انتحار تلميذة في أسفي يحزن فنانات
خلفت واقعة وفاة تلميذة في السنة الثانية باكالوريا بمدينة آسفي، أمس الإثنين، بعدما ألقت بنفسها من أعلى جرف أموني عقب طردها من مركز الامتحان، وخوفها من العقوبة المترتبة على ضبطها في حالة غش، ردود فعل وضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأطلق مجموعة من المشاهير المغاربة عبر صفحاتهم دعوات لآباء وأولياء التلاميذ يحثونهم على تقديم الدعم النفسي لأولادهم خلال فترة الامتحانات، وعدم تخويفهم من الوقوع في الفشل، مشددين على أن الضغوطات تؤثر سلبا عليهم وتؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وأعربت الممثلة المغربية سلوى زرهان، في مقطع فيديو شاركته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، عن حزنها الشديد لما حدث للشابة التي اختارت السقوط من أعلى كورنيش مدينة آسفي عوض مواجهة المشكل، مبرزة أن “عدم التوفق في بعض الأمور والفشل في الامتحانات الصعبة لا يعني نهاية العالم، بل من الممكن أن يكون بداية أشياء لا يتوقعها الإنسان”.
وتابعت المتحدثة ذاتها بأنها تألمت لقصة الشابة التي وضعت حدا لحياتها بسبب الامتحان، داعية محبيها إلى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، والتوفيق لباقي التلاميذ الذين يجتازون هذه المرحلة.
من جهتها وجهت المطربة المغربية نجاة رجوي رسالة إلى آباء التلاميذ بعد واقعة أسفي، داعية إياهم إلى عدم الضغط على أبنائهم بسبب “شبح الباكالوريا”، ومردفة: “كبرت في حي شعبي حيث الباكالوريا بالنسبة للجيران والمدرسة والوالدين هي الحلم والحياة والمستقبل.. متفهمة لرغبة الآباء في نجاح أولادهم لكن ليس إلى درجة تخويفهم وإرعابهم”.
بدورها تفاعلت الممثلة مونية لمكيمل مع الحادثة الأليمة، إذ وجهت رسائل خاصة للتلاميذ وذويهم تطالبهم بالتحلي بالصبر والأمل، مضيفة أن “من فشل في الدورة العادية فليست نهاية العالم، فهناك دورة استدراكية وهناك فرصة في السنة الموالية وغيرها”.
وتابعت المتحدثة ذاتها بأنه “لا يجب شحن الأبناء بالضغط الذين هم في غنى عنه، لأن السلامة النفسية ضرورية، وهي الأهم قبل كل شيء، لتجنب الإلقاء بأنفسهم للهلاك”.
وواصلت الممثلة نفسها: “أتفهم أن الفقر يجعل الشباب يحاربون من أجل النجاح في الباكالوريا والاشتغال ومساعدة الوالدين، لكن تظل مجرد ورقة لا تستحق الانتحار من أجلها أو من أجل أي شيء في هذه الحياة لا يغني ولا يسمن من جوع في غياب فرص شغل حقيقية، والدليل على ذلك وجود شباب عاطلين وهم يحملون الإجازة والماستر والدكتوراه، لأن الأرزاق بيد الله”.
من جهته وجه الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي نداء لجميع الأساتذة الذين يقومون بحراسة التلاميذ خلال هذه الأيام، وللمؤسسات التعليمية، مطالبا بـ”التحلي بالرحمة والإنسانية والتعامل كأولياء أمور مع التلاميذ وليس كحراس أمن، خاصة مع الذين يصلون في وقت متأخر، من أجل تفادي ما حدث في مدينة أسفي مع التلميذة الشابة”.