انفجار بسيارة مفخخة يستهدف سوقا شعبيا في حلب
قتل سبعة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة، استهدف سوقا شعبيا في شمال سوريا.
وأصيب نحو ثلاثين آخرين في الهجوم، الذي وقع في بلدة أعزاز بمحافظة حلب قرب الحدود التركية في وقت مبكر من الأحد.
ولم يتضح من نفذ الهجوم في البلدة، التي تديرها فصائل موالية لتركيا تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتسيطر القوات التركية ووكلاءها على مناطق واسعة من سوريا، على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
وعندما انفجرت القنبلة كان السوق مزدحما بالمتسوقين، الذين يشترون ملابس جديدة لأطفالهم قبل عيد الفطر الأسبوع المقبل.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء، وهي مجموعة إنقاذ تطوعية تعمل في سوريا، إن طفلين كانا من بين القتلى.
وأظهرت لقطات مصورة في أعقاب الحادث جثثا ملقاة على الأرض وأبنية مدمرة وبقايا سيارة مشتعلة.
ولم تتبن أي جماعة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم للآن.
وأعزاز هي موطن الحكومة السورية المؤقتة، وهي جماعة معارضة تدعي أنها السلطة الشرعية في البلاد.
وقد وصف المحللون المدينة بأنها ذات أهمية استراتيجية في سياق الحرب الأهلية، بسبب قربها من الحدود التركية وقيمتها كطريق إمداد.
ولا تعد القنابل التي تستهدف المناطق المدنية المزدحمة أمرا غريبا في المنطقة الحدودية الشمالية الغربية لسوريا، بما في ذلك أعزاز.
وفي عام 2017، قُتل أكثر من 40 شخصا عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج مبنى المحكمة في المدينة.
وحينذاك قال تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على البلدة عام 2013 وسيطر عليها لفترة وجيزة، إنه نفذ الهجوم.
واندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 ، في أعقاب قمع الحكومة احتجاجات سلمية، قبل أن تتصاعد إلى نزاع دام اجتذب جهاديين وجيوشا أجنبية.
وأودت الحرب بحياة أكثر من 507 آلاف شخص وشردت الملايين، ودمرت البنى التحتية والصناعة في البلاد.
وشنت تركيا هجمات عسكرية متتالية داخل سوريا، استهدفت بمعظمها المسلحين الأكراد، الذين تقول أنقرة أنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.
وتسيطر القوات التركية مع تنظيمات سورية موالية لها على مساحات من مناطق حدودية، بما في ذلك العديد من المدن والبلدات الكبرى مثل أعزاز.