انتهاء مدة صلاحية شهادة الأهلية لنيل الدعم المباشر للسكن تُربك طالبي الدعم
يصطدم طالبو الاستفادة من الدعم المباشر للسكن بعائق لا يكون عدد منهم على علم به، يتمثل في انتهاء مدة صلاحية الشهادة المسلمة لهم من طرف السلطات المختصة دون تمكُّنهم من استكمال كل الإجراءات التي يتطلبها اقتناء العقار موضوع الدعم.
ويَنتهي أجلُ الوثيقة المذكورة بعد مرور شهر على تسليمها إلى صاحب طلب الاستفادة من الدعم المباشر للسكن؛ ما يجعل المرشحين المستفيدين يتساءلون هل يتعيّن عليهم بدءُ الإجراءات التي يتطلبها الاستفادة من الدعم من البداية.
ويظهر أن الموثقين أيضا لديهم لُبس حول طريقة التعاطي مع الملفات التي انتهت فيها مدّة صلاحية “شهادة الأهلية”، للاستفادة من الدعم المباشر للسكن، حسب إفادة مواطنين قدموا طلبات الاستفادة وأوشكت مدة صلاحية الشهادة المذكورة على الانتهاء دون تمكنهم من الحصول على القرض من البنك.
وفي هذا الصدد، أفاد أحد المَعنيين بأن الموثق أخبره بأن الدعم المالي الذي خوَّلتْه السلطات المختصة لاقتناء بيت سيتمّ إرجاعه إلى المؤسسة الحكومية المكلفة بصرْف الدعم، إذا لم يتمكن من الحصول على القرض البنكي قبل انتهاء مدة صلاحية شهادة الأهلية للاستفادة من الدعم.
وتم التأكد من هذا المُعطى من خلال الاتصال بموثقيْن في الرباط وسلا، حيث كان جوابهما معا عن سؤال بخصوص مصير ملفات الأشخاص الذين انتهت مدة صلاحية أهليتهم للاستفادة من الدعم دون التمكّن من الحصول على التمويل البنكي: “كنردُّو لهم الفلوس”، أي إرجاع مبلغ الدعم إلى السلطة الحكومية المكلفة به.
ويُثير هذا المُعطى تخوُّف المواطنين الذين حصلوا على الموافقة النهائية للاستفادة من الدعم المباشر للسكن من أن يتم إرجاع “شيك الدعم” الذي يُوضع لدى الموثق إلى السلطات الحكومية المَعنية؛ ما يَعني قيام المَعني بالاستفادة من الدعم بتقديم طلب جديد، مع يتطلبه ذلك من وقت.
وفي تصريح لهسبريس، قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن انتهاء أجل صلاحية شهادة الأهلية للاستفادة من الدعم المباشر للسكن لا يُوجب على صاحب طلب الدعم إعادة تقديم طلب جديد.
وأوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أن “كل مَن وصل ملفه عند الموثق يَستفيد من الدعم”، مبرزة أن تحديد مدة صلاحية الشهادة المذكورة في أجل شهر “هو الحفاظ على المال العام، حتى لا يستفيد المستفيد من الدعم ويكون لديه الوقت ليشتري عقارا آخر”.