إصابة صحفيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف ساحة مستشفى الأقصى في غزة
- Author, رشدي أبو العوف وجورج رايت
- Role, بي بي سي
أصيب سبعة صحفيين، من بينهم صحفي مستقل يعمل لدى بي بي سي، بجروح جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت ساحة مستشفى الأقصى في غزة.
كما علمت بي بي سي أن أربعة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي قتلوا في الهجوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مركز قيادة تابع للحركة في باحة لمستشفى الأقصى في دير البلح.
وتنفي حماس والطاقم الطبي تلك الاتهامات الإسرائيلية بأن نشطاء يستخدمون المستشفيات كقواعد لهم، بينما لم تعلق حركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، حتى الآن.
ويعد مستشفى الأقصى آخر مستشفى يمارس عمله في وسط غزة.
وكان الصحفيون من بين مئات الأشخاص الذين لجأوا إلى الإقامة في خيام مؤقتة نُصبت في أرض المستشفى.
ومعظم الصحفيين المقيمين داخل أرض المستشفى هم من شمالي غزة، ويزاولون عملهم في ظروف صعبة للغاية، في ظل توافر القليل من الغذاء والماء والكهرباء، فضلا عن التهديد المستمر بشن ضربات إسرائيلية.
يعمل العديد منهم من خلال بيع صور توّثق الحياة داخل المستشفى والمناطق المحيطة به، في الوقت الذي يعتنون فيه أيضا بعائلاتهم الصغيرة التي تعيش معهم داخل الخيام.
وكانت أقرب خيمة من مكان القصف تابعة لوكالة الأناضول التركية للأنباء.
وقال المصور علي حمد لوكالة رويترز للأنباء: “قصفوا الخيمة دون سابق إنذار، نقيم في الخيمة كمجموعة من الصحفيين بسلام ولا يوجد بيننا إرهابيون”.
وأضاف: “كنا نجهز كاميراتنا وفجأة قُصفت الخيمة، وأصبح كل شيء مظلما وتطاير الحطام والصخور فوق رؤوسنا فضلا عن ألسنة النار”.
قال سعيد جرس، مصور مستقل: “نحن صحفيون غير مسلحين، لا علاقة لنا بأي شيء”.
يأتي ذلك فيما أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أن أربعة أشخاص قُتلوا فضلا عن إصابة 17 آخرين في الغارة الجوية.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أمكن تحديد مصير فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية في المستشفى.
وأضاف: “ندعو مرة أخرى إلى حماية المرضى والعاملين في القطاع الصحي والبعثات الإنسانية. لابد أن تتوقف الهجمات المستمرة وحصار المستشفيات. لابد أن يُحترم القانون الإنساني الدولي”.
قال الجيش الإسرائيلي إن “مركز القيادة والإرهابيين أصيبوا بدقة، بغية الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين غير المشاركين في منطقة المستشفى”.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، الأحد، أن 77 شخصا في غزة قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء غارات إسرائيلية.
وأضافت أن تسعة أشخاص آخرين قُتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بني سهيلة بالقرب من مدينة خان يونس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الهجوم البري واسع النطاق المتوقع في رفح على الحدود مع مصر سيمضي قدما، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة أنها لن تدعم العملية.
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أن الهجوم على رفح، التي يوجد بها ما يزيد على مليون نازح “ضروري لتحقيق النصر”.
في هذه الأثناء احتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين في القدس في أكبر تظاهرة مناهضة للحكومة منذ بداية الصراع في غزة.
ويواجه نتنياهو انتقادات واسعة على خلفية الإخفاق الأمني الذي أدى إلى شن حماس هجوم غير مسبوق في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على جنوبي إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن احتجاز نحو 253 رهينة.
ومن بين الذين اختطفوا، لا يزال هناك نحو 130 في عداد المفقودين، كما يُفترض أن نحو 34 منهم قد لقوا حتفهم.
وكانت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة قد طلبوا من الداعمين لهم “التظاهر” احتجاجا على الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية في قضية إطلاق سراحهم.
ومنذ أن شنت إسرائيل عمليتها الثأرية التي قالت إنها تهدف إلى تدمير حماس، قُتل نحو 32782 فلسطينيا وأصيب 75298 فلسطينيا، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
وكان وزير الدفاع الأمريكية، لويد أوستن، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن من بين القتلى، ما يزيد على 25 ألف امرأة وطفل.