ترؤس ولي العهد كبريات المشاريع والملتقيات.. الجاهزية والمستقبل والمسؤوليات
بدا لافتا خلال الآونة الأخيرة تزعّم ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، العديد من النشاطات الرسمية الكبرى، آخرها افتتاح أشغال أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالقارة الإفريقية لفائدة مدينة الدار البيضاء.
تزعُّم هذا النشاط جاء بعد أيام على ترؤس ولي العهد حفل تخرّج الفوج 24 للسلك العالي للدفاع، والفوج 58 لسلك الأركان، وحضوره قبل ذلك في حفل ختام منافسات جائزة الحسن الثاني للفروسية التقليدية.
وفي أواخر أبريل الماضي، ترأس الأمير مولاي الحسن حفل الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز، بعد أن ترأس افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وفي دجنبر من العام الفائت، استقبل ولي العهد المغربي الأمير السعودي تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، حاملا رسالة شفوية إلى الملك محمد السادس من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين.
وفي نونبر من السنة الجارية، ترأس الأمير مولاي الحسن مراسم تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة في إطار هيكلتها الجديدة.
وقبل حوالي العام، ترأس ولي العهد بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الـ23 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ57 لسلك الأركان.
وفي أكتوبر من عام 2020، التحق ولي العهد بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير.
وحاز الأمير مولاي الحسن على شهادة الباكالوريا خلال السنة ذاتها، بميزة “حسن جدا”، من ثانوية دار السلام العمومية بالرباط، الواقعة بحي النهضة بالرباط.
وقبل حصوله على شهادة الباكالوريا، كان ولي العهد حاضرا في ملتقيات دبلوماسية كبرى، على غرار تمثيله بباريس والده الملك محمد السادس في المراسم الرسمية لتشييع جثمان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، التي أقيمت في كنيسة سان سولبيس.
وسبق أن استقبل في فبراير من عام 2019، بقصر الضيافة بالرباط، دوق “ساسكس” الأمير هاري وعقيلته دوقة “ساسكس” الأميرة ميغان، اللذين كانا وقتها يقومان بزيارة للمملكة.
وعن دلالات تزعّم الأمير المغربي هذه النشاطات الكبرى مؤخرا، قال محمد شقير، محلل سياسي، إن “تدشين مولاي الحسن لأكبر محطة تحلية مياه البحر في إفريقيا، له دلالة مستقبل الأمة المغربية”.
وأضاف شقير، في تصريح لهسبريس، أن “الجاهزية والمسؤولية” تطبَعان تزعّم ولي العهد للعديد من النشاطات الرسمية الكبرى، خاصة في الشق العسكري.
وأوضح أن العاهل المغربي محمد السادس حريص منذ زمن طويل على جعل ولي العهد “جاهزا”، ومنخرطا في مسؤوليات كبرى تعرفها المملكة المغربية.
وتحقيق ذلك، حسب شقير، يتم عبر جعل ولي العهد يترأس ملتقيات ومشاريع كبيرة، على غرار تخرج أفواج من القوات المسلحة الملكية، ومؤخرا تدشين أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالقارة الإفريقية، مؤكدا أن “تدشين المحطة يظهر حمل الملك المستقبلي للمغرب مصير المملكة في تحقيق السيادة المائية، وهذا الرهان هو مستقبلنا نحن المغاربة جميعا”.