حرب غزة: هل تؤثر استقالة غانتس وآيزنكوت في مسار الحرب؟
أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، في مؤتمر صحفي، مساء الأحد 9 من يونيو/حزيران، استقالته من حكومة الحرب، منتقدا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وداعيا إلى إجراء انتخابات عاجلة.
وقال غانتس إن مشاركته في حكومة الحرب كانت “للمصير المشترك وليست شراكة سياسية”، مضيفا أن الخروج من الحكومة قرار “معقد ومؤلم”، وهو قرار اتخذه بـ “قلب مثقل”.
وطالب غانتس نتنياهو بتحديد موعد لإجراء انتخابات عاجلة، كما وجه رسالة إلى أهالي المحتجزين الإسرائيليين، قائلا: “إننا أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم”.
وأشار غانتس إلى تأييده للصفقة التي عرضها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإنهاء الحرب في غزة، متهما نتنياهو بـ “عرقلة قرارات إستراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية”.
وعقب إعلان غانتس استقالته من حكومة الحرب، أعلن غادي آيزنكوت، عضو مجلس الحرب الآخر، اسقالته من الحكومة الإسرائيلية، إسوة بزعيم حزبه، بيني غانتس.
وقال آيزنكوت في استقالته إن “تجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضُر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل”.
وعلى الرغم من استقالة غانتس وآيزنكوت من الحكومة، لا يزال نتنياهو يتمتع بأغلبية بسيطة في الكنيست الإسرائيلي، بدعم من أحزب اليمين المتشدد.
وتأتي استقالة غانتس بعد أن أجّلها يوما واحدا، بسبب الإعلان عن استعادة محتجزين إسرائيليين أربعة من مخيم النصيرات، في قطاع غزة.
وكان غانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، قد هدد، الشهر الماضي، بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحلول 8 من يونيو/ حزيران. كما انتقد غانتس نتنياهو لعدم إعلان الآخير عن خطة واضحة لليوم التالي من الحرب في غزة.
ردود الفعل داخل إسرائيل
رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، بقرار غانتس وآيزنكوت، مضيفا أن ” الخروج من الحكومة الفاشلة مهم وصائب”.
وشدد لابيد على أن الوقت قد حان للتخلص من “الحكومة المتطرفة والمختلطة”، واختيار “حكومة عاقلة تؤدي إلى عودة الأمن إلى مواطني إسرائيل، وإلى عودة المختطفين، وإلى استعادة اقتصاد إسرائيل ومكانتها الدولية”.
في المقابل، انتقد نتنياهو قرار غانتس الاستقالة، قائلا: “ليس هذا الوقت المناسب للانسحاب، بل وقت توحيد القوى”.
وأضاف نتنياهو، في تعليق له على موقع أكس، “بابي سيظل مفتوحا أمام أي حزب صهيوني مستعد للمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا، وضمان سلامة مواطنينا”.
ووجه نتياهو رسالة للإسرائيليين قائلا: “أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس”.
ومن جانبه، انتقد وزير المالية، تسلئيل سموتريتش، قرار غانتس الاستقالة، قائلا إن “غانتس انسحب من مجلس الحرب لأسباب سياسية غير مسؤولة وهدفها تفكيك التلاحم”.
ودعا سموتريتش زعماء الأحزاب السياسية الأخرى للانضمام إلى الحكومة “من أجل تحقيق النصر”.
وتشهد إسرائيل تجاذبات سياسية كبيرة على خلفية مسار الحرب في غزة، وكذلك تصور وضع غزة وشكل إدارتها بعد انتهاء الحرب.
وتعهد نتنياهو في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باستعادة كافة المحتجزين الإسرائيليين وتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما عجز عن تحقيقه حتى الآن.
وتتزايد وتيرة الانتقادات الدولية لإسرائيل ومطالبتها بوقف عمليتها العسكرية في غزة، على خلفية الأعداد الكبيرة من القتلى المدنيين في صفوف الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد 9 من يونيو/حزيران، ارتفاع عدد القتلى إلى 37084 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن 84494 مصابا، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
- ما دلالات استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟
- هل تؤثر استقالة غانتس وآيزنكوت في مسار الحرب والتفاوض؟
- هل تزيد استقالة غانتس وآيزنكوت الضغط السياسي على نتنياهو؟
- هل يقبل نتنياهو بانتخابات إسرائيلية عاجلة كما تطالب المعارضة؟
- وهل تشير استقالة غانتس وآيزنكوت إلى فشل نتنياهو في إدارة الحرب؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 10 يونيو/ حزيران.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic