أخبار العالم

لقاء يتداول في رقمنة الأقاليم بالداخلة


احتضنت مدينة الداخلة، أمس الخميس، فعاليات أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم بشراكة مع المجلسين الإقليميين لوادي الذهب وأوسرد حول موضوع: “مجالس العمالات والأقاليم وتحديات التحول الرقمي”، وهو الموعد الذي تميز بمشاركة مكثفة لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، وبحضور ممثلين عن وكالة التنمية الرقمية ومختصين في مجال الرقمنة.

اللقاء يأتي في إطار سلسلة الندوات والأيام الدراسية واللقاءات العلمية التي تنظمها الجمعية سالفة الذكر تنفيذا للاستراتيجية التي وضعها مكتبها التنفيذي الرامية إلى المساهمة في النقاش العمومي حول مختلف القضايا التي تهم تطوير ورش اللامركزية عموما، وتجويد مستوى أداء مجالس العمالات والأقاليم على وجه الخصوص.

عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، أعرب في كلمة له عن مدى اعتزاز الرؤساء وحرصهم على حضور هذا اللقاء في هذه الجهة العزيزة على قلوب كافة المغاربة، التي تجسد الرؤية الملكية السامية بخصوص تعميق التضامن والتعاون مع البلدان الإفريقية.

وأشار إلى أن الميناء المستقبلي للمدينة سيشكل أساس تنفيذ الرؤية الملكية الاستراتيجية الرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي وتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مستحضرا الأهمية التي يكتسيها البعد الرقمي في تطوير الإدارة الترابية وفي تجويد وتقريب الخدمات من المواطنين.

بعد ذلك، تم تقديم مجموعة من العروض من قبل أطر مختصين من وكالة التنمية الرقمية، تم خلالها التذكير بالمقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة لهذا المجال والدور الذي يمكن أن تلعبه الوكالة في مواكبة المجالس في رقمنة إداراتها.

كما عرف الموعد تقديم بعض النماذج الناجحة المعمول بها في بعض المجالس لتدبير بعض المرافق الإدارية، وذلك في إطار تقاسم التجارب الفضلى، إلى جانب تقديم نموذج عن الموقع الإلكتروني الذي أعدته مديرية تنمية الكفاءات والتحول الرقمي بوزارة الداخلية لفائدة مجالس العمالات والأقاليم لاعتماده، ومناقشة مستفيضة لامست الإشكالات التي تصادف المجالس في تنزيل هذا الورش وسبل تجاوزها.

وانبثقت عن هذا الاجتماع، وفق بلاغ توصلت به هسبريس، مخرجات وتوصيات تهدف إلى تجاوز إكراهات تسريع تنزيل مشروع الرقمنة بهذه المجالس سيتم رفعها إلى أنظار الجهات.

كما تلت هذه العروض، تبعا للمصدر ذاته، مناقشة مستفيضة من قبل الحاضرين أكدت على أهمية الإدارة الرقمية بالجماعات الترابية عموما كوسيلة فعالة في تطوير كافة النشاطات والإجراءات والمعاملات الإدارية وتبسيطها، وتقديم الخدمات في وقت وجيز، والاستغناء عن الإجراءات التي تثقل كاهل المواطنين أو المستثمرين، وتحسين سرعة الاستجابة والزيادة من مستوى الفعالية والشفافية.

وسلط اللقاء الضوء على الإشكالات والمعيقات التي تواجهها مجالس العمالات والأقاليم، سواء ما يهم ضعف البنيات التحتية اللازمة أم نقص الموارد البشرية، الشيء الذي يحول دون تسريع تنزيل هذا الورش. وتم الاستماع إلى إجابات واقتراحات بغية تجاوز هذه الإشكالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى