“بيكيرش” يجدد جدارية شهيرة بالمغرب
الخميس 25 أبريل 2024 – 07:33
بعد تعرض اللوحة الجدارية الفنية الشهيرة بواجهة البناية المواجهة لمبنى المسرح الملكي والبوابة الرئيسة لمحطة القطار بمدارة ملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد السادس لعوامل التعرية، خضعت لعملية ترميم وتجديد، الأربعاء، على يد مصممها الفنان الألماني هندريك بيكيرش.
وتأتي مبادرة تجديد هذه اللوحة الأيقونية في إطار معرض “ذكريات من قبل”، الذي سيعرض آخر أعمال هذا الفنان الألماني في صالة رواق مؤسسة “مونتريسو” بالمدينة الحمراء، انطلاقا من يوم غد الخميس إلى 20 يوليوز من السنة الحالية.
مريم مدريد، مسؤولة العلاقات العامة والصحافة بمؤسسة “Montresso”، قالت بالمناسبة: ”نقوم بتجديد جدارية هندريك بيكيرش، التي رسمت في سياق مشروع «Tracing Morocco – The Walls»، موسم 2015-2016، والذي يضم رسم 12 جدارية على مستوى العالم”، مضيفة: ”ولأن هذا الفنان الألماني، الذي يواصل تكريمه للمغرب من خلال رسم لوحات مستوحاة من لقاءاته وكشف رحلته نحو فهم مثالي للتواضع والاكتشافات، سيحضر لهذا المعرض، استثمرنا هذا الحضور لإعطاء لهذه اللوحة الفنية من جديد نفسا جميلا”.
وعن الوجه البشوش الذي تجسده اللوحة الفنية، أوضحت مدريد أنه ”يعود إلى شخص من بين أشخاص كثر التقاهم هندريك بيكيرش بمراكش وأحوازها، في لقاءات عفوية أثرت في هذا الفنان بشكل كبير، في سياق التفاعل الثقافي؛ ما جعله مهووسا بالانكباب فنيا على هذه الفئة البسيطة من الناس، ورسمهم على جداريات بمدينة مراكش وبعض دول العالم”.
وتابعت المتحدثة قائلة: ”أضحت لأهل مراكش علاقة قوية مع هذه اللوحة الفنية التي تمثل رمزا من رموز الجداريات بالمدينة الحمراء؛ ما حولها إلى محج لسكان بهجة الجنوب وزوارها من داخل المملكة المغربية وخارجها”.
من جهته، أوضح الفنان الألماني هندريك بيكيرش أن الغاية من هذه المبادرة الفنية هي إعطاء حلة جديدة للوحة الفنية التي صارت عملا فنيا من صميم المعالم المراكشية، التي تجسد أناسا بسطاء وتجسد رمزا مثاليا للتواضع،= وتقدم رسالة للتواصل مع المواطنين؛ وهو ما تجلى في حضور بعضهم خلال رسم هذا العمل الفني، ما يفسر تذمرهم مما تعرضت له الصورة التشكيلية، وخشيتهم من اختفائها، لكننا اوضحنا لهم أنتا نعمل على تجديدها لتكون في حلة جديدة خلال أيام معدودة”.
يذكر أن الشخص الذي تجسده هذه اللوحة الفنية يدعى سعيد من ساكنة إقليم الحوز، الذي يشكل نموذجا للمواطن المغربي العادي في بساطته وبابتسامته البريئة التي تغالب قساوة الحياة ووطأة المعيش اليومي.