من حضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني في طهران من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية؟
بدأت صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تشييع رسمية للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له ممن لقوا مصرعهم في حادث تحطم مروحية يوم الأحد.
وأقيمت المراسم في ظل حضور شعبي كبير في شوارع العاصمة، ومشاركة عشرات الآلاف لوداع الرئيس، قبل أن تُقام صلاة الجنازة في جامعة طهران بإمامة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي علی جثامین رئیسي ووزير خارجيته، حسين أمير عبداللهیان وممثل ولي الفقیه في أذربیجان الشرقیة، آیة الله آل هاشم، ومحافظ أذربیجان الشرقیة، مالك رحمتي ورفاقهما.
بعدها انتقل موكب تشييع الجثامين من جامعة طهران إلى ساحة آزادي بالعاصمة الإيرانية.
مشاركة عربية ودولية
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن 50 وفداً اجنبياً رفيع المستوى شاركوا في مراسم تشييع رئيسي ومرافقيه اليوم الأربعاء، في طهران.
وأضافت أنه من بين المشاركين الأجانب نحو 10 وفود على مستوى القادة، ونحو 20 وفداً على مستوى الوزراء، والباقي على مستويات مختلفة مثل رؤساء البرلمانات والمبعوثين الخاصين وغيرهم.
وأقيمت المراسم بعد ظهر الأربعاء بحضور محمد مخبر، الرئيس الايراني بالوكالة، وعلي باقري كني، وزير الخارجية الإيراني بالوكالة.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، في وقت سابق، وصول 15 من القادة وكبار المسؤولين من 13 دولة، إلى طهران لحضور مراسم تشييع رئيسي، من بينهم أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثان، والزعيم الوطني لتركمانستان، قربان قلي بردي محمدوف، والرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون.
كما وصل رؤساء وزراء العراق، محمد شياع السودانى، وباكستان، شهباز شريف، وأرمينيا ، نيكول باشينيان، وقطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أذربيجان، علي أسدوف، ورؤساء برلمانات العراق وروسيا والجزائر وأوزبكستان وكازاخستان ولبنان.
يأتي ذلك في ظل مشاركة شخصیات عربیة من بينها رئیس المكتب السیاسي لحرکة حماس، إسماعيل هنية، والقیادي في حرکة حماس في بيروت، أسامة حمدان، ونائب الأمین العام لحزب الله اللبناني، الشیخ نعیم قاسم.
كما شارك رئیس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئیس الوزراء للشؤون الإقتصادیة في حکومة طالبان، ملا عبدالغني برادر، ووزیر خارجیتها، أمیرخان متقی، والوفد المرافق لهم، فضلا عن مشاركة رئیس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، ووفد عراقي رفیع المستوی ضم رؤساء الأحزاب والعشائر ونواب البرلمان، والوفد السوري برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس.
وأعلنت مصادر حضور رئیس إقلیم کردستان العراق، نیجیرفان بارزاني، ووزیر خارجیة سريلانكا، علي صبري، ووزیر خارجية ترکیا، هاکان فیدان، ونائب الرئیس التركي، جودت یلماز، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، ممثلا عن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ومراسم التأبين حضر وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل بينتو وبختيار سعيدوف وزير الخارجية الأوزبكي.
كما حضر المراسم المتحدث باسم حركة انصار الله اليمنية عبد السلام صلاح فليته.
تفاصيل التحقيقات في حادث مروحية رئيسي
قدّم رئيس مكتب رئيس الجمهورية في إيران، غلام حسین إسماعیلي، تفاصیل حول حادث تحطم المروحیة التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” المقابلة التي أجراها إسماعيلي مع التلفزيون الإيراني، والتي أوضح خلالها تفاصيل يوم مصرع الرئيس ومرافقيه قائلاً:
- صباح يوم الأحد الموافق 19 مايو/أيار غادر الرئيس الإيراني والوفد المرافق له طهران متجهين إلى تبريز، حيث وصلوا إليها عند السابعة و 10 دقائق، ثم انتقلوا إلى أذربيجان الشرقية على متن المروحية.
- أنهى الرئيس والوفد المرافق له مراسم تدشين سد “قيز قلعة سي” المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
- في حوالي الساعة الواحدة بعد ظهر ذلك اليوم، عاد الرئيس والوفد المرافق له إلى مدينة تبريز عبر ثلاث مروحيات، وفي طقس جيد وصاف دون أي ظاهرة جوية خاصة.
- بعد 45 دقيقة من تحرك سرب المروحيات الثلاث، ظهرت رقعة سحابية في السماء، ولم يكن هناك طقس ضبابي وإنما سحابة تحت مستوى المروحيات.
- وعندما دخلت المروحيات هذه السحابة، أصدر قائد المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني الأوامر بزيادة الارتفاع الى ما فوق هذه السحابية.
- بعد 30 ثانية، خرجت المروحيتان الأولى والثالثة من داخل السحابة وحلقتا عاليا، بينما بقيت المروحية الثانية والتي تقل الرئيس داخلها ولم تظهر.
- عندما لاحظ طيار المروحية التي كانت تُقل إسماعيلي غياب مروحية الرئيس، استدار على الفور وبدأ بحالة الدوران للنظر في داخل السحابة.
- بعد اثنين إلى ثلاث مرات من الاستدارة لم يتمكن الطيار ولا إسماعيلي من رؤية مروحية الرئيس، وقرروا الهبوط منجم سونغون للنحاس لمتابعة الأمر.
- قال إسماعيلي بأنهم أجروا اتصالات هاتفية مع کل من الحرس الشخصي لرئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، وإمام جمعة تبريز ومحافظ أذربيجان لكن دون تلقي اي رد منهم.
- وأضاف إسماعيلي أنهم تمكنوا من محادثة آية الله آل هاشم من 3 إلى 4 مرات، حتى بعد الحادثة بثلاث ساعات أجاب، لكنه لم يعد يرد.بعد ذلك اتضح بأن مروحية رئيسي تعرضت لحادث.
- بعد الوصول إلى مكان الحادث، تبين من حالة الجثامين أنهم قتلوا على الفور بعد سقوط المروحية، أما آية الله آل هاشم فقد لقي مصرعه بعد ساعات قليلة.
- وأضاف إسماعيلي أنه عندما وصلت فرق البحث والإنقاذ من الهلال الأحمر والقوات المسلحة، كان الطقس ضبابياً.
المسيرّة التركية لم تحدد موقع حطام مروحية رئيسي
أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بياناً بشأن عدم تمكن المسيّرة التركية في تحديد موقع حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. تالياً ما نص عليه البيان:
- المسيرة التركية كانت مجهزة بكاميرات استطلاع ليلية وحرارية إنما ليس نظام رصد تحت الغيوم و لم تتمكن من تحديد موقع سقوط مروحية الرئاسة الإيرانية وعادت إلى تركيا.
- بعد حادثة المروحية ونظراً لتضاريس المنطقة تم استدعاء المسيّرة الإيرانية المتطورة المجهزة برادار “سار”.
- المسيّرة كانت في مهمة في شمالي المحيط الهندي وبسبب البعد بدأت الطواقم البرية عملية البحث.
- بناءً على إعلان دول صديقة استعدادها لتقديم المساعدة وافقنا على مقترح أقرب دولة وهي تركيا.
- الطائرات بدون طيار المجهزة بـ “رادار SAR” قادرة على اكتشاف النقاط والسيطرة عليها تحت السحب الكثيفة.
كما أعرب مركز الاتصال في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عن شكره وتقديره لجهود وتعاون كافة الدول وفي مقدمتها روسيا والصين وتركيا.
ماذا سيحدث غداً؟
سيتم إغلاق المكاتب والشركات في عدة مدن ومحافظات إيرانية يوم الخميس، بحسب وكالات الأنباء المحلية.
وفي تبريز، مركز شرق أذربيجان، تم إغلاق المكاتب الحكومية لحضور جنازة إمام تبريز جمعة وحاكم شرق أذربيجان، كما سيتم إغلاق مكاتب محافظة خُراسان الرضوية وزنجان غداً.
وتقام صباح الخميس مراسم تشييع في خراسان الجنوبية، حيث سيدفن جثمان رئيسي مساء بالقرب من مرقد الإمام الرضا في مدينة مشهد، مسقط رأس رئيسي.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية أن مراسم التوديع لجثمان وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان، ستقام عند الساعة التاسعة من صباح يوم غد الخميس في باحة مبنى وزارة الخارجية في طهران.
وسيتم تشييع ودفن جثمانه عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من نفس اليوم في مرقد الشاه عبد العظيم الحسني جنوبي العاصمة طهران.