أزمة مالية تعرقل نادي “المجد” لكرة اليد
يمرّ فريق “مجد شباب سوق السبت” لكرة اليد بمحنة مالية غير مسبوقة، إذ يجد نفسه عالقًا بين حلم المنافسة وواقع الديون المتراكمة، ويعود ذلك إلى غياب الدعم المالي اللازم للفريق، الذي بات يعيق تحقيق طموحاته في بطولة القسم الأول للكرة اليد.
انضم “مجد شباب سوق السبت” إلى أندية القسم الأول في الدوري الوطني لكرة اليد منذ الموسم الرياضي 2018/2019، وسرعان ما برز نجومه في البطولة بأداء قوي وإرادة ملهمة، إلا أن هذا التألق لم يكن بمنأى عن التحديات المالية، إذ بات التنقل لخوض المباريات خارج المدينة مصدر قلق وإرباك بسبب خصاص التمويل.
وباتت الديون تثقل كاهل النادي نفسه وتهدد استمراريته في المنافسات. وإذا لم يتم توفير الدعم المالي الضروري، فقد يجد “مجد شباب سوق السبت” نفسه في مأزق يُهدد بإلغاء مشاركته في المباريات المتبقية من البطولة الوطنية، التي يشكل الفوز بنقاطها معبرا لمباريات الدوري المغربي الممتاز.
ولا يفتأ “مجد شباب سوق السبت” عن مناشدة عامل الإقليم من أجل التدخل لتقديم الدعم المالي اللازم، كما دأب على ذلك منذ 2018، كما يتوجه بالدعوة نفسها، أيضًا، لكل الجهات المهتمة بدعم الرياضة والشباب على صعيد الجهة.
وأفلت الفريق من تقديم اعتذار في المباراة الأخيرة التي جمعته بشباب بن جرير، في مدينة الفقيه بن صالح، عقب تدخل كل من باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي لسوق السبت، حيث تمكن الفريق من الحصول على ما يتيح تدبير جزء من مصاريف المقابلة.
ويواجه الفريق تحديات متعددة في مسيرته الرياضية، إذ يجد نفسه غير قادر على الاستفادة من مرافق مناسبة للتدريب والمباريات داخل مدينته، ويضطر إلى استضافة مقابلاته في مدينة الفقيه بن صالح.
وفي الوقت الذي يواجه “مجد شباب سوق السبت” تحديات التدريب والنقل، إذ يضطر لاعبوه لاستخدام سيارات النقل المزدوج في ذلك، يشدد نادي كرة اليد نفسه على أن أي دعم لن يكون فقط لصالحه، بل سيكون لتعزيز النشاط الرياضي في المدينة وبالإقليم بشكل عام.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل الفريق ملتزمًا بتقديم الأفضل، إذ تمكن من تزويد العديد من الأندية التي تنشط في القسم الممتاز بلاعبين، أمثال هلال الناظور ومنتدى درب السلطان ونادي الرياضات الرشيدية، بالإضافة إلى تزويد المنتخب الوطني المغربي بلاعبين من مختلف الفئات العمرية.
