“لاريوخا” تدرس تقديم شكاية ضد غالي

الأربعاء 19 يونيو 2024 – 13:48
تتدارس الحكومة المحلية في إقليم لاريوخا الإسباني إمكانية رفع دعوى قضائية ضد إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل مطالبته بأداء الديون المترتبة عن تلقيه العلاج في إسبانيا في العام 2021 بناء على طلب من الجزائر، حسب ما أفادت به صحيفة “لاراثون” الإسبانية نقلا عن مصادر مسؤولة في الحكومة ذاتها.
وأوضح المصدر أن فاتورة استشفاء غالي في مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” بلغت أكثر من 45 ألف يورو، وهو مبلغ تحاول حكومة لاريوخا تحصيله منذ مارس من العام الماضي، مسجلا أن الحكومة المحلية السابقة، برئاسة الاشتراكية كونشا أندرو، كانت قد رفضت تقديم فاتورة العلاج إلى المحكمة التي حققت لمدة عام في احتمال تزوير وثائق ومستندات من أجل تسهيل دخول زعيم الانفصاليين في تندوف إلى التراب الإسباني.
وأضافت “لاراثون” أن “حكومة كونشا أندرو تجاهلت في أربع مناسبات طلب الحصول على معلومات بشأن تكلفة استشفاء غالي، إذ سبق للحزب الشعبي أن تقدم بطلبات في هذا الصدد داخل أروقة البرلمان المحلي دون جدوى”، موضحة أن تولي الحزب ذاته رئاسة الحكومة المحلية في لاريوخا دفع بالسلطات الصحية في هذه الأخيرة إلى الكشف عن فاتورة استشفاء المعني بالأمر في إسبانيا.
ووصل زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا في العام 2021 بجواز سفر مزور صادر عن السلطات الجزائرية وتحت اسم مستعار “محمد بن بطوش”، حيث وصلت فاتورة علاجه إثر إصابته بفيروس كورونا 45.658 يورو، حسب الفاتورة الصادرة عن السلطات الصحية في لاريوخا التي اضطرت لاحقا لإصدار فاتورة جديدة لغالي بعد معرفة هويته الحقيقة والكشف عن التزوير الذي سهل عملية دخوله إلى التراب الإسباني.
ودخل قائد جبهة البوليساريو إلى مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” في سيارة إسعاف قادما من منطقة سرقسطة بصحبة ابنه وطبيه الشخصي، حيث “قام أحدهما بملء استمارة الدخول إلى المستشفى بصفته ممثلا قانونيا لغالي”، فيما جرى استجواب مدير الخدمات الصحية في لاريوخا من طرف القضاء الإسباني إثر تفجر هذه الفضيحة، وقد ادعى أنه “لم يكن على علم بمبلغ الفاتورة، وما إن جرى دفعها أم لا”.
جدير بالذكر أن تفجر تهريب زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإيبيرية بوثائق مزورة كان قد خلق أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، تسببت في إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس، قبل أن تعود مياه العلاقات بين البلدين إلى مجاريها إثر تغير موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية وإعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي، وذلك على هامش الزيارة التي قادت رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الرباط في أبريل من العام 2022.