عيد الفصح: في رسالة مسجلة، ملك بريطانيا يدعو لمد “يد الصداقة”
- Author, شون كوغلان
- Role, مراسل الشؤون الملكية
سجل الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا رسالة لقداس خميس العهد، أشاد فيها بأولئك الذين “يمدون يد الصداقة، خاصة وقت الحاجة”.
وسيتم بث الرسالة خلال القداس في كاتدرائية ورسستر التاريخية في إنجلترا.
ولن يحضر الملك، الذي بدأ رحلة علاج من مرض السرطان، قداس الخميس، إلا أن الملكة الملكة القرينة كاميلا ستنوب عنه في توزيع “أموال العهد” إحياءاً للعادات الملكية.
وسكون عدد المستفيدين من “أموال العهد” متوافقاً مع عمر الملك تشارلز، حيث سيحصل 75 رجلاً، و75 سيدة على هذه الهدية الرمزية.
وستتضمن رسالة الملك، التي سجلها في منتصف شهر مارس/آذار، قراءة للكتاب المقدس، ودعا فيها لمد “يد الصداقة” قائلاً: “نحن نحتاج ونستفيد كثيراً من أولئك الذين يمدون لنا يد الصداقة، خاصة في وقت الحاجة”.
وعلى الرغم من عدم التعليق بشكل مباشر على صحته، أو تشخيص إصابة أميرة ويلز بالسرطان، إلا أنه سيتحدث عن أهمية الاهتمام بالآخرين.
ويقول الملك تشارلز في رسالته: “ينبغي أن يخدم ويعتني كل منا بالآخر”، وسيكرر ما جاء في حفل التتويج “ليس أن نُخدم بل أن نَخدِم”.
ويعد قداس خميس العهد، الذي يقدم فيه الملك الهدايا، واحداً من أقدم الاحتفالات الملكية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر على الأقل وعهد الملك جون، وهو الملك الذي دفن في كاتدرائية ورسستر التاريخية التي تعود للقرون الوسطى.
وكان من يتولى منصب الملك حينها، وحتى عهد الملك جيمس الثاني في القرن السابع عشر، يغسل أيضاً أقدام الفقراء، في محاكاة لغسل المسيح أقدام تلاميذه في العشاء الأخير.
ويتضمن الحفل توزيع أكياس جلدية بها عملات معدنية على 75 رجلاً و75 امرأة من كبار السن، ممن خدموا الكنيسة والمجتمع.
وسيحصل المستفيدون من أموال العهد هذا العام على عملات معدنية بقيمة 5 جنيهات إسترلينية عليها صورة تنين تيودور الذي يُعد رمزاً تاريخياً، و50 بنساً بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة، بالإضافة إلى عملات العهد الفضية المسكوكة خصيصاً لهذه المناسبة.
وتعتبر هذه المناسبة هي مناسبة أخرى تظهر فيها الملكة القرينة كاميلا نيابة عن الملك، بينما يواصل رحلة علاج السرطان التي بدأت الشهر الماضي.
ولم يحضر الملك أي مناسبات عامة كبيرة من تلك التي حضرها حشد كبير، لكنه سيحضر قداس عيد الفصح صباح الأحد في كنيسة القديس جورج في وندسور.
وسيكون عيد الفصح هذا العام مناسبة أصغر من ذي قبل، في غياب أمير وأميرة ويلز وأطفالهما، حيث تواصل الأميرة كاثرين تعافيها.
وكان الملك قد أرسل رسالة مصوّرة إلى يوم الكومنولث السنوي في وقت سابق من هذا الشهر، لكن كاتدرائية ورسستر ليست مجهزة بالمعدات البصرية اللازمة، لذا ستبثّ رسالة صوتية عوضاً عن الرسالة المصورة.
والجدير بالذكر أن المجموعة المناهضة للملكية في بريطانيا أصدرت قبل القداس بياناً قالت فيه إن النظام الملكي “يُسيء إلى الديمقراطية البريطانية” وأن زيارة الملكة القرينة إلى كاتدرائية ورسستر ستكون علامة على “مدى ابتعاد النظام الملكي عن قيم معظمنا”.