نصائح لتغذية صحية في عيد الأضحى .. الاعتدال والتوازن مطلبان ملحان
تتطلب فترة عيد الأضحى الانتباه لعدد من الممارسات التي قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة، خاصة مع تزايد استهلاك اللحوم والمشروبات الغازية والحلويات وغيرها من المواد التي قد تشكل خطرا على المصابين بأمراض مزمنة.
وفي هذا الإطار قالت أسماء زريول، أخصائية التغذية وأستاذة التعليم العالي، إن النصائح التي يمكن توجيهها للمواطن تبدأ من اقتناء الأضحية، إذ يجب اختيار تلك التي تناولت أعلافا جيدة بمناطق جيدة وتستجيب لشروط الصحة والسلامة، وتحمل الحلقة الصفراء التي تحدد جودة الخروف.
وأضافت زريول، ضمن تصريح لهسبريس، أنه يجب خلال يوم العيد أن تتم عملية الذبح حسب السنة، مع منح الأضحية الوقت اللازم لخروج الدم بكامله، وهو ما يؤثر على جودة اللحم ومدة صلاحيته، موردة أنه “ينصح باستهلاك الأحشاء فقط خلال هذا اليوم، فيما يجب أن يتم تقطيع اللحم في اليوم الموالي، ليكون استهلاكه بشكل أفضل”.
وشددت خبيرة التغذية على أن “حاجيات الجسم من اللحوم الحمراء تتطلب استهلاكه فقط يومين في الأسبوع بكميات قليلة”، محذرة مرضى النقرس من تناول اللحوم خلال هذه الفترة “حتى لا يتعرضوا لأزمات صحية”.
وبالنسبة لمرضى السكري قالت زريول إنه “يمكنهم تناول اللحوم، لكن المشكل في ما يحوم حول مائدة العيد من مشروبات غازية محلاة وخبز، وهو ما يمكن أن يزيد المشاكل الصحية لهؤلاء”، موصية بـ”الاعتدال والتوازن”.
من جانبها قالت أمينة المتوكل، أخصائية في التغذية العلاجية: “عيد الأضحى مناسبة يمكن أن تؤثر على الصحة، لأن الوجبات طيلة أيام العيد تكون جد غنية بالمعجنات والعصائر والمشروبات الغازية ولحم الغنم والحلويات”، واصفة هذه الوجبات بكونها “عبارة عن قنبلة موقوتة”، وزادت: “إذا كان الإنسان في عمر صغير يمكن أن يتقبلها، لكن في سن أكبر ومع أمراض مزمنة فإنها تفقد الصحة توازنها”.
وأضافت المتوكل ضمن تصريح لهسبريس: “عموما يمكن أكل لحم الغنم، لكن باعتدال، مع عدم الإكثار من الشحوم والحلويات، والالتزام بوجبات مبنية على الخضر، وخاصة تلك الغنية بالألياف، لكونها تقلل من مفعول الدهنيات، وتجنب ارتفاع الكولسترول”.
أما عن طريقة طهي اللحوم فقالت المتوكل إنها “يجب أن تتم بشكل صحي، مبخرة أو مشوية بطريقة جيدة، وفيها أقل ما يمكن من المواد الدهنية، مرفقة بسلطات وخضر معدة بطريقة صحية هي الأخرى”.
