التعامل بالمحسوبية يطبع مختلف التخصصات الفنية
قال الممثل المغربي عبد الإله رشيد إن خرجته الأخيرة عبر فيديو بث على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع خرجة الممثل أنس الباز، جاءت ضد بعض الممارسات والسلوكيات التي أضحت تطبع المجال الفني والقطاع بصفة عامة للتأكيد على وجود هذه الظاهرة والمشكل الذي بات طاغيا، وذلك من منطلق الغيرة، رافضا اتهامه بالرغبة في ركوب الموجة، خاصة في ظل الظرفية الحالية.
وأضاف الممثل المغربي ضمن برنامج “المواجهة-FBM”، الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أنه يعتبر نفسه نموذجا لشاب عصامي صنع نفسه بنفسه، وأن تواجده في المجال يقف وراءه أناس لا يؤمنون بمنطق “باك صاحبي” بقدر إيمانهم بالموهبة والتكوين، داعيا إلى تفادي السوداوية ووضع الكل في سلة واحدة، مؤكدا وجود استهتار لدى البعض، وأنه مع إعطاء الفرص للأشخاص الذين يستحقونها.
وأوضح ضيف بلال مرميد أن خرجته تطرق فيها بالدرجة الأولى للمتطفلين على المجال والدخلاء الذين يفتقدون للكفاءة، مشددا على ضرورة التكوين وأن هذه الفرص أولى بها طلبة المعاهد، محبذا إغلاق منصتيْ “انستغرام” و”تيك توك”، وغيرهما، إذا كانتا هما المعيار لاختيار الممثل، موردا أن المحسوبية في توزيع الأدوار سمة تطبع مختلف التخصصات، وليس التمثيل فقط.
وبخصوص أول مشاركة له في فيلم “يا خيل الله” لنبيل عيوش، الذي جعله يسافر من سيدي مومن للكروازيط في مهرجان “كان” السينمائي، قال عبد الإله رشيد إنه ابن سيدي مومن وكانت له رغبة في المشاركة في هذا العمل، مستحضرا خرجات وتصريحات بعض الفنانين حينها انتقدوا مشاركته دون معرفة خلفيته ومرجعيته، مؤكدا أنه ابن مسرح الهواة ويحاول الاستفادة من كل تجربة لها حمولتها.
وأقر ضيف “المواجهة” بأن مشاركته مع نبيل عيوش في فيلم “يا خيل الله” أدخلته من الباب الكبير ووضعت على عاتقه مسؤولية القيام بأعمال جيدة، مبرزا أنه شاب طموح ويقاتل من أجل ذلك.
وأورد رشيد أن مشاركته في مسلسل “رضاة الوالدة” كان لها دور في التعرف عليه من قبل الجمهور العريض تلفزيونيا واتساع رقعة شهرته، وهو ما خلف لديه إحساسا بالفخر والفرح، معبرا عن عدم استعداده لولوج الكوميديا، وأن ذلك دفعه إلى رفض المشاركة في “السيتكوم”.
وقال الممثل عبد الإله رشيد إنه بحث عن مشاركات في المسرح عقب فيلم “يا خيل الله”، غير أنه لم يتلق أي عرض ووجد باب المسرح مغلقا في وجهه، مؤكدا أنه يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ويشتغل عليه.
وجوابا على سؤال مدى قدرة الفن على ضمان حياة مريحة، قال ضيف بلال مرميد إنه من الصعب ضمان ذلك بالفن وحده، وإنه يشتغل على مشروعه الشخصي حتى يتفرغ للفن ويشتغل في ظروف أكثر أريحية.