أخبار العالم

محطة “أولاد زيان” بالبيضاء قبيل عيد الفطر .. أجواء عادية وإقبال متوسط



بدت الأجواء عادية أمام بوابة المحطة الطرقية “أولاد زيان” بالدار البيضاء، على غير عادتها في مثل مناسبة عيد الفطر التي لم تعد تفصل عنها سوى ساعات.

لا تظهر حركة الحافلات المتوجهة صوب مدن أخرى انطلاقا من العاصمة الاقتصادية، الاثنين، أن العيد أوشك، على غرار ما كانت تعرفه أكبر محطة طرقية بالمملكة في هكذا مناسبة.

الراغبون في السفر من هذه المحطة لم يعد يؤرقهم البحث عن حافلة كما كان سلفا، حيث الاكتظاظ والازدحام وكثير من المشاجرات داخل وخارج أسوارها.

أما “الكورتية” الذين كانوا يتسابقون على الركاب أمام أبواب المحطة وحتى في الشوارع المحاذية لها، فحضورهم بات نادرا؛ ما يشي بأن الحافلات موجودة والزبون نادر.

واحد من الراغبين في السفر، تحدث إلى هسبريس، عبر عن ارتياحه لهذا الوضع، عكس ما كان يعيشه وهو يحاول الحصول على مقعد له بحافلة متوجهة صوب بني ملال.

أكد هذا الرجل أنه بات، خلال السنتين الأخيرتين، يتنقل انطلاقا من “أولاد زيان” بكل أريحية، دون عناء المشاجرات والازدحام، مضيفا “وليت تانبقى حتى يبقى نهار أو يومين ونمشي عند ولادي بلا صداع بلا زحام”.

وإذا كانت الأسعار في وقت سابق تؤرق بال الراغبين في السفر من المحطة الطرقية، فإن المهنيين في قطاع النقل عبر الحافلات يؤكدون أنها لم تعد مرتفعة وتبقى عادية جدا.

بالنسبة إلى يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، فإن الأسعار جد عادية، ما عدا الرحلات الاستثنائية التي تضاف لها 20 في مائة لتعويض العودة الفارغة.

وأكد رئيس الجامعة المهنية سالفة الذكر، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن غلاء المعيشة جعل عدد المسافرين يتراجع في مثل هذه المناسبات عكس ما كان عليه سابقا، موردا بأن هذا يظهر من خلال عدد الرحلات.

وسجل أن المحطة الطرقية كانت تعج بالركاب الراغبين في السفر، بينما حاليا الأجواء عادية؛ ما يجعل سعر الرحلات يكون عاديا.

وحث يونس بولاق المسافرين على اقتناء تذاكرهم من الشبابيك لتفادي المضاربة المفروضة من طرف بعض الوسطاء الذين يستغلون هذه المناسبات.

وشدد الفاعل في قطاع النقل الطرقي على أن المهنيين عقدوا اجتماعات مسترسلة مع جميع المعنيين لتفادي المشاكل التي تعرفها مثل هذه المناسبة، مع التأكيد على وضع المسافر من الأولويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى