العزاوي يرفع الراية المغربية في آسيا
الثلاثاء 14 ماي 2024 – 01:29
مجسدا نفسه كتجربة ناجحة بالجنوب الشرقي، يواصل الحسين العزاوي تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي تؤثث مسيرته الرياضية في تخصص السباقات الجبلية، إذ عاد من جديد لرفع اسمه والعلم الوطني كذلك بجنوب شرق آسيا أمام مئات المتسابقين الذين حجوا للمشاركة من دول مختلفة.
وعلى الرغم من اشتكائه غير ما مرة من غياب الدعم المادي واللوجيستي، إلا أن ذلك لم يكن ليوقف طموحات ابن “الهامش” المرتبطة بالرهان على فرض اسمه ومهاراته بين نظرائه العالمين ضمن التظاهرات الدولية، إذ يظل حاليا في الرتبة الأولى وطنيا الثالثة أفريقيا السادسة عالميا في السباقات الجبلية، فضلا عن كونه الوحيد الذي يشارك من المغرب في هذا النوع من التظاهرات الدولية.
ومن الصين التي يتواجد بها حاليا بعد حلوله ضمن الأوائل خلال التظاهرة التي تم تنظيمها مؤخرا في ظل مشاركة محتدمة خصوصا من الجنسيات الإفريقية، أكد العزاوي لهسبريس رهانه “على الاستمرار في محاولة كسب النتائج الإيجابية على الرغم من غياب التحفيزات المادية والمعنوية”، موردا أنه مؤمن بضرورة “تقديم صورة إيجابية عن البلاد وعن الكفاءات المغربية التي تنطلق من الهوامش والمناطق الخارجة عن المركز”.
وقال: “ما أتمناه حاليا هو أن تتم إضافة رياضة السباقات الجبلية إلى رزنامة الرياضات المبرمجة في منافسات الألعاب الأولمبية، حيث يمكننا وقتها المنافسة على المركز الأول أمام كوكبة من المتمرسين الدوليين الذين نحاول أن نتفوق عليهم على الرغم من كونهم مُحاطين بحوافز مهمة رسمية أو غير رسمية”.
وبيّن الشاب الثلاثيني “غياب داعمين خواص يساهمون في إسناد الطاقات الشابة في مجال الرياضة، خصوصا الجبلية منها، حيث تتم فقط الاستعانة بالدعوات التي يتم توزيعها من قبل المنظمين”، متابعا: “هنالك دول من العمق الأفريقي تتفوق على المغرب في هذا الصدد، وهو أمر يجب أن نعالجه كما يجب”.
ابن الجنوب الشرقي سجل “وجود طموحات من أجل التتويج كبطل أولمبي أو بطل دولي، مما بإمكانه تشكيل سبق لفائدة الرياضة المغربية ككل والرياضيين القادمين من الهامش الذين يعتمدون على إمكانياتهم الذاتية والبسيطة بعيدا عن أي دعم مفترض من قبل الجهات الوصية على الرياضة الوطنية”.
ويعتبر الحسين العزاوي من أبرز الرياضيين في سباقات “الترايل” الجبلي، إذ استطاع المشاركة في تظاهرات رياضية دولية خلال السنوات الأخيرة، نافس فيها المتمرسين من الكينيين والإثيوبيين، وتمكن من حصد المراتب الأولى ضمن سباقات على مستوى الجبال عالية التحمل.