“غلاء العيد” يضاعف تبرّعات لمعوزين
السبت 15 يونيو 2024 – 08:13
مبادرة مغربية تروم تشارك “فرحة العيد”، لقيت إقبالا كبيرا من المتبرعين، ضاعف عدد الأسر التي كان من المرتقب استفادتها من الأضحية.
جمعية أمان الخيرية، المعروفة في مجال التطوّع لحفر الآبار في المناطق المغربية القصيّة وإفطار الصائمين في شهر رمضان، بعدما أعلنت أن هدفها الوصول إلى 55 أسرة خلال عيد الأضحى الحالي، عادت لتخبر بأنها أوشكت أن تبلغ 75 أسرة، فمائة أسرة، لتعلن يوم الخميس أنها ستسلم الأضاحي إلى 125 أسرة بالبلاد بفضل “تضافر الجهود الكريمة”.
في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال إسماعيل الزاكي، رئيس جمعية أمان الخيرية، إن “الحملة في بداية الأمر كانت تجربة بسيطة، قلنا ربما إنها لن تجد إقبالا، لكن عندما بدأنا وجدنا أن الناس قد تضامنوا أكثر في ظل أزمة الغلاء، وأغلبهم مغاربة من داخل البلاد، مع وجود مغاربة من الخارج”.
وأضاف: “عندما طرحنا الفكرة على مواطنين تضامنوا وقالوا نحن معكم، واقترحنا مبلغ 2000 درهم للأضحية، نشتريها، ونوصلها إلى أسرة أرملة، أو مطلقة، أو شخص ذي دخل محدود، أي أصناف أسر ضعيفة ومحتاجة، ولنا لوائح في هذا الباب نظرا لاشتغالنا مع أسر معوزة منذ أكثر من عشر سنوات”.
ووضّح رئيس الجمعية الخيرية أن الأخيرة لا تخبر الأسرة المستهدفة “إلا عندما نتأكّد من وجود موارد في هذا الصدد”، كما “نجدّد البحث في وضع كل عائلة، ونتحقق مرة أخرى من حالتها، ولا نخبر بتغطية أضحية العيد إلا عندما نتأكد أن الأسرة لن تضحي” في غياب مساعدة الجمعية.
وحول كيفية اختيار الأضاحي في ظلّ ارتفاع في الأثمان رصدته جمعيات حماية المستهلك بالبلاد، قال المصرح: “تجولنا في الأسواق ووجدنا تضاربا في الأثمنة، وزيادات، ووسائل التواصل أثرت، لأن المواطنين يتابعون الأثمنة ويتخوفون من الغلاء، لكن ذهبنا أيضا إلى ضيعات فلاحية في مدن كبرى وصغرى، مثل تاوريرت والحاجب وأزرو وخنيفرة، بحثا عن ثمن مناسب، وكذلك كان، وقد نفعتَ أضاح دخلت ضيعات من خارج البلاد”.
وحول معايير اختيار الأضاحي، ذكر المصرّح أن هناك “حرصا على جودة الخروف واحترامه معايير السلامة، كما نشتري لأنفسها (…) لأنه يوجد من ذوي القربى هنا أناسٌ يعيشون ضررا، بحكم أمور من بينها الغلاء، وشعارنا هذه السَّنَة هو أن يْعيّدْ الجميع (أي أن يُحْيِي الجميع العيد) حتى نشارك الفرحة”.