أخبار العالم

برمجة ثقافية تثمن التراث المراكشي


صور: هسبريس

إبراهيم مغراوي من مراكشالإثنين 27 ماي 2024 – 10:28

اختتمت الدورة الثانية لأيام التراث بمدينة مراكش، التي نظمت على مدى أربعة أيام من طرف جمعية “تراث للمحافظة على التراث المادي واللامادي”، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبتنسيق مع وزارة الثقافة وجماعة مراكش ومؤسسة “الإيسيسكو” (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة)، بزيارة لمعرض “السفيفة تراث مشترك” أمس الأحد.

وتسعى هذه الهيئة المدنية من خلال هذه التظاهرة، التي افتتحت الخميس، والتي حضر حفلها الافتتاحي إسماعيل لمغاري، ممثلا لفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي، ورجاء وردك، نائبة رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، إلى إظهار آثار مدينة مراكش من زاوية جديدة، بمشاركة عدد من المؤرخين والمعماريين والمتخصصين في التراث، للعناية بالمباني الأثرية وتراث هذه الحاضرة، التي أدرجت من قبل “اليونسكو” في قائمة التراث اللامادي للإنسانية منذ عام 1985.

وبهذه المناسبة أوضحت فاتن صفيدين، نائبة رئيسة جمعية “تراث للمحافظة على التراث المادي واللامادي”، أن “هذه الأيام تنظم بمناسبة اختيار المدينة الحمراء عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، من خلال طرق وسبل جديدة، تتمثل في اكتشاف ثراء المدينة التي تتميز، بفضل حضارتها الممتدة لقرون عديدة وإشعاعها الثقافي والفكري، بسحر خاص يوفره معمارها الأندلسي ومساجدها ورياضها، بالإضافة إلى تراثها الشفهي المتنوع الذي يشهد على غنى وتفرد تراثها المادي واللامادي”.

وعن هذه الطريقة، قالت صفيدين، في تصريح لهسبريس، إن “هذه الجمعية تتكون من عدد كبير من عضوات وأعضاء متخصصين في علوم الهندسة والفن السنيمائي، ونفكر في كيفية ربط الأجيال الناشئة بهذا المعمار حتى يعيشه بكل جوارحه، من خلال جولات إرشادية حسية رفقة متخصصين في الهندسة، يشرحون المكونات التي بنيت بها هذه المآثر التاريخية، ومرشدين يساعدون الزائر على عيش كل مكان بتفاصيله العتيقة، من شم رائحة التوابل حين يمر بمنطقة العطارين بالسمارين ويسمع ضربات مطارق الحرفيين وهو يزور ساحة القزادرية”.

وتهدف جمعية “تراث” إلى إظهار آثار مدينة مراكش من زاوية جديدة، بمشاركة عدد من المؤرخين والمعماريين والمتخصصين في التراث، مما يشكل فرصة إضافية لتوعية سكان المدينة الحمراء والعديد من السياح بضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمدينة.

وتميزت هذه التظاهرة الثقافية بتنظيم جولات إرشادية، شملت تراث مدينة مراكش العتيق والاستعماري، ودروسا في الطبخ، وعرضا عن فنون الطهي، وتقنيات البناء المقاوم للزلازل، وعرض فيلم عن ساحة “القزادرية” وحرفيي القصدير بقصر الباهية.

الإيسيسكو التراث مراكش وزارة الثقافة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى