حزب الله وإسرائيل:إصابة خمسة أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وإسرائيل تقول إنها قادرة على تدمير لبنان، لكنها تريد حلاً دبلوماسياً
قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية( وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية) إن خمسة مدنيين على الأقل أصيبوا في هجوم شنته إسرائيل على مدينة النبطية في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء.
وأضافت الوكالة أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارة جوية عنيفة على مبنى مكون من طابقين في حي المشاع بمدينة النبطية ودمرته بالكامل، فضلا عن إلحاق أضرار بعشرات المنازل والسيارات.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن إسرائيل شنت الأربعاء نحو عشر غارات جوية على مناطق حدودية.
ووفقا للوكالة الرسمية، فإن هذه هي الغارة الأولى التي تتعرض لها مدينة النبطية الجنوبية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، في ختام زيارته التي استمرت أياما لواشنطن، من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” في أي حرب مع مقاتلي جماعة حزب الله، لكنه أكد أن الحكومة الإسرائيلية تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأوضح غالانت أن إسرائيل “لا تريد حرباً” ضد حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق “ضرراً جسيماً في لبنان” إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية.
وقال غالانت للصحافيين في نهاية زيارته لواشنطن والتي التقى خلالها عددا من المسؤولين الأمريكيين، إن إسرائيل “لا تريد الحرب، لكنها تستعد لكل السيناريوهات”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني “يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.
ويتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان بشكل شبه يومي، وذلك منذ أن شن عناصر من حركة حماس هجوما على بلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت حدّة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعاً إقليمياً.
وبحسب غالانت فقد قتلت إسرائيل أكثر من 400 من عنصر مسلح من حزب الله في الأشهر الأخيرة، فيما لم تعلن أي من إسرائيل جماعة حزب الله عن خسائرهما خلال هذه المناوشات بشكل رسمي.