أخبار العالم

كييف تدعم وحدة المغرب الترابية .. وزيلينسكي سيزور الرباط


قال سيرجي ساينكو، السفير الأوكراني بالرباط، إن “زيارة الرئيس فلاديمير زيلينسكي إلى المغرب يتم العمل عليها، وهي مسألة وقت فقط”.

وأضاف ساينكو، ضمن حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن كييف تدعم الوحدة والسيادة الترابية للمغرب ومخطط الحكم الذاتي كأساس جاد وواقعي لحل نزاع الصحراء.

وأورد سفير كييف أن “أوكرانيا تطمح إلى بناء منصة تخزين للحبوب، طاقتها الاستيعابية تصل إلى 50 مليون طن، ستكون موردا للدول الإفريقية، ونبحث دور ميناء الداخلة الأطلسي فيها”.

وشدد الدبلوماسي الأوكراني على أن الطلبة المغاربة في أوكرانيا الذين قد يواجهون الترحيل من الجامعات الأوروبية يمكنهم العودة للدراسة في أوكرانيا، كما أن امتحانات “الكروك” يمكن أن يختار الطالب اللغة الإنجليزية لاجتيازها.

وهذا نص الحوار كاملا:

لم يكن الرئيس راضيا عن أداء سفيرتكم السابقة بالمغرب.. واليوم هل نجحت كييف، بعد تعيينك، في الحصول على دعم المغرب في حربكم، أم أنها قبلت حياد الرباط؟

تقييمك مبالغ فيه إلى درجة أنني لا أستطيع سوى أن أقول إنه لم يكن نوعا من عزل السفير السابق؛ بل لأننا بحاجة إلى تكثيف حوارنا في مواضيع مختلفة، ومعقولة؛ بما في ذلك عواقب الحرب في أوكرانيا، لأن هذه الحرب لها تأثير هائل على المنطقة بأكملها في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط؛ فأسعار جنوب البحر الأبيض المتوسط تلتهب، خاصة النفط والحبوب، والعديد من العواقب الأخرى. لذا، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير الشخص أو الموظفين الدبلوماسيين؛ بل لأننا بحاجة إلى تكثيف حوارنا لشرح ما حدث بالضبط للعالم، وإنشاء تحالف ضروري لدعم النظام الدولي، ودعم أوكرانيا خاصة، لأن بلادنا تبدو في الواقع وكأنها ساحة معركة بين العالم الديمقراطي والنظام الاستبدادي. لذلك، أود أن أذكر، على وجه الخصوص، أن ما ندركه هو توحيد العالم في مواجهة “عدوان الإرهاب”. لقد تم إنشاء العديد من الائتلافات، خلال العامين الماضيين؛ (تحالف الأسلحة، تحالف الذخيرة، تحالف الطائرات بدون طيار، تحالف الأمن السيبراني، تحالف دعم إعادة تأهيل الأطفال الأوكرانيين، تبادل السجناء). لذلك نرى أن العالم وراء العدالة، أولاً وقبل كل شيء. هذا هو الأمر الذي نود دفعه إلى الأمام وبهذه الفكرة، بهذا النهج، نحاول عقد قمة خاصة في يونيو مخصصة للحل السلمي والدبلوماسي للحرب في أوكرانيا وعواقبها الوخيمة على جميع بلدان المنطقة في العالم، قصد تجنب هذه الحرب، وضمان عدم تكرارها أبدًا.

عند تعيينك في المغرب، ما هي الأولويات التي حددها لك الرئيس زيلينسكي لك قبل الذهاب إلى الرباط؟

لقد كانت مناقشة جيدة قبل وصولي إلى المغرب. في السابق، كنت أتعامل مع علاقات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. لذلك، كنت أتعامل مع أوروبا فقط؛ لكن، على أية حال، أنا سعيد لوجودي هنا لأن هذه صفحة جديدة في مسيرتي الدبلوماسية، إنه أول تعيين لي كسفير في البلاد، وأنا أحاول وضع ديناميكيات جديدة في علاقاتنا بين أوكرانيا والمغرب، مع العلم أن أوكرانيا جزء من أوروبا، وستكون الجزء الأهم في مستقبل الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني جزءا من الاقتصاد الأوروبي المشترك، وقطاع الزراعة المشترك، وقطاعات أخرى كثيرة، وقطاعات محددة. وهذا يعني أنه حتى الآن فيما يتعلق بالحرب، نحتاج إلى خلق فرص بين أوكرانيا والمغرب، باعتبارنا كعضو مستقبلي في الاتحاد الأوروبي.

إن جدول الأعمال بين الاتحاد الأوروبي والمغرب مذهل للغاية. ونرى الآن أين يمكن لأوكرانيا أن تكون مفيدة للمغرب لتحسين نوعية علاقاتنا، حيث يمكننا أن نرى الثغرات وكيفية إزالة هذه العقبات، خاصة في التجارة، وكيف يمكننا أن نفيد بعضنا البعض حتى في السياسة الدولية. لذلك، أنا سعيد لأننا أعدنا إقامة حوارنا السياسي مع المغرب. وأشير إلى أن وزير خارجيتنا قد زار، العام الماضي، المغرب. لقد قدمنا، خلالها معا، بعض وجهات النظر وبعض النقاط الرئيسية التي نهتم بتطويرها، هي مجموعة من الأولويات سنتمكن من تحقيقها هنا في المغرب في إطار ولايتي الحالية. لذلك، قررنا إعادة إطلاق هذا الحوار السياسي لتكثيف علاقاتنا داخل المنظمات الدولية، على سبيل المثال في اليونسكو، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة. أشير إلى أننا لسنا أعضاء في الأخيرة؛ ولكن من المحتمل أن يكون لدينا حالة مراقب. ونود أيضا إنشاء تكوين جديد لاتصالاتنا التجارية، وكيفية تيسير التجارة، وكيفية تيسير تبادل المواطنين بين أوكرانيا والمغرب، ضمن نظام التأشيرات الذي يجمعنا، وكيفية تحسين خدماتنا في مجال السياحة. وكما تعلم، الموسم السياحي لدينا في وضع صعب، بسبب التوتر الأمني؛ لكن حان الوقت لوضع أولويات للمستقبل، نستأنفها مع انتهاء الحرب. لذلك نحاول، الآن، إنشاء منصة منفصلة للاتصالات والأولويات المستقبلية ستبدأ مباشرة بعد نهاية الصراع.

ضعنا في تطورات حربكم ضد روسيا؟

تواصل أوكرانيا “مقاومتها الحقة”، نحن لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا وفقا للمادة 41 من الأمم المتحدة مما تنص عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعت إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وقد أيدتها أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهذا يعني أن العالم المتحضّر يكافح أيضا من أجل السلام، والعدالة في العالم، ويسعدنا أن يكون للمغرب جزء من هذا المجتمع من البلدان التي تدعم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقمة السلام التي سننظمها بالاشتراك مع سويسرا في يونيو، نعتزم أيضًا دعوة جميع البلدان التي تشترك في نفس مبادئ وقواعد الأمم المتحدة للقانون الدولي، ويسعدنا أن نرى المغرب أيضا كجزء من هذا المجتمع الدولي.

هل صحيح أن قطر تتحرك لاستضافة مفاوضات جديدة؟

نرى في بعض المبادرات أنها هادئة حقًا. نحن لا نتحدث عن جهود ودعم العديد من البلدان، لكن كما ذكرت سابقًا، فإن قطر لاعب جاد في العلاقات بين أوكرانيا وروسيا، خاصة فيما يتعلق بالترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين من الأراضي المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا. وقطر وسيط قيم في هذه العملية. وفي الآونة الأخيرة، أتيحت لنا الفرصة لإعادة العديد من الشباب الأوكراني من الأراضي الروسية، من الأسر الروسي. ونحن نقدر كثيرًا دور الوساطة هذا للسلطات القطرية، والتي ساعدتنا كثيرا في إعادة الأطفال إلى أوكرانيا وعائلاتهم.

لقد استمرت هذه الحرب لفترة طويلة، هل كييف واثقة من الانتصار؟، وكيف ذلك؟، وهل الدعم الغربي وحده كافٍ لتحقيق ذلك؟

العديد من زملائي يسألونني السؤال نفسه. إن انتصار أوكرانيا هو استعادة السلامة الإقليمية لأوكرانيا، إنه انتصار العدالة، أولاً وقبل كل شيء، أوكرانيا لا تنوي تدمير روسيا، وتدمير موسكو، وتدمير البنية التحتية المدنية في روسيا، إن انتصار الأوكرانيين هو الاستعادة الكاملة لسلامة أراضي أوكرانيا، وهو التعايش السلمي في المستقبل مع روسيا، والضمانات الأمنية من قبل العديد من البلدان التي أعطت ذلك بدأ من عام 1994 من خلال توقيع مذكرة بودابست من قبل العديد من البلدان النووية. لذلك، انتصار أوكرانيا هو استعادة كاملة لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وإخراج القوات العسكرية الروسية من أوكرانيا وإنهاء لجميع المشاكل التي تسببها روسيا في أراضي أوكرانيا، خاصة في المستشفيات والهياكل الأساسية الحيوية. وبالطبع، حالة إعادة المواطنين الأوكرانيين الذين نقلوا بالقوة من الأراضي الأوكرانية إلى روسيا.

نمر إلى ملف الصحراء المغربية، ما هو موقف بلادكم الحالي من النزاع؟

هو ليس الموقف الحالي. لقد أعلن هذا الموقف وزير الخارجية الأوكراني العام الماضي خلال الاجتماع مع نظيره المغربي، وخلص إلى أن أوكرانيا والمغرب يدركان قيمة الثمن الذي دفعناه مقابل سيادة البلدين وسلامتهما الإقليمية، ونحن نقدر بشدة موقف المغرب القوي فيما يتعلق بسلامة أراضي البلدين. إن أوكرانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 أساسا جادا وذا مصداقية لحل قضية الصحراء، وتدعم سيادته ووحدته الترابية، كما نشجع وندعم أيضا الجهود التي يبذلها مجلس الأمن والمبعوث الخاص للأمين الأممي لحل هذه القضية في أقرب وقت ممكن، كما ندعم كل أنواع المبادرات لإيجاد نهاية لهذا النزاع، وربما قد يتحقق هذا الأمر مستقبلا ويحل الخلاف.

إن أوكرانيا تدرك تماماً أهمية خطة الحكم الذاتي بالنسبة للمغرب، حيث عرفت أوكرانيا وضع الحكم الذاتي لشبه جزيرة القرم قبل محاولات ضمها إلى روسيا. وكان لنا قبلها نظام تكوين الحكومة، والبرلمان، واستراتيجية مستمرة لتطوير الحكم الذاتي. لذا، نحن نفهم ما يريده المغرب، وندعم هذا المسعى، وهذه مسألة نقاش، مسألة حوار، ونود أن نشجع جميع الأطراف المعنية على رؤيتها وحل هذه القضية. لقد أنشأنا، منذ عامين، ما يسمى بمنصة القرم حيث شاركت العديد من الدول، ونحن نحاول إيجاد حل دبلوماسي أولاً حول كيفية إزالة احتلال أراضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية وإعادتها إلى أوكرانيا، خاصة في ظل اعترف المجتمع الدولي بها كجزء من أوكرانيا. إنها مسألة جهود دبلوماسية نحتاج إلى مواصلتها.

في موضوع آخر يتعلق بملف الطلبة المغاربة بأوكرانيا، ما جديد ما تقومون به لحل هذا المشكل؟

يجب أن أقول إنه قبل الحرب، كان لدى أوكرانيا ما يقارب العشرة آلاف طالب وطالبة مغربية، كانت هذه هي الجالية الثانية في أوكرانيا بعد الهند. ولكن منذ اندلاع الحرب، غادر العديد من الطلاب أوكرانيا، وعادوا إلى المغرب أو دول أخرى بالقرب من أوكرانيا. لذلك، كل هذا يعتمد على الاتصالات بين الجامعات، والعديد من طلبتها يواصلون الدراسة في بولندا وجمهورية التشيك ورومانيا، طبقا للشراكات الجامعية؛ ولكن، على أية حال، ما نحاول القيام به وما فعلناه هو أننا قد أطلقنا مبادرة خاصة تسمح للطلاب المغاربة بمواصلة الدراسة عن بعد، هذه هي النقطة الأولى. أما الثانية، نذكر أننا لم نكن الوسيط الوحيد في هذه العملية؛ ولكن بالاتفاق مع الوزارات والجامعات في المغرب، قمنا بإعداد نقاط خاصة، كما أقول، للاختبارات، للامتحانات السابقة، ونرى هذه هي المناسبة، هي فرصة لطلاب المغرب لاجتياز الامتحانات دون الانتقال إلى أوكرانيا. لذلك، بالنسبة للطلاب الذين يواصلون الدراسة في التخصصات الطبية، يمكنهم اجتياز الامتحانات في المغرب، في جامعات الرباط والدار البيضاء ومراكز أخرى. وأعتقد أن هذه مساعدة مؤقتة قدمناها لصالح الطلاب، ونأمل أن يواصلوا دراساتهم في أوكرانيا وبمجرد انتهاء الحرب سيعودون إلى صيغة دراستهم التقليدية.

هناك شكاوى بشأن عدم امتثال الجامعات لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعكم مع جمعية الطلبة، خاصة فيما يتعلق بامتحان الـ”كروك” وجدل اللغة الروسية والأوكرانية؟

نعم، قابلت العديد من جمعيات وأولياء أمور الطلبة؛ كما تم إرسال جميع أنواع الأسئلة والشكايات إلى الجامعات للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية حل هذا المشكل، وكل هذا يعتمد على الجامعات لتوفير التسهيلات للدراسات التي كانت اللغة فيها بالأوكرانية أو الروسية. وفي الوقت الحالي بالنسبة لمعظم الطلاب الأجانب، تم اقتراح اجتياز الاختبارات حتى باللغة الإنجليزية. لذا فهي مجرد مسألة تسهيل. وعلى حد علمي، كل هذا يعتمد على الطالب لاختيار اللغة التي تناسبه والتي اختارها من البداية.

يجب أن أقول إن الدراسات المعقدة في جامعاتنا تحتاج من الطالب إلى أن يكون جاهزًا وملمّا بشكل جيد باللغة الأوكرانية، ونبحث في هذا الصدد إمكانية بدء تكوينات في اللغة الأوكرانية كاستعداد للدراسات المستقبلية هنا في المغرب في مدينة أكادير؛ ما سيمكن الطلاب الذين يرغبون في مواصلة الدراسة أو البدء فيها في أوكرانيا من فرصة لتعلم اللغة الأوكرانية، وهي مبادرة سنناقشها مع رئيس جامعة ابن زهر في وقت لاحق في شتنبر.

هناك حديث عن إمكانية ترحيل بعض الطلاب من الدول الأوروبية، على غرار هولندا وألمانيا، بسبب نهاية فترات إقامتهم الدراسية هناك. هل الجامعات الأوكرانية مستعدة لرعايتهم؟

أود أن أقترح النظر إلى هذه المشكلة من زاوية أخرى، إن أوكرانيا جزء من نظام التعليم في الاتحاد الأوروبي. والعديد من الجامعات الأوكرانية ووزارة التعليم لديها روابط والتزامات مباشرة لتسهيل تبادل التنقل، أو تبادل التنقل الأكاديمي مع المواطنين الأوكرانيين والأجانب الذين يواصلون الدراسة في بلادنا وينتقلون إلى أوروبا من أجل الحصول على شهادة إضافية كمثال على ذلك في ألمانيا، وهي عموما كلها أمور تعتمد على العقود والالتزامات بين الجامعات. لذا، لا أستبعد أن هناك إمكانية لمواصلة الدراسة بالنسبة للطلبة المغاربة بعد العودة من دول أوروبية؛ لكن أكرر كل هذا يعتمد على الأطراف المتعاقدة بين الجامعات في أوكرانيا والتعاون من جهة بين الجامعات الأوكرانية والجامعات الأوروبية. وشخصيا، أعرف العديد من الجامعات الأوكرانية التي تتعاون مع المملكة المتحدة والدنمارك وإسبانيا، والعديد من التخصصات، والعديد من الأماكن للحصول على درجة الماجستير توفرها هذه الجامعات في أوروبا للطلاب الأوكرانيين والأجانب الذين يدرسون في بلادنا.

وفيما يتعلق بالحبوب، هل تم حل مشكلة استيراد الحبوب من أوكرانيا بسبب الظروف الأمنية؟

حسنا، لقد كانت لنا اتفاقات مع روسيا وتركيا والأمم المتحدة؛ لكن موسكو قررت الانسحاب من هذه الاتفاقية. وبعدها، قررت أوكرانيا إنشاء بديل في البحر الأسود، وهو حل يعمل حاليا؛ فهذا الطريق البديل نحاول من خلال إنشاء معبر ثابت عبر البحر الأسود من ناحية لاستخدام النقل الداخلي من أوكرانيا إلى رومانيا، ثم إلى موانئ رومانيا. ومن جهة أخرى في طريق آخر اسمه “Denuclear “، الذي يبدأ من أوكرانيا إلى أوروبا. لذا، فهذه مسألة تنويع وما أراه، وفقًا لأحدث الإحصاءات، تتزايد فرص التصدير لدينا. وفي الربع الأول، قمنا بالكثير. لذلك، فإن الجزء الأول هو جزء من التعامل مع أوكرانيا والثاني هو مبادرة إنسانية تعني الحبوب من أوكرانيا لصالح البلدان الأقل نموا المحتاجة، أولا وقبل كل شيء، يدعمنا برنامج الأمم المتحدة للزراعة الغذائية في هذا المسعى. وأعتقد أننا قادرون على توفير الأغذية الضرورية التي لا تستخدم كأداة للحرب. ونود أن نواصل تصدير الأغذية للمحتاجين في إفريقيا وبلدان الشرق الأوسط.

ما مقدار صادرات كييف من الحبوب إلى المغرب اليوم؟

بمجرد إغلاق طريق البحر الأسود، استخدمنا طرق التصدير عبر دول الاتحاد الأوروبي ومن دول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، هذه هي العملية الأولى التي تم إجراؤها. الجزء الثاني، لدينا الآن بعض الطرق البديلة في البحر الأسود ولدينا اتصالات مباشرة بين المشغلين في أوكرانيا والمغرب. وفي الربع الأول، لم أتفاجأ؛ ولكن سررت برؤية أن لدينا اتصالات مباشرة لتسليم الحبوب مباشرة. لذلك، هناك نوع من تجديد العمليات التجارية التي هي مستمرة، ونأمل أن نستمر في القيام بالطريقة نفسها.

هل صحيح أن كييف ستبني منصة تخزين للحبوب في المغرب حتى يتم تسهيل التصدير؟

إنها إرادتنا القوية للقيام بذلك في المغرب، حيث تظل أوكرانيا الضامن للأمن الغذائي في العالم الذي سيسعد لإيصال الغذاء، ويشارك القطاع الخاص مشاركة كاملة في هذا المشروع الذي بادر به الرئيس زيلينسكي. أعلم أن العديد من الشركاء يعملون، بالفعل، في هذا الموضوع؛ بما في ذلك كينيا ونيجيريا. وأعتقد أننا سنقترب لتحقيق الأمر مع المغرب هذا العام، والقطاع الخاص مستعد للمساهمة في بناء هذه المنصة؛ لأنه سييسّر توصيل الأغذية الأخرى، ويضمن توصيل الحبوب إلى البلدان الأخرى في ساحل المحيط الأطلسي ثم إلى إفريقيا. وأعتقد أن المغرب سيوافق أيضًا على هذه النقطة. كما تلقيت دعوة حتى من زملائي هنا في المغرب لزيارة مدينة الداخلة، والتعرف على معالم المدينة، والتي ستعرف بناء الميناء الجديد، المرفوق بالبنية التحتية الحديثة والجاهزة. لذا، نتوقع البدء بتخزين 50 مليون طن من الحبوب بالمملكة، وهي ستكون تجربة جيدة، مع استكشاف سبل التوريد حتى في مدينة الداخلة.

أخيرًا، هل ستكون هناك زيارات رسمية للمغرب من قبل كبار المسؤولين، بعد زيارة وزير الخارجية الأخيرة؟ وهل يطمح الرئيس زيلينسكي إلى زيارة المغرب ؟

نحن نعمل على هذا الموضوع. المهمة الأولى كانت العام الماضي من قبل وزيري. إنها، بالفعل، علامة جيدة على مصداقية الاتصال السياسي بين بلدينا، وسوف نستمر في الاتجاه نفسه. سأدعو ممثلينا التجاريين أيضًا إلى زيارة المغرب لتسهيل الاتصالات الثنائية المستقبلية بين الشركات، وهو أمر مهم أيضًا؛ لأننا بحاجة إلى الاتفاق على العديد من مجالات التعاون.

وبالطبع، إنشاء نوع من الأساس القانوني للتعاون القطاعي المستقبلي، خاصة فيما يتعلق بالزراعة. وأود أن أبرز فرص السوق الرقمية، والتعاون على مستوى الأمن السيبراني والدفاع. لقد شهدنا، بالفعل، بعض مجالات التعاون المحققة؛ حتى نتمكن من مشاركة تجربتنا في مختلف القطاعات. لذلك، أعتقد أن زيارة الرئيس هي مسألة وقت، وأعتمد أيضًا على فهم شركائنا أننا بحاجة إلى خلق حوار سياسي من منظور العلاقات الجيدة وعلاقات الجوار الجيدة والصداقة في أعلى المستويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى