حرب غزة: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على جماعة إسرائيلية بسبب هجماتها على المساعدات المتجهة للقطاع
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جماعة إسرائيلية تقول إنها تهاجم قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وقالت وزارة الخارجية إنه سيتم تجميد الأصول الأمريكية لمنظمة “تساف 9″، وهي منظمة لها علاقات بجنود الاحتياط الإسرائيليين ومستوطني الضفة الغربية، كما سيُمنع الأمريكيون من التعامل معها.
ويمنع الناشطون الإسرائيليون منذ أشهر عدة، عبور قوافل المساعدات المتجهة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 13 مايو/أيار، تم تصوير متظاهرين وهم يهاجمون شاحنتين في الضفة الغربية المحتلة، ويمزقون أكياس الحبوب ويتلفونها، كما أحرقوا شاحنات. ووصف البيت الأبيض “نهب” قوافل المساعدات بأنه “عنف تام”.
في ذلك الوقت، قالت “تساف 9” إن بعض تصرفات المتظاهرين “لا تتماشى مع قيم حركتنا”.
لكنها أضافت أن “عرقلة الشاحنات خطوة فعالة وعملية نقول فيها: لا لمرور أي مساعدات حتى يعود آخر الرهائن”.
وقالت وزارة الخارجية يوم الجمعة، إن العقوبات الأمريكية هذه على المنظمة الإسرائيلية، فرضت بموجب أمر تنفيذي يتعلق بأعمال العنف في الضفة الغربية كان وقعه الرئيس جو بايدن في فبراير/شباط الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “على مدى أشهر، سعى أفراد من تساف 9 مراراً وتكراراً إلى عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، عبر إغلاق الطرق، وأحياناً بعنف، خلال توجهها من الأردن إلى غزة، بما في ذلك خلال عبورها الضفة الغربية”.
وكانت الوزارة قد فرضت في السابق عقوبات على المستوطنين المتورطين في هجمات على الفلسطينيين، وكذلك على الجماعات الفلسطينية المسلحة.
واتُهم الجيش الإسرائيلي بدوره بمنع وصول المساعدات إلى غزة، وهي تهمة ينفيها.
وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص في غزة قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز ما لم يتم السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقُتل أكثر من 37 ألف شخص، وأصيب أو شرد مئات الآلاف غيرهم في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لوزارة الصحة المحلية.
وبدأت الحرب بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين في غزة كرهائن.