معدل مبيت مرتفع.. الرواج الاقتصادي لعيد الأضحى يصل إلى قطاع الفنادق
يبدو أن الرواج الاقتصادي الكبير الذي يخلقه عيد الأضحى المبارك في المغرب بات يمتد ليشمل قطاعات كانت حتى وقت قريب بعيدة عنه، مثل قطاع الفنادق الذي أضحى يجذب زبائن من نوع خاص، يفضلون قضاء العيد في الفندق بعيدا من المنازل وروتينها.
وتقدم العديد من المؤسسات الفندقية بمدن مختلفة، خاصة الكبرى منها، عروضا مغرية في المناسبة الدينية التي يحرص المغاربة على إحيائها رغم الغلاء الذي هيمن هذه السنة.
ووفق المعطيات الأولية التي توفرت لدى فاعلين مختلفين في القطاع السياحي فإن الفنادق سجلت “انتعاشاً مهماً” خلال عيد الأضحى الذي أحياه المغاربة أمس الإثنين، إذ سجلت فنادق كثيرة نسبة ملء كاملة خلال نهاية الأسبوع والعيد، مستفيدة من العروض الخاصة بـ”العيد الكبير”.
في هذا الإطار قال مصطفى أماليك، الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إن توقعات الفاعلين المهنيين بخصوص ارتفاع الإقبال على الفنادق بمدينة البهجة خلال العيد “تحققت وكانت إيجابية”.
وأضاف أماليك، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإقبال جاء كما كنا نتوقعه، فالفنادق التي كانت لديها عروض أو منتج خاص بعيد الأضحى حققت نسبة ملء كاملة”، مبرزا أن العديد من الأسر المغربية جاءت للاحتفال بعيد الأضحى في مراكش.
وتابع المهني والفاعل في القطاع السياحي: “الإقبال كان مهما، فعدد من المغاربة جاؤوا إلى مراكش للاحتفال بعيد الأضحى، وهناك فنادق حققت نسب ملء جد مهمة، إلا أنها مرتبطة بزمن محدود (يومان أو 3 أيام) في مناسبة عيد الأضحى”.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة الاجتهاد وتركيز العمل على السوق الوطنية، “حتى لا نجعلها موسمية فقط”، وزاد: “العطل ينبغي أن نراعي فيها الجهوية حتى تتواصل الانتعاشة لأيام أطول”، معتبرا أن “العروض التي قدمتها الفنادق جعلت العيد هذه السنة مميزا، وأقنعت المغاربة بأن يزوروها ليحتفلوا بالعيد وطقوسه الروحانية ثم يأخذوا أضحيتهم معهم”، مؤكدا أن هذا المنتج مهم.
من جهته قال علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بطنجة تطوان الحسيمة، إن “القطاع سجل انتعاشا خلال العيد”، مؤكدا أن “الأرقام الحقيقية لا يمكن أن تكون متوفرة اليوم، إلا أن التوقعات تفيد بالتحسن”.
وأشار القادري، في حديث مع هسبريس، إلى أن مدينة مراكش “حالة خاصة، نتيجة الإمكانيات التي منحت لها وتجعلها قاطرة السياحة بالبلاد، ولا يمكن القياس عليها”، لافتا إلى أن “الزيارة الملكية إلى مدينة تطوان خلال عيد الأضحى رفعت الإقبال على الفنادق وليالي المبيت”.
وزاد المتحدث ذاته أن “مدينة مراكش هي القاطرة، ولكن ليست هي المعيار في التقييم”، لافتا إلى أن “الأسر والعائلات التي تحيي العيد في الفنادق تشكل فئة خاصة، وتملأ الفنادق المصنفة، مثل 4 و5 نجوم”، وإلى أن “هناك فنادق من 3 نجوم وأقل مهمة بدورها، لكنها لم تحقق أرقاما مماثلة بالنسبة للفنادق المصنفة”.