أخبار العالم

الاستثمارات بإفريقيا توطد الشراكة الاقتصادية والسياسية بين المغرب والصين



صرحت وزيرة الشؤون الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، الجمعة بطوكيو، بأن اليابان ترغب في استكشاف سبل توطيد علاقاتها الاقتصادية مع المغرب.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية اليابانية، خلال لقاء صحافي، إن المغرب، باعتباره بوابة نحو السوق الإفريقية وحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، يزخر بمؤهلات كبيرة في العديد من المجالات، لا سيما في قطاعي الاستثمار والأعمال.

وفي هذا الإطار، قال محمد جدري، خبير اقتصادي، إن “العلاقات الاقتصادية ما بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية تمر اليوم بمرحلة مهمة، بدأت منذ زيارة عاهل البلاد إلى الصين سنة 2016، وكذلك انخراط المملكة المغربية في مبادرة الحزام والطريق التي تقودها جمهورية الصين الشعبية”.

وأضاف جدري ضمن تصريح لهسبريس: “رأينا أن مجموعة من الاستثمارات الصينية اختارت المملكة المغربية، وتهم كل ما يتعلق بالبطاريات الكهربائية وكل ما يتعلق بالبنية التحتية والطاقات المتجددة. ومنذ أن تم رفع التأشيرة على السياح الصينيين بدأت وأفواج مهمة من السياح الصينيين تتوافد على المملكة المغربية”.

وتابع الخبير الاقتصادي ذاته: “اليوم، الصين تعتمد على المملكة المغربية في توجهها نحو إفريقيا، وتبارك الخطوات التي تقوم بها المملكة في القارة، لأنه في نهاية المطاف لا يمكنها إلا أن تساعد الاستثمارات الصينية في إفريقيا”.

وشرح المتحدث أن “مبادرة الأطلسي المغربية، يمكن أن تساعد مجموعة من الاستثمارات الصينية في مجموعة من دول الساحل الإفريقية، إذ ستجد لها منفذا لوجستيا، وهذا أمر مهم بالنسبة للاستثمارات الصينية”، مفيدا بـأن “المغرب يعتمد على شراكة مع الصين في تمويل خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب نحو أوروبا، وبالتالي الاستثمارات الصينية ستكون أكثر تنافسية في المملكة المغربية”.

وأشار جدري إلى أن “الصين لديها مجموعة من الاستثمارات في مجموعة من الدول الإفريقية، ولكن هذه الدول تحتاج إلى كثير من الطاقة لا يمكن أن تأتي إلا من خلال هذا الخط. وبالتالي، فإن هذه العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب والصين هي علاقات رابح-رابح”.

من جانبه، قال يوسف كراوي الفيلالي، خبير اقتصادي رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، إن “الشراكة المغربية الصينية شراكة استراتيجية، لأن الصين تهتم بالمغرب باعتباره بوابة نحو إفريقيا وباعتباره رائدا على مستوى القارة، منفتحا على ضفتين على المحيط الأطلسي وعلى البحر الأبيض المتوسط”.

وأضاف الفيلالي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المغرب هو رائد المبادرة الأطلسية لبلدان وسط إفريقيا التي تريد أن تنفتح أكثر اقتصاديا وتجاريا على المحيط الأطلسي. وهو أيضا رائد في عدد من التكنولوجيات الحديثة وعدد من الطاقات المتجددة، وكذلك في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي فيما يرتبط بتصنيع وتركيب أجهزة السيارات وأجهزة الطائرات، ناهيك عن كونه رائدا في المجال الرقمي والاقتصاد الرقمي وتطور المقاولة الناشئة وتموقعها أيضا على المستوى الإفريقي”.

وتابع: “بالتالي، ترى الصين أن المغرب باب إلى إفريقيا سيمنحها ولوجا كبيرا إلى الدول الإفريقية، سواء الفرانكفونية التي هي دول قريبة للمغرب استثمر فيها في المجال البنكي وفي المجال الرقمي وفي مجال البناء والأشغال العمومية، أو البلدان الأخرى في الوسط الإفريقي التي دخلت في المبادرة الملكية للانفتاح الأطلسي”.

واعتبر الفيلالي أن “هذه عوامل جعلت الصين تهتم كثيرا بالشراكة الاقتصادية مع المغرب، الذي سيستفيد منها بدوره وعليه أن يستغل هذه الشراكة لجذب الاستثمار الصيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى