إنزال لتيار ولد الرشيد بمؤتمر حزب الاستقلال
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن تحركات استباقية يقوم بها أحد التيارات المعروفة في حزب الاستقلال لضبط إيقاع المؤتمر الوطني الثامن عشر والتحكم فيه حتى قبل أن يبدأ، إذ حلت 15 حافلة ببوزنيقة قادمة من مدينة العيون، أقلت المئات من الأشخاص الموالين للرجل النافذ في الحزب حمدي ولد الرشيد.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادر قيادية في الحزب فإن الأشخاص البالغ عددهم أزيد من 700 “ليسوا مؤتمرين”، الأمر الذي مثل مصدر شك وريبة حول “سبب حضورهم في مكان انعقاد المؤتمر”.
ووفق المصادر ذاتها فإن الغرض الأساسي من إحضار تيار حمدي ولد الرشيد هذا العدد الكبير من الأشخاص والحافلات من مدينة العيون هو “التأثير على المؤتمر والسير العادي لأشغاله”، مبرزة أن هناك “محاولات للتحايل على اللجنة المنظمة وإدخالهم للمؤتمر بطرق ملتوية”.
وأكد مصدر لم يرغب في ذكر اسمه أن التحركات التي وقع عليها تيار حمدي ولد الرشيد صباح اليوم الأول من المؤتمر “تبين أن هناك نية لإفساد الموعد”، وهو ما يجعل الأمور مفتوحة أمام جميع الاحتمالات.
وحسب المعطيات ذاتها فإن جهة العيون الساقية الحمراء لديها 105 أعضاء في المجلس الوطني، بالإضافة إلى باقي المؤتمرين الذين يبلغ عددهم الإجمالي 315 عضوا، جاء معظمهم في رحلات جوية من مطار العيون، ما يزكي الشكوك في هذا الباب.
ووفق المصادر ذاتها فإن الحافلات الـ15 التي أقلت كل واحدة منها 50 شخصا من العيون الهدف منها ضبط التوازن والإيقاع في المؤتمر، حيث يصر تيار ولد الرشيد على انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية عبر اللائحة، وهو الأمر الذي يلاقي رفضا واسعا في الحزب ويضع بركة في حرج كبير.
ووفق ما عاينته هسبريس في مجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، الذي سيحتضن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، تسود حالة من الترقب الشديد أمام توافد المؤتمرين استعدادا للجلسة الافتتاحية.