وليد دقة: من هو السجين الذي توفي في السجون الإسرائيلية؟
بعد يوم واحد من مطالبة منظمة العفو الدولية، السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن السجين الفلسطيني وليد دقة البالغ من العمر 62 عاماً، أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن وفاة وليد داخل السجن متأثراً بإصابته بمرض السرطان.
وقالت منظمة العفو الدولية إن وليد دقة مصاب بـ”مرض عضال”، إذ شُخِّصت إصابته بسرطان النخاع الشوكي، والذي يُعَد من الحالات الطبية النادرة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرَّض وليد دقة للتعذيب والإهانة وحُرِم من زيارات عائلته، إضافةً إلى تعرُّضه للإهمال الطبي، ونقل خلال الفترة الماضية إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية، بحسب منظمة العفو الدولية.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
ويقضي دقة حكماً بالسجن مدة 38 عاماً، بعد اتهامه بالمشاركة “مع جماعة مسلحة اختطفت وقتلت جندياً إسرائيلياً عام 1984” وهو موشيه تمام.
وتقول منظمة العفو الدولية في تقرير صدر عنها العام الماضي إنه كان من المفترض انتهاء محكومية دقة في مارس/آذار 2023، لكن حكم عليه في محكمة عسكرية عام 2018 بالسجن عامين إضافيين بتهمة محاولة تهريب هواتف نقالة إلى سجناء فلسطينيين آخرين.
من هو وليد دقة؟
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية وفاة السجين الفلسطيني وليد دقة في أحد المستشفيات الإسرائيلية، محملة إسرائيل المسؤولية عن وفاته.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس قوله إن “استشهاد الأسير وليد يأتي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى”.
وينحدر دقة من باقة الغربية، واعتقل في عام 1986 بتهمة خطف وقتل جندي اسرائيلي وحكم عليه بالإعدام، قبل تخفيف الحكم إلى السجن مدة 38 عاماً.
وحمّلت حركة حماس في بيان صدر عنها عبر حسابها على تلغرام، إسرائيل ووزير أمنها القومي إيتمار بن غفير، مسؤولية وفاة وليد دقة، مشيرة إلى أن دقة عانى من مرض السرطان، ومن “الإهمال الطبي المتعمّد والمفضي للقتل في سجون الاحتلال”.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن دقة طلب الإفراج المبكر بسبب حالته الصحية، وأن مسؤول الصحة في مصلحة السجون الإسرائيلية ” قدّر أن أيامه معدودة وأن هناك خطراً حقيقياً على حياته”، لكن الدولة رفضت استئناف الحكم، زاعمة أن مرضه “لا يتناسب مع معايير الإفراج المبكر” بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
“نطفة محررة”
وقال الباحث والأكاديمي الفلسطيني عبد الرحيم الشيخ في دراسة أجراها عن دقة ونشرت قبل نحو عامين عن تميز دقة في الكتابة وإتقانه للغة العبرية إضافة للغة العربية.
ويروي الشيخ تجربة دقة في الإنجاب من زوجته الإعلامية سناء سلامة، إذ يقول إن ابنته ميلاد، جاءت إلى الحياة عبر “نطفة محررة”، ورفضت السلطات الإسرائيلية “التماس تسجيل ابنته ميلاد التي جاءت إلى الحياة عبر نطفة محررة، أو تسجيلها مولودة شرعية في سجلتها، ورفضت زيارتها لوالدها، إلى أن أجرت َ فحص الحمض النووي، وهي ابنة عام ونصف”.
وعام 2019 بعد أن حاول لسنوات طويلة مع زوجته نيل قرار يسمح له بالإنجاب، تمكن من تهريب النطفة وزُرعت في رحم زوجته سناء سلامة، لترى ابنتهما ميلاد النور في عام 2020.
وتنقل فرانس برس عن نادي الأسير الفلسطيني، وهو مؤسسة تعنى بمتابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، قوله إن 14 فلسطينياً توفوا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ارتفع بعد هذا التاريخ من 5 آلاف معتقل إلى أكثر من 9 آلاف.