بعد أشهر من “البلوكاج”.. فتيحة المودني تخلف اغلالو في منصب عمدة الرباط
بعد أشهر من “البلوكاج”، ينتظر أن يعود اشتغال مجلس جماعة الرباط إلى سكته عقب انتخاب رئيسة جديدة للمجلس، اليوم الاثنين، خلفا للرئيسة المستقيلة، أسماء اغلالو.
انتخاب العمدة الجديدة للرباط، فتيحة المودني، كان “شكليا”، حيث تم الاتفاق بين مكوّنات الأغلبية (التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال) على تقديمها مرشحة لخلافة العمدة السابقة.
ولم يتقدم أي مرشح من فرق المعارضة، بعدما راج أن حسن لشكر، عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيقدم ترشيحه.
وحصلت المودني، خلال جلسة انتخاب أعضاء مكتب مجلس جماعة الرباط، التي ترأسها الكاتب العام لولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد الورادي، على أصوات 66 عضوا، من أصل 81 عضوا.
وصوّت 7 أعضاء بالرفض ضد المودني، فيما امتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت، وغاب أربعة.
فتيحة المودني، التي شغلت منصب الكاتبة العامة لمجلس جماعة الرباط في عهد اغلالو، دعت، في كلمة مقتضبة بعد انتخابها، إلى “العمل يدا في يد للارتقاء بالعاصمة لتضاهي العواصم الدولية”.
ودعت العمدة الجديدة للرباط أعضاء المجلس الجماعي إلى العمل على تنسيق الجهود لإنجاح تنفيذ الأوراش الكبرى التي ستشهدها الرباط في إطار التحضير لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية ككأس إفريقيا وكأس العالم.
وخلال الجلسة ذاتها، تم انتخاب نواب رئيسة جماعة الرباط، وهم تسعة نواب من الأغلبية، ونائب من المعارضة من فريق الاتحاد الاشتراكي.
وتم التصويت على أعضاء مكتب المجلس بـ 56 صوتا، بينما صوت 7 أعضاء بالرفض، وامتنع تسعة آخرون عن التصويت.
وشهدت جلسة انتخاب عمدة الرباط احتجاج عضو المجلس سعيد الهند، من التجمع الوطني للأحرار، بسبب “إقصائه من لائحة نواب العمدة”.
وقال المستشار ذاته، الذي أخذ الكلمة قبل الشروع في انتخاب أعضاء المجلس، إنه “تم السطو على اسمي بعد ما تمت تزكيتي ومباركتي لأكون ضمن أعضاء المكتب في نفس اليوم الذي تمت فيه تزكية المودني، وفي الأخير كانت هناك كولسة”، على حد تعبيره.