أخبار العالم

الحكومة الحالية للتنزيل لا للتباهي



قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الحكومة الحالية، بقيادة حزب الأحرار، جاءت لخدمة الوطن عبر تنزيل المشاريع والأوراش الكبرى، ولم تأتِ لتحقيق نتائج تتباهى بها مستقبلا، مؤكدًا أن ما تم إنجازه حاليا في الجزء الأول من الولاية هو حصيلة حزب التجمع الوطني للأحرار أساسا، وليس حصيلة الحكومة.

وأوضح المتحدث، خلال لقاء تواصلي نظمته، مساء السبت بالناظور، الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية والتمثيلية الإقليمية بالناظور لمنظمة الشبيبة التجمعية بجهة الشرق، أن الأهداف المحققة جاءت نتيجة التفاعل اليومي لأعضاء حزب الأحرار من أجل تنزيل البرنامج الانتخابي على كافة المستويات.

وأضاف “حينما نتحدث عن حصيلة إنجازات الحكومة يجب أن نقارن حصيلة برنامج الحكومة الحالية مع حصيلة برامج الحكومات السابقة لنعرف مستويات هذه النتائج، مع مراعاة الظروف التي تمر بها أي حكومة، باعتبار أن الحكومة الحالية مرت بظروف صعبة واستطاعت تجاوزها، وما زالت كذلك”.

وأبرز أن “الدولة الاجتماعية، التي تعمل حكومة حزب الأحرار حاليا على تحقيقها، أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة الفعلية لأوراشها سنة 2005، ومنذ تلك الفترة ظلت مسألة تنزيل هذا المشروع لا تتجاوز حدود الخطابات إلى أن قامت الحكومة الحالية بتنزيل هذه الأوراش بشكل فعلي على أرض الواقع”.

وتابع صديقي قائلا: “سلمنا الواقع الاقتصادي من “الناس اللي كانو قبل”، وكان مثل “ماكينة مٔصٓدية ماكتحركش”، فعملنا على إصلاحها لتتابع إقلاعها مجددا بعد مرحلة “كوفيد-19″، والبرنامج الذي كان لدينا قبل الانتخابات قمنا الآن، ونحن في الحكومة، بتنزيله”.

الحكومة الحالية، يردف الوزير، عملت كفريق وفق مقاربة ورؤية واضحتين، مضيفا أنه “كان يجب على الفريق أن يتعلم جيدا كيف يشتغل، ولم يكن الأمر سهلا لأنه قبل إنزال البرنامج على أرض الواقع كان لا بد من المرور بمرحلة تهييء الأسس، وكنا نشتغل فعلا من أجل تهييء هذه الأرضية الضرورية”.

واسترسل قائلا: “ذهبنا إلى صلب الموضوع مباشرة، فتم إصلاح قطاعي التعليم والصحة بحل مجموعة من الملفات الشائكة في التعليم، على رأسها ملف التعاقد، وكذلك بناء المستشفيات، والرفع من أجور موظفي القطاعين”، مؤكدا أن “إصلاح التعليم والصحة لم يكن له أساس من قبل مثلما نجد لدى الحكومة الحالية”.

وبخصوص الدولة الاجتماعية، قال صديقي: “اليوم أصبح المواطن يدرك جيدا وبشكل ملموس معنى الدولة الاجتماعية، التي لم تكن في السابق تخرج عن إطار التعريف، ذلك أن الحكومة قامت بإنزالها على أرض الواقع، فأصبحت معروفة عند الجميع، والحديث عن الدولة الاجتماعية يكون بالأرقام وليس بالكلام، وكل ما كان يجب أن يكون بخصوص الدولة الاجتماعية تم تحقيقه في وقته، وما زالت الأمور في الطريق الصحيح”.

وختم الوزير كلمته بالحديث عن القطاع الفلاحي، مبرزا أن الحكومة تعمل كل ما في جهدها لتجاوز الظرفية الصعبة، التي تسببت فيها تداعيات الجفاف وقلة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة، في سياق تنزيل البرنامج الحكومي الذي يشمل جميع القطاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى