مفاوضات تنهي جدل اقتناء المسافرين المغاربة تذاكر “ريانير” بالأورو
الخميس 30 ماي 2024 – 17:48
علمت هسبريس من مصادر مطلعة، أنه تم حسم الجدل المتعلق بأداء المسافرين المغاربة مقابل الرحلات الداخلية المسيرة من قبل شركة الطيران منخفض التكلفة “ريانير” بالأورو؛ وذلك بعد مفاوضات مكثفة بين القطاعات المعنية والشركة المذكورة، انتهت إلى الحفاظ على المصالح المالية للاقتصاد الوطني وتجنيبه تحمل تكلفة نفقات مهمة بالعملة الصعبة وحماية المستهلكين المغاربة.
وأوضحت مصادر هسبريس أنه تبين أن مشكل الأداء عبر الموقع الإلكتروني للشركة عند حجز التذاكر من قبل المسافرين، كان تقنيا بالأساس ويحول بشكل تلقائي المسافر إلى دفع قيمة التذكر من خلال مخصصاته السياحية بالعملة الصعبة دون أن تتوفر لديه خيارات أداء أخرى، حيث يضطر إلى الدفع بالأورو مقابل تذكرته.
وكانت وزيرة السياحة، خلال حوار مع هسبريس، اعتبرت أن هذا الإشكال تقني سيجري حله في غضون 15 يوما، عند سؤالها بشأن الجدل حول أداء المسافرين المغاربة قيمة تذاكر رحلاتهم الداخلية على متن طائرات “ريانير” بالأورو، حيث شددت على أن الأمر في طريقه إلى الحل ولا توجد مشاكل يمكن أن تعترض الاستفادة من الرحلات مستقبلا.
وذكرت الوزارة سالفة الذكر، في بيان توضيحي صادر عنها مطلع الشهر الماضي، فيما يتعلق بعرض الدفع بالعملة الأجنبية مقابل رحلاتها الداخلية، حيث أكدت أنه “رغم الالتزام بتقديم خدماتها بواسطة الدرهم للمواطنين، فشركة “ريانير” وفرقها تعمل جادة على حل موضوع المعاملات التي يتم خصمها من الحصة المخصصة للسياحة”.
في السياق ذاته، شددت على عدم منح أي دعم مالي أو مساعدة مالية لشركة “ريانير” قصد تسيير رحلات داخلية في المغرب، ردا على جدل أثير حول هذه النقطة سابقا؛ فيما نفت تقديم أي دعم مالي للشركة أيضا من لدن المكتب الوطني المغربي للسياحة، موضحة أنه “التزام تم إثباته منذ البداية، وسيظل على حاله”.
ويرتقب أن تساهم الرحلات الجوية التي تقدمها “ريانير”، مثل طنجة-الصويرة ووجدة-مراكش وفاس- أكادير، في تعزيز الربط بين جهات المغرب وتطوير السياحة الداخلية وتمكين السياح الأجانب من تمديد إقاماتهم من خلال زيارة المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها حتى الآن؛ فيما يتعين على المغرب أن يعتمد على شركات الطيران الوطنية، وكذلك على شركات دولية، لغاية تحقيق أهداف مخططاته السياحية.
يشار إلى أن الأرقام الأخيرة للقطاع السياحي أظهرت تحقيق رقم قياسي باستقطاب 14.5 ملايين سائح سنة 2023؛ وهو ما يؤكد ضرورة تعزيز الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي بغية تحقيق أهداف خارطة طريق السياحة والأحداث الرياضية المقبلة، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.