أخبار العالم

قيادة الاستقلال تجرب “عضوية” اللجنة التنفيذية لطي ملف المنصوري ومضيان



علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة بحزب الاستقلال أن قيادات في الحزب عادت لتقود جهود الوساطة وتجرب حظها مرة أخرى في محاولة لإقناع رفيعة المنصوري، نائبة رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من أجل سحب شكايتها ضد زميلها القيادي في الحزب رئيس فريقه البرلماني السابق نور الدين مضيان.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن قيادات بارزة في الحزب تعمل من أجل “طي الملف وتضغط باتجاه سحب المنصوري شكايتها ضد مضيان”، حيث بلغ الأمر حد “مقايضة” صاحبة الشكاية بـ”العضوية في اللجنة التنفيذية مقابل التراجع عن الشكاية”.

تأتي هذه التحركات الاستقلالية بعد مرور 3 أشهر من تفجر قضية التسجيل الصوتي الذي جر على مضيان متاعب كبيرة، بسبب ما ورد فيه من كلام جارح في حق زميلته في الحزب وأفراد من عائلتها، بلغت حد وضع شكاية قضائية ضده.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن القيادي الاستقلالي البارز لم يتم الاستماع إليه حتى الآن وما زال يعيش على إيقاع الترقب بخصوص الشكاية، مؤكدة أن مضيان لم يحل بعد ضيفا على الشرطة القضائية بتاركيست، وذلك بعدما كان قد اعتذر عن الحضور بسبب التزاماته السياسية وانشغاله بتأطير المؤتمرات الإقليمية لانتداب المشاركين في المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، الذي نظم أواخر أبريل الماضي.

واستبعدت مصادر هسبريس أن تنجح جهود الوساطة الجديدة في البيت الاستقلالي في إقناع المنصوري وأسرتها بسحب الشكاية التي رفعتها ضد مضيان، خصوصا وأن زوج الأخيرة “يرفض بالبت والمطلق أن تتراجع زوجته وعائلتها عن متابعة مضيان”.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الأطراف التي تقود جهود الوساطة في الموضوع تقترح مصالحة شاملة بين مضيان وقيادات الحزب المختلفة معه بطنجة والشمال عموما.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية المحلية إلى أن المصالحة تدخل في إطار شامل يستهدف تعبيد الطريق أمام إمكانية دخول أسماء من الشمال إلى اللجنة التنفيذية التي يعدها الأمين العام للحزب، نزار بركة، في إشارة إلى منسق الجهة محمد سعود الذي يتوجس منه بركة وأتباعه.

يذكر أن رفيعة المنصوري كانت قد أعلنت ترشحها للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وكذلك الشأن بالنسبة لنور الدين مضيان الذي كان عضوا فيها في الولاية السابقة، قبل أن تتفجر قضية التسجيل الصوتي المسرب في سياق دقيق من الإعداد للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، وتجعل آمالهما ضعيفة في نيل هذه العضوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى