تتهرب الحكومات مرارا وتكرارا من هذه القضية لتجنب تنفير الناخبين الحريديم.
وتقول الصحيفة إن النزاع تفاقم بسبب حرب غزة والاشتباكات المتصاعدة مع حزب الله. وفي الأسبوع الماضي، أيّدت الحكومة مشروع قانون لرفع سن الإعفاء لجنود الاحتياط وتوسيع مدة الخدمة. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، بما في ذلك أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، أصبح الإعفاء يبدو مجاملة سياسية تُمنح لليهود الأرثوذكس.
وتقول الصحيفة إن رحيل نتنياهو لن يمثل حلاً سحريا، ومن المحتمل ألا تكون سياسات رئيس وزراء آخر بشأن حزب الله ومستقبل غزة مختلفة تماماً، لكن الإدارة، التي تحكمها مراعاة رصينة لاحتياجات إسرائيل وأولوياتها – بدلاً من البقاء السياسي الشخصي – ربما تجد طريقها على الأقل للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار والتحرر من القبضة الخطيرة التي يفرضها اليمين المتطرف.
“نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”
وننتقل إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي جاءت افتتاحيتها بعنوان ” نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”.
وتقول الصحيفة إن تصريحات سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، في لقاء خاص مع أهالي الرهائن، تأتي ضمن “التصريحات والتلميحات والإهانات والاتهامات والأكاذيب والتشهير التي نُشرت بين الجمهور في إطار حملة تحريضية ضد قادة الجيش، بواسطة آلة دعاية يديرها نتنياهو”.
وكانت سارة نتنياهو اتهمت قادة الجيش الإسرائيلي بالسعي للانقلاب على زوجها.
وتقول الصحيفة إنه جرى التحريض ضد الجيش وقادته بشكل منهجي.
وتضيف أن الهدف من الهجوم على القادة العسكريين هو تحميلهم وحدهم مسؤولية الإخفاق في التعامل مع هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والسماح لنتنياهو بالتهرب من المسؤولية.
وتقول الصحيفة إن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش لا يأتي من أعلى فقط، إذ أن نتنياهو يمنع الجيش من زيادة صفوفه عن طريق الإصرار على إعفاء اليهود الأرثدوكس من التجنيد، حتى في زمن الحرب.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو وحكومته يحرضان على الحرب في كل فرصة ممكنة، بما في ذلك من خلال طرح إمكانية المواجهة العسكرية مع حزب الله.
وتختتم الصحيفة قائلة: لابد من إجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن، “حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة”.
معونات غزة
وننتقل إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وتقرير بعنوان “إسرائيل تلوم الأمم المتحدة بشأن معونات غزة والمجاعة تلوح في الأفق”.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل ألقت اللوم على الأمم المتحدة في نقص المساعدات الإنسانية التي تُوزّع داخل قطاع غزة.
وتضيف أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هي المسؤولة عن صعوبة وصول المساعدات.
وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات على الأمم المتحدة وأمينها العام من قبل مسؤولين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة.
وتضيف الصحيفة إن جماعات الإغاثة تقول إن توزيع المساعدات في غزة أصبح خطيراً وصعباً بشكل متزايد وسط العملية العسكرية المستمرة في الجنوب، ونقص المركبات والوقود، وزيادة الهجمات ضد شاحنات المساعدات من قبل المدنيين اليائسين والعصابات.
وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة طالما اتهمت إسرائيل بعرقلة تسليم المساعدات من خلال عمليات تفتيش وقيود مرهقة، فضلا عن عدم التنسيق مع وكالاتها.
وتضيف الصحيفة إن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الأمر أصبح “لا يطاق”، وأضاف أن أكثر من 200 شخص من العاملين في المجال الإنساني قتلوا منذ اندلاع الحرب، وأن العمليات الإنسانية “كانت في مرمى النيران بشكل متكرر في غزة”.