أخبار العالم

"ذكرى النكبة" تحشد وقفات بالمغرب



بينما تتسع رقعة المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، التي تمثلت في خروج مظاهرات في مدن عربية وغربية عدة، أمس السبت، بالموازاة مع تواصل حراك الجامعات الأمريكية، لا يبدو المغرب في منأى عن هذه الدينامية مع إعلان فعاليات مناهضة للتطبيع وداعمة لفلسطين “حَشدَها” لزخم احتجاجي شعبي قوي بالتزامن مع حلول ذكرى النكبة الفلسطينية.

وحسب ما طالعته هسبريس في بلاغات وبيانات عدد من الهيئات، أبرزها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” و”الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، فقد تقرر بمناسبة الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين، التي تصادف يوم الأربعاء 15 ماي الجاري، تنظيم “يوم كامل للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، ومناهضة التطبيع ومواجهة الاختراق الصهيوني”، وفق تعبير بلاغ لمجموعة العمل.

وأكدت السكرتارية الوطنية للهيئة ذاتها أن هذه الأشكال الاحتجاجية التضامنية تأتي “في إطار مواصلة التعبئة الشعبية التي تقودها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين منذ شهور”، معلنة أن “يوم الأربعاء سيعرف تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة رقمياً وحضورياً–ميدانياً في عدد من المدن المغربية”، إضافة إلى “البرنامج المركزي الذي سيُنظم بالعاصمة الرباط، متضمِّناً، إضافة إلى الوقفة المركزية أمام البرلمان ابتداء من الساعة السادسة مساء، كلمات لمكونات المجموعة، وفقرات فنية وأشكالا تعبيرية متنوعة ومسيرة ليلية بشارع محمد الخامس”.

بدورها، صعّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من وتيرة “التظاهر بمناسبة ذكرى النكبة” بإعلانها “تنظيم مسيرة وطنية كبرى بالدار البيضاء تنديدا بالإبادة الجماعية المقترفة في حق الشعب الفلسطيني وضد اجتياح رفح”.

وحسب أحدث بلاغات السكرتارية الوطنية للجبهة، المجتمعة أمس السبت، قُبيل الذكرى 76 للنكبة (15 ماي 1948-15 ماي 2024)، التي وصفتها بـ “الحدث التاريخي العدواني المتواصل في الحاضر، حاضر الشعب الفلسطيني من خلال التهجير والإبادة الجماعية التي يتعرض لها بغزة على وجه الخصوص، بعد 218 يوما من القصف والقتل والدمار، الذي يتركز حاليا على مدينة رفح؛ جرائمٌ اهتز لها الضمير العالمي، كما يتجسد ذلك في المظاهرات الشعبية بمختلف أنحاء العالم والاعتصامات الطلابية في أعرق الجامعات الغربية والتعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية والتصويت بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لفائدة قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة”.

ودعت الجبهة “الشعب المغربي، قاطبة، إلى مسيرة وطنية كبرى بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 19 ماي 2024، وذلك ضد الإبادة الجماعية واجتياح رفح، ومن أجل إيقاف المتابعات ضد مناصري القضية الفلسطينية ومناهِضي التطبيع”، منادية “مختلف المناطق المغربية إلى التظاهر بمناسبة الذكرى 76 للنكبة يوم الأربعاء 15 ماي، وربط ذلك بمقاطعة المقاولات والشركات والعلامات التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني”.

وسجل المصدر نفسه أن “أساس التعاطف الواسع وغير المسبوق مع أعدَل قضية في عصرنا الحديث، هو صمود الشعب الفلسطيني والانتصار الميداني لمقاومته الشامخة وحنكتها خلال المفاوضات التي تُوجت بمصادقتها على الاتفاق الأخير الموقع من طرف الوسطاء”، مُدينة بـ”أقوى العبارات إمعان العدو الصهيوني المجرم في إبادة الشعب الفلسطيني وممارسة أقصى درجات التعذيب والسادية على الأسرى الفلسطينيين”، و”الدعم الأمريكي المتنوع والواسع لإسرائيل”.

ولم يفُت السكرتارية الوطنية للهيئة المناهضة للتطبيع “دعوتَها النظام المغربي لقطع كل أنواع العلاقات مع الكيان الصهيوني فورا”، ونداءها “كافة القوى الداعمة للشعب الفلسطيني ببلادنا إلى اليقظة ومضاعفة الجهود في هذا الطور الحاسم من المعركة”، وفق تعبيرها.

تعليقا على هذه الدينامية، أكد عبد الإله بنعبد السلام، قيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن “الإعلان هذه الفعاليات التضامنية من قوى حية للشعب المغربي، استمرارٌ في التعبير عن دعم النضال الوطني الفلسطيني ضد نكبة جديدة تعيشها ساكنة القطاع المحاصر، خاصة أن 150 ألف شخص من رفح قد هُجّروا تزامنا مع إبادة متواصلة بجميع الأشكال قتلاً وتنكيلا بـ35 ألف شهيد سقط إلى حد الآن”.

ولفت بنعبد السلام، في تصريح مقتضب لهسبريس، إلى أن “الحشد للاحتجاج في ذكرى النكبة يطرح على القوى الداعمة لحقوق الإنسان ونضال هذا الشعب مزيداً من التعبئة وإطلاق ديناميات من أجل التضامن والصراخ في وجه المؤسسات الدولية التي مازالت تتعامل بمنطق الكيل بمكياليْن”.

The post "ذكرى النكبة" تحشد وقفات بالمغرب appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى