القادوري ينفي الاشتغال مع نادي الوداد
نفى بدر القادوري، اللاعب السابق لنادي الوداد الرياضي، تقلده منصب المدير الرياضي للنادي عقب انتخاب عبد المجيد برناكي رئيسا جديدا للمكتب المديري للفريق بعد الجموع العامة الأخيرة التي عقدها النادي.
وأوضح القادوري، في تواصل مع “هسبورت”، أنه لم يتوصل إلى أي اتفاق مع رئيس النادي حول مقترح مبدئي لتقلد منصب مساعد للمدرب حتى نهاية الموسم لعدم رغبته بالانخراط في مشروع غير واضح المعالم ولا يمهد للموسم المقبل بالشكل الأمثل وفق معايير محددة وفريق عمل متكامل، حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته أنه عقد لقاء آخر مع رئيس النادي، حيث تم التفاوض حول تنصيبه مديرا رياضيا للنادي، مشيرا إلى أنه رحب بالفكرة على أن يشتغل وفق مشروع متوسط المدى لموسم ونصف، قبل أن يفاجأ بتراجع الرئيس عن ذلك، واقتراح الاشتغال حتى نهاية الموسم فقط، الأمر الذي لم يقبله، يقول القادوري، لاستحالة رسم خارطة طريق ومشروع واضح في هذه الفترة القصيرة.
وأكد القادوري، الذي اشتغل في فترة ماضية مشرفا عاما على الوداد الرياضي، أنه لم يرفض العمل مع النادي لأسباب مادية، عكس ما تم الترويج له. وأبرز أنه قدم تضحيات من ماله الخاص في فترة اشتغاله مع سعيد الناصري، الرئيس السابق للنادي، مشيرا إلى أنه لم يطالب بمستحقاته العالقة في ذمة الفريق، وأنه كان يقوم بمبادرات شخصية تجاه لاعبي الفئات السنية ويساعدهم على الاستشفاء لدى أطباء مختصين من ماله الخاص.
وكان “الفريق الأحمر” قد أعلن ارتباطه بالمدرب عزيز بنعسكر، حيث أوضحت مصادر “هسبورت” أن العقد الذي جمع الطرفين سيستمر حتى نهاية الموسم الجاري، إلى جانب مساعده الفرنسي سيباستيان بانييه.
وأشارت مصادر متطابقة قريبة من مركز القرار بنادي الوداد إلى أن اختيار بنعسكر جاء بعد تشاور مع الحسين عموتة، المدرب الأسبق للنادي، ومسيري الوداد الحاليين، دون التأكيد إن كان هذا التشاور ودي أم في إطار التمهيد للالتحاق بالنادي خلال الموسم المقبل، علما أن عموتة كان قد نفى جملة وتفصيلا قبل فترة قصيرة الأخبار التي ربطته بعودة مرتقبة إلى الوداد، مشددا على ارتباطه بعقد ساري المفعول مع منتخب الأردن.
وفوجئت الجماهير الودادية بتعيين الإطار الوطني عزيز بنعسكر، المدرب الأسبق لنادي المغرب الفاسي، للإشراف على النادي في هذه الفترة القصيرة، خاصة أن تجربته وإلمامه بالبطولة الوطنية عامة ولاعبي الوداد خاصة يظلان محدودين.
وأكد القادوري أن بابه سيظل مفتوحاً دائما في وجه الوداد الرياضي من أجل تقديم مشروعه للفريق.
وأشار إلى أنه ركز خلال السنوات الماضية، عقب اعتزاله كرة القدم، على اجتياز تكوينات خولت له التخرج رفقة أول فوج للتسيير الرياضي، مع توفره على “دبلوم كاف ألف”، الذي يخول له تدريب أي ناد في القسمين الأول والثاني.
وأضاف الدولي المغربي السابق أنه يتوفر على استراتيجية عمل ورؤية خاصة في ميدان التدريب والإدارة تمكنه من تقديم الإضافة للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، خلال هذه المرحلة التي تعرف توهجا كبيرا، تماشيا مع الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس والمشروع الحالي لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.