مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي الأونروا
خلُصت مراجعة لحياد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) صدرت يوم الاثنين إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة تدعم ادعاءاتها بأن مئات من موظفي الوكالة أعضاء في جماعات إرهابية، وهو ما قد يدفع دولا مانحة إلى إعادة النظر في تجميد التمويل.
وعينت الأمم المتحدة في فبراير/ شباط وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة حياد الوكالة والرد على مزاعم حدوث انتهاكات بعدما زعمت إسرائيل أن 12 من موظفي أونروا شاركوا في الهجوم الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل، مما أشعل فتيل حرب غزة.
وورد في المراجعة أن إسرائيل لم تعبر عن مخاوفها لوكال الأونروا حيال قوائم موظفيها منذ عام 2011. ثم في مارس/ آذار 2024، “أصدرت إسرائيل ادعاءات علنية بأن عددا كبيرا من موظفي وكالة الأونروا أعضاء في منظمات إرهابية”.
وجاء في المراجعة “لكن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لذلك”.
وزادت إسرائيل من ادعاءاتها في مارس/ آذار، قائلة إن “أكثر من 450 موظفا في الوكالة هم عناصر مسلحة في جماعات إرهابية في غزة”.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين يوم الاثنين أكثر من 2135 موظفا في الأونروا بأنهم أعضاء في حماس أو في حركة الجهاد الإسلامي، وقال إن “المراجعة التي تقودها كولونا بخصوص حياد الوكالة غير كافية وهي محاولة لتجنب المشكلة وعدم معالجتها بصورة مباشرة”.
يُذكر أن وكالة الأونروا تقدم خدمات تعليمية وصحية ومساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
استغلال عيد الفصح
تسعى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى استغلال عيد الفصح اليهودي هذا العام لمناشدة الحكومة بأن تتوصل إلى اتفاق لإعادة ذويهم، مع دخول حرب غزة يومها الـ 200.
وأحرق محتجّون إسرائيليون “مائدة فصحية رمزية” أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بداية العيد اليهودي الاثنين، متّهمين إياه بخذلان الرهائن في غزة.
وتشير إحصائيات إسرائيلية أن مسلحي حماس قتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 253 آخرين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ومن المتوقع هذا العام أن تترك عائلات كثيرة مقاعد شاغرة أمام الموائد، في تجمعات الأسر، بحيث يرمز الفراغ للقتلى والرهائن الإسرائيليين في هجوم حركة حماس.
اعتقالات في الولايات المتحدة
اعتقلت السلطات الأمريكية عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ييل يوم الاثنين بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوترات في حرمها الجامعي بنيويورك بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع للتواصل الاجتماعي محتجين أوقفوا يوم الاثنين حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين المعهد العلمي بسحب استثماراته من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، مما جعل الشرطة تعتقل بعض الأشخاص.
وجاء في موقع ييل ديلي نيوز الإخباري الذي يديره طلاب أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجا، ولم يرد مسؤولو جامعة ييل على طلبات التعليق.
وبدأت الاحتجاجات في مقري جامعتي ييل وكولومبيا وغيرهما في أنحاء البلاد ردا على أحدث تصعيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بهجوم حركة حماس على بلدات غلاف غزة ومن ثم هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت نعمت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة يوم الاثنين، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت “لتخفيف الضغينة ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية”.
وقالت الجامعة إن “إقامة الخيام تنتهك القواعد”. واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب من كولومبيا وبارنارد كوليدج المجاورة لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير، وأوقفت كولومبيا وبارنارد عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات عن الدراسة مؤقتا.
وأمضى الطلاب المحتجون بضع ليال نائمين في العراء على العشب، ونصبوا خياما مرة أخرى، وألقى بعضهم خطابات “تدين إسرائيل والصهيونية وتشيد بالمقاومة الفلسطينية المسلحة”.
وأقيمت مخيمات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في إيمرسون كوليدج في بوسطن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج المجاورة.
تحذير من هجوم رفح
لا يكف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التلويح بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع والتي يتكدس فيها أكثر من 1.5 مليون شخص معظمهم نزحوا من الشمال، ويعتبر أنه بذلك سيقضي على آخر معقل لحماس.
وتحذر وزارة الصحة في غزة من أن تنفيذ الجيش الإسرائيلي لوعوده باجتياح محافظة رفح يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية، بالاضافة إلى تعرض المئات من السكان لخطر الموت نتيجة لهذا الأمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الاثنين إن حركة حماس “غيّرت مطالبها” في مفاوضات الرهائن مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر، دون أن يبين ماهي التغييرات.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف في غزة، جثامين نحو 200 قتيل من “ثلاث مقابر جماعية: من مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأعلن الجيش الإسرائيلي استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ”مسؤوليته” عن إخفاقات إبان هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قائد المنطقة المركزية في الجيش الإسرائيلي يهودا فوكس سيبلغ رئيس الأركان نيته الاستقالة في يوليو/ تموز المقبل.
حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية
أعلن حزب الله، الاثنين، استهدافه مقر قيادة عسكرية إسرائيلية “بعشرات” صواريخ الكاتيوشا “رداً” على غارات طالت قرى في جنوب لبنان، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 35 صاروخاً من لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء حرب غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثّف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته إيران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان/أبريل.
وتبنى حزب الله في بيان، قصف “مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وأعلن الحزب ليلة الاثنين، إسقاطه مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في جنوب لبنان، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ بدء التصعيد عبر الحدود.
قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس الاثنين، استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت الكتيبة في بيان عبر “تليغرام” إن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون.
وتابعت أنها دكت تجمعا للقوات الإسرائيلية المتوغلة في بيت حانون بقذائف الهاون.