لماذا ينصب اهتمام العالم على غزة بدلاً من إيران؟ – يديعوت أحرنوت
مع تصاعد التوترات بشأن احتمال قيام طهران بـ”الانتقام” من إسرائيل، رداً على غارة جوية على العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل قادة إيرانيين كبار قبل أسبوعين، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالاً بعنوان “لماذا ينصب اهتمام العالم على غزة بدلاً من إيران؟”، للكاتب أور يساكر.
يرى الكاتب أن أي شخص يتابع الأمر عن كثب، أدرك منذ فترة طويلة كيف أن غزة ليست سوى مسرحاً واحداً من حرب ذات نطاق أكبر يشنها “محور الشر” ــ محور روسيا والصين وإيران ــ ضد إسرائيل والغرب والدول العربية البراغماتية في المنطقة.
ويضيف يساكر أن “الحروب في أوكرانيا وغزة واليمن، والتوترات مع حزب الله، مترابطة”. مشيراً إلى أن “تأطير الوضع على أنه حرب إسرائيل ضد غزة لا يمكن أن يُفسر الحرب على الجبهات السبع التي تخوضها الجماعات المدعومة من إيران هذه الأيام ضد إسرائيل، ولا التوتر وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة والعالم”.
ويقول الكاتب: “في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي (IDSF)، كنا نشير باستمرار إلى الوضع بين إسرائيل وحماس ليس على أنه حرب إسرائيل ضد غزة، كما يُطلق عليها في كثير من الأحيان، ولكن على أنها حرب إسرائيلية إيرانية في المقام الأول. وعندما يتم تأطيرها بهذه الطريقة، تتوضح الأمور أكثر. يبدو أن أعضاء البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي قد استوعبوا السبب الذي يجعل إسرائيل مشغولة بحرب وجودية لمدة ستة أشهر حتى الآن”.
وانتقد الكاتب عدم إشارة الإدارة الأمريكية إلى إيران خلال المؤترات واللقاءات الصحفية، موضحاً: “سواء كان ذلك عادة، أو بسبب الافتقار إلى المعرفة، أو بسبب الاهتمام المطلق باسترضاء المعتدين، فقد فشل المجتمع الدولي في الأغلب في ذكر مسؤولية إيران عما تسببت به في أنحاء المنطقة”.
ويضيف يساكر: “الآن، بينما تستعد إيران للانتقام، وربما حتى توجيه ضربة ضد إسرائيل، يبدو أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على بعد سنوات ضوئية من صياغة الوضع بدقة”.
وينهي الكاتب مقاله: “كل الطرق تؤدي إلى روما كما يقول المثل الشهير، لكن في حالة الشرق الأوسط، كل الطرق تؤدي إلى طهران. ولكن بعد وقت قصير من الانفجار الذي وقع في دمشق، سارع المسؤولون الأمريكيون إلى توضيح أنه ليس لديهم معرفة سابقة بالهجوم. وبحسب ما ورد، تحث الولايات المتحدة دول المنطقة على ثني إيران عن الرد”.
اليمين المتطرف المؤيد لبوتين يزحف إلى السلطة في أوروبا ما يُنذر بمأساة لأوكرانيا
وإلى صحيفة الغارديان البريطانية، التي نشرت مقالاً بعنوان “اليمين المتطرف المؤيد لبوتين يزحف إلى مختلف أنحاء أوروبا ما يُنذر بمأساة لأوكرانيا”، للكاتبة أرميدا فان ريج.
ترى الكاتبة أن فوز بيتر بيليجريني في الانتخابات الرئاسية في سلوفاكيا كان بمثابة أحدث الانتصارات لليمين المتطرف في أوروبا. وتقول إنه رغم الدور الرمزي للرئيس، إلا أن فوزه على منافسه المؤيد لأوروبا إيفان كورشوك بفارق ست نقاط، أدى إلى تعزيز سلطة رئيس الوزراء روبرت فيكو. والنتيجة هي انتصار جديد للسياسيين الداعمين لفلاديمير بوتين في أوروبا.
تقول أرميدا: “الدعم الشعبي لليمين المتطرف يجتاح جميع أنحاء القارة. وفي هولندا والبرتغال، زادت الأحزاب اليمينية المتطرفة أيضاً من حصتها من الأصوات في الانتخابات الوطنية الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تشير استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المحلية الألمانية، والانتخابات البرلمانية النمساوية والبلجيكية هذا العام، إلى أنه من المرجح أن يحققوا مكاسب أيضاً”.
وتضيف: “ينعكس هذا الاتجاه في البرلمان الأوروبي، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن المجموعتين اليمينيتين المتطرفتين من المرجح أن تزيدا حصتهما من الأصوات في الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل”، مشيرة إلى أن اليمين المتطرف في مختلف أنحاء أوروبا ــ سواء كان مؤيداً أو مناهضاً لبوتين ــ يتفق على شيء واحد، وهو الحاجة إلى تعزيز موقفه من أجل تفريغ الاتحاد الأوروبي من الداخل”.
وتشير أرميدا إلى أن “نمو الدعم والنفوذ لليمين المتطرف الذي يدعم بوتين في جميع أنحاء أوروبا، والذي كانت سلوفاكيا آخر دولة تقع ضحيته، يشكل خطرا أمنيا جسيما على القارة”، إذ أن “التحالف ــ الذي يضم حزب الحرية النمساوي وحزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في فرنسا ــ لا ينظر إلى روسيا باعتبارها خطراً أمنياً جاداً، وهو متردد في دعم التنسيق المطلوب بشدة مع حلف شمال الأطلسي بشأن السياسة الأمنية والدفاعية”.
وترى الكاتبة أن ذلك – على الأمد القريب – سيجعل الاتحاد الأوروبي غير قادر على تنسيق الدعم الأساسي لأوكرانيا ــ وهي مأساة للشعب الأوكراني، أما على المدى الطويل، سوف يترك الدول الأوروبية عرضة للتدخلات العدائية الأجنبية في كافة جوانب الحياة ــ وهو ما من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض مبادئ الديمقراطية بشكل أساسي”، بحسب الكاتبة.
كان أو جيه سيمبسون دائماً هارباً
وإلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي نشرت مقالاً بعنوان “كان أو جيه سمبسون دائماً هارباً” للكاتب يوجين روبنسون، والذي تناول فيه أبرز محطات “هروب” سيمبسون، قبل إعلان وفاته عن عمر ناهز 76 عاماً بسبب مرض السرطان.
يقول الكاتب: “عندما نتخيّل مشاهد من حياة أو جيه سيمبسون، نراه يهرب من المطاردين ومن العدالة. في ملاعب كرة القدم، هرب سيمبسون من المهاجمين بسرعة وخفة. حقق الشهرة لأول مرة كواحد من أعظم لاعبي الركض في التاريخ، الجميع أحبه. وفي أشهر إعلاناته التليفزيونية، لشركة لتأجير السيارات، كان يركض عبر المطارات تماماً كما كان يركض عبر الخطوط الدفاعية. ومن ثم أصبح نجماً لامعاً في هوليوود”.
ويستذكر الكاتب عام 1994، عندما ركب سيمبسون سيارة فورد برونكو بيضاء وهرب من عملية قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رون جولدمان. وبُثت عملية مطاردته في مدينة لوس أنجلوس مباشرة على الهواء في جميع أنحاء العالم”، وهو ما يعتبره الكاتب “مجرد مقدمة لأعظم هروب على الإطلاق، وللمسرحية والسيرك القانوني الذي شهده العالم”.
ويضيف الكاتب أن الأدلة ضد سيمبسون واضحة جداً، على الرغم من أنه لم يتم العثور على سلاح الجريمة، وهو السكين، كما استغرقت محاكمته 11 شهراً، واستغرقت هيئة المحلفين قرابة أربع ساعات للتوصل إلى حكمها الصادم “غير مذنب”.
ويستدرك يوجين: “ليس لدي أدنى شك في أنه هو من ارتكب جريمة القتل”، إلا أنه في عام 2007، “كان لدى سيمبسون الجرأة لكتابة كتاب بعنوان (لو كنت فعلت ذلك)، وكثيراً ما كان يردد: يجب أن تبحث الشرطة عن القاتل الحقيقي، الذي من المفترض أنه لا يزال موجوداً في مكان ما”.
ويرى الكاتب أنه “لم يكن لدى سيمبسون سوى جزء صغير من ثروته وسمعته قبل حادثة القتل التي أصبحت بعد ذلك مشوهة، ولم يعد بمقدوره أن يتملق، وأصبح منبوذاً”، إلا أن أو جيه “مات رجلاً حراً، ولم يتم القبض عليه أبداً”.