مصدر أممي يكشف تفاصيل مباحثات رئيس “المينورسو” مع الخارجية الروسية
دشن ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، بحر هذا الأسبوع بموسكو، عدة لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، تناولت عمل البعثة في المنطقة، وبحثت أفق التسوية الأممية لنزاع الصحراء المغربية.
وبعد اللقاء الذي جمعه بمواطنه سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسية، اجتمع الروسي ألكسندر إيفانكو مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي “م.ل. بوغدانوف”، حيث تبادلا وجهات النظر المرتبطة بالقضية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي بوغدانوف، التقى ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، بمبادرة من جانب الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن “الجانبين تبادلا وجهات النظر الجادة بشأن تسوية نزاع الصحراء”، لافتا الانتباه إلى أنه “تم التأكيد، أيضا، على أهمية تحقيق حل عادل وطويل الأمد ومقبول للطرفين ولأطراف النزاع؛ على أساس قانوني دولي معترف به عالميا، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة”.
وفي السياق ذاته أشار الجانب الروسي إلى “الدور الرئيسي لتحقيق الاستقرار لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء، من خلال تهيئة الظروف المواتية على أرض الميدان لضمان التقدم البناء لعملية السلام”.
وفي هذا الصدد قال مصدر أممي إن التحركات الأخيرة لرئيس بعثة المينورسو وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء “تأتي في سياق البحث عن الإجماع الدولي المرتبط بالقرارات الأممية، خاصة على مستوى الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي”، موردا أن “جل القرارات الأممية المتعلقة بملف الصحراء عرفت تحفظ الجانب الروسي عن التصويت”.
وأضاف المصدر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، يحمل الجنسية الروسية، وهو ما يسهل في نظر الأمم المتحدة مساهمة الجانب الروسي في التفاعل الإيجابي مع قرارات مجلس الأمن، ومساهمة الحكومة الروسية في إنهاء النزاع”.
كما أشار المصدر نفسه، بالمناسبة، إلى أن “جمهورية روسيا الاتحادية تعتبر أهم المساهمين في ميزانية بعثة المينورسو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومن بين أكثر الدول مشاركة من حيث العناصر العسكرية والكوادر البشرية في قوات حفظ السلام المنتشرة عبر العالم”.
وفي رده على سؤال بشأن عدم تكليف ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بهذه المهمة، أورد المتحدث، الذي آثر عدم كشف اسمه للعموم، أن “الجنسية الروسية التي يحملها ألكسندر إيفانكو، والثقة التي بات يحظى بها أكثر من سابقيه من لدن منظمة الأمم المتحدة، من العوامل التي ساهمت في لعبه هذه الأدوار الدبلوماسية، وفي عقد مباحثات تتكامل مع عمل ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء”.
حري بالذكر أن نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي فيرشينين، عقد مباحثات ثنائية، الخميس الماضي، مع ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (مينورسو)، تناولت جملة من القضايا المتعلقة بالأنشطة اليومية للبعثة، وكذلك الأوضاع في منطقة عملياتها بشكل تفصيلي.