بين التوتر وعروض للزواج .. مغاربة يترقبون نتائج “قرعة أمريكا” السبت القادم
يترقب عدد من المغاربة على “أحر من الجمر” تاريخ 4 ماي الجاري لصدور نتائج “قرعة البطاقة الخضراء” وتحقيق حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في موعد موسمي يطبعه “الانتظار” و”التوتر”.
هسبريس رصدت هاته المشاعر في مجموعات فيسبوكية متفرقة تنتظر هذا الموعد الذي يعتبر “مهما” بالنسبة للعديد من المغاربة الذين يطمحون للحصول على “الغرين كارد”، غالبيتهم الكبرى من الشباب، فيما دعت تعليقات إلى عدم التوتر طالما أن نسب النجاح تبقى شبه منعدمة.
وكتب أحدهم: “هنالك الكثير من الأشخاص في هذه المجموعة متوترون، ويترقبون يوم السبت القادم، وهم لا يعلمون أن نسب النجاح تبقى منعدمة، كأن نجاحك يعادل الفوز بكأس العالم وأنت تلعب بمنتخب ضعيف، ما يعني أن نجاحك يعتبر مفاجأة، وعدم صدور اسمك هو الأمر العادي والمنتظر من قبل الجميع”.
وتم فرض جواز التلقيح ضد كورونا، يتضمن الجرعتين الأولى والثانية، في هاته النسخة من قرعة أمريكا في منصة التسجيل بالموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، بحسب المجموعات عينها، إذ تناقل عديدون هذا الخبر.
وأفاد الموقع الرسمي للتسجيل في القرعة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بأن “النتائج النهائية ستعلن يوم الرابع من ماي”.
وقال ناشط آخر في مجموعة فيسبوكية أخرى: “أتمنى من جهة أن يتم صدور اسمي، لأنه حقا الظروف أعيتني، ومن جهة أخرى أقول إذا لم أقبل فهي بادرة خير لا غير”.
وبحسب آخر الإحصائيات المتعلقة بطلبات “قرعة أمريكا”، وفق ما نشره معهد “Cato” الأمريكي، فإن “نسبة 3 بالمائة فقط من الطلبات المقدمة سيتم قبولها هاته السنة، أي حوالي مليون شخص، ما يعني أن 97 بالمائة من المتقدمين للقرعة لن يتم قبولهم نهائيا”.
ووصل عدد المترشحين في سنة 2024، وفق المصدر ذاته، إلى 35 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، علما “نسبة الفوز بالقرعة انخفضت إلى مستوى قياسي مقارنة بسنة 1995 بلغ حوالي 80 بالمائة”.
وبالعودة إلى المجموعات الفيسبوكية سالفة الذكر، التي لم تعد تهدأ منذ بداية الأسبوع الجاري، بدأ عدد من النشطاء يسردون تجاربهم القاسية مع هذه القرعة، منهم من تقدم بطلبه أكثر من 12 مرة دون أن يحالفه الحظ.
فقد كتب أحد هؤلاء النشطاء أن “حلم أمريكا هو مسألة حظ لا غير، ولا داعي لهذا التوتر الحاصل بين العديد من المتقدمين للقرعة؛ فمنا من دفع لأزيد من 12 مرة ولم ينجح، ومنا من حاول لمرة واحدة ونجح، إنه الحظ لا غير”.
ولا يقتصر السعي للظفر بحلم “الغرين كارد” على فئة الشباب وحدها؛ فشريحة متنوعة من المجتمع المغربي تطمح لذلك، منهم من يعمد إلى “إطلاق عروض للزواج من المقبولين بعد تاريخ 4 ماي قصد تحقيق حلمه هو أيضا بالاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية”، بحسب المجموعات الفيسبوكية عينها.