أخبار العالم

وزارة الداخلية تتدخل لتسريع تسوية منازعات الجماعات والشركات الخاصة


هسبريس – بدر الدين عتيقيالأربعاء 12 يونيو 2024 – 07:00

وجه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال بالعمل على تسريع تسوية المنازعات القانونية المرتبطة بالصفقات المبرمة بين الجماعات الترابية وشركات خاصة تنشط في مجالات متعددة، خصوصا البناء والأشغال العمومية، إذ وجههم إلى إخراج أوراش شارفت على الانتهاء من جمودها بعد توقف مقاولات عن تنفيذ التزاماتها، من خلال التأشير بشكل استعجالي على قرارات الفسخ باحترام للضوابط القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن.

وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة توصل الإدارة المركزية منذ بداية السنة الجارية بتقارير مفصلة من المفتشية العامة للإدارة الترابية حول تنامي منسوب المنازعات القانونية في نفوذ جهات وعمالات وأقاليم الدار البيضاء وطنجة ومراكش، بين جماعات ترابية ومقاولات منفذة لمشاريع إحداث مركبات رياضية وسوسيو ثقافية ومقرات مقاطعات ومنشآت إدارية أخرى، موضحة أن تعليمات وزير الداخلية همت القباضات أيضا، من خلال مطالبتها بتسريع وتيرة معالجة ملفات طلبات تقليص مبالغ “الالتزام بالنفقة” Diminution d’engagement، الضرورية لإغلاق الصفقات.

وأفادت المصادر ذاتها بتضمن التقارير المذكورة معطيات حول انسحاب شركات من مشاريع ورفض ممثليها القانونيين الحضور خلال إنجاز محاضر “التسلم المؤقت” للأشغال وكشف الحساب النهائي، قبل إحالة الملف على عامل الإقليم من أجل اتخاذ المتعين لفسخ الصفقة، ليجد أصحاب المشاريع (الجماعات الترابية) أنفسهم تائهين بين العمالات والقباضات والمقاولات المتملصة من التزاماتها، لأسباب مرتبطة بمطالب الفوترة الإضافية لخدمات وأشغال غير واردة في دفاتر التحملات المرفقة بالصفقات المتعاقد بشأنها.

وركزت تقارير مفتشية الداخلية على وقوع جماعات ترابية ضحية عيوب شكلية وقانونية عند تدبيرها منازعات مع مقاولات منفذة لأشغال صفقات عمومية، إذ رفضت قباضات ملفات طلبات بتقليص “الالتزام بالنفقة” لأسباب مرتبطة بعدم صلاحية محاضر “التسلم المؤقت”، بعد التوقيع عليها بتحفظ من قبل المقاولات المعنية بالنزاع، إضافة إلى عدم تبليغ هذه الأخيرة من قبل الجهة صاحبة المشروع بقرارات الفسخ، علما أن قرارات القباضة تتيح الاستفادة من المبلغ المتبقي في إطار الالتزام بالنفقة، من خلال إعادة برمجته في مشاريع أخرى.

وتخضع قانونية التبليغ، اللازمة لاستكمال مسطرة الفسخ، لمقتضيات الفقرة 5 من المادة 9 من دفتر الشروط الإدارية العامة، المطبقة على صفقات الأشغال، وتنص على أنه “يجوز توجيه التبليغات، إما بواسطة مراسلة مسلمة مقابل وصل، أو برسالة مضمونة بإفادة الاستلام”، علما أن عددا مهما من الجماعات لا تلتزم بالشكليات القانونية عند تدبير منازعات مع المقاولات المنفذة لصفقات عمومية، ما يكبد ميزانيتها خسائر مالية مهمة، في شكل تعويضات واجبة الأداء بواسطة أحكام قضائية.

وتستعد وزارة الداخلية، في سياق متصل، لتعميم “قوائم سوداء” لشركات بناء على الولاة والعمال، في أفق تجنب اختلالات تؤثر على سير الأوراش المستقبلية بمدن وأقاليم المملكة، خصوصا المرتبطة بالبنيات التحتية استعدادا لاستقبال حدثي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 ونهائيات كأس العالم 2030، إذ سيجري تزويد المسؤولين الترابيين، بصفة غير رسمية، بأسماء الشركات المدرجة ضمن القوائم المذكورة.

الصفقات العمومية المقاولات عبد الوافي لفتيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى