أوليفيا كولمان: كنت سأحصل على أجر أعلى بكثير لو كنت رجلا
قالت الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان، الحائزة جائزة الأوسكار، إنها كانت ستحصل على أجر “أعلى بكثير” لو كانت رجلا.
وأضافت لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: “أعلم تمام العلم أنني لو كنت أوليفر كولمان، كنت سأجني أموالا أكثر جدا مما أكسبه حاليا”.
وقالت: “أعلم تفاوتا واحدا في الأجور بلغ 12 ألف في المائة، قم بإجراء العمليات الحسابية”.
وبرزت قضية المساواة في أجور ممثلي هوليوود على الساحة الفنية قبل عشر سنوات، بيد أن أحدث قائمة لأعلى 10 ممثلين أجرا لم تضم سوى امرأتين فقط.
وفي حديث كولمان إلى مذيعة سي إن إن، كريستيان أمانبور، قالت: “تشير دراسات إلى أن الممثلات كن دائما مصدر جذب كبير لشباك التذاكر”.
وأضافت: “هناك الكثير الذي يمكن قوله عن تفاوت الأجور. الممثلون الذكور يحصلون على أجور أعلى لأن (المديرين التنفيذيين) اعتادوا الحديث عن هؤلاء الممثلين بحجة أنهم يجذبون الجمهور. وفي الواقع لم يكن هذا صحيحا منذ عشرات السنوات”.
وقالت: “لكنهم يرغبون حتى الآن في استخدام هذه الحجة كسبب لعدم دفع أجور للممثلات مثل ما يتقاضاه نظراؤهن من الممثلين، لا سيما في عملنا السينمائي”.
وكانت كولمان قد فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2019 عن تجسيدها لدور الملكة آن في فيلم “المفضلة”، ثم حصلت على ترشيحين آخرين منذ ذلك الوقت.
كما ظهرت مؤخرا في فيلم “وونكا”، وسوف يعرض لها فيلم بعنوان “بادينغتون في بيرو”.
شاركت كولمان في عدد من الأعمال التلفزيونية من بينها “هارتستوبر” و”غزو سري”، كما قدمت دور الملكة إليزابيث الثانية في مسلسل “التاج” من إنتاج نتفليكس، في الموسمين الثالث والرابع.
وبرز احتجاج شديد عندما كُشف عن تقاضي الممثلة كلير فوي، التي جسدت دور الملكة في المسلسل قبل كولمان، أجرا أقل من الممثل مات سميث، الذي جسد دور دوق إدنبرة في المسلسل، وهو ما دفع بعض المنتجين في ذلك الوقت بالوعد بتحسين الوضع بالنسبة لكولمان والنجم المشارك توبياس مينزيس.
وسُلط الضوء على المساواة في الأجور في هوليوود بعد اختراق رسائل بريد إلكتروني لمديرين تنفيذيين لشركة سوني في عام 2014، كشفت، من بين أمور أخرى، أن النجمتين جينيفر لورانس وآيمي آدامز حصلتا على أجور أقل من ممثلين رجال في فيلم “احتيال أمريكي”.
“مدللة”
وكتبت لورانس لاحقا أنها لم ترغب الضغط من أجل المزيد أثناء المفاوضات لأنها “لا ترغب أن تبدو (صعبة) أو (مدللة)”.
وأضافت: “في ذلك الوقت، بدت لي هذه فكرة جيدة، إلى أن رأيت قائمة المرتبات على الإنترنت وأدركت أن كل رجل كنت أعمل معه بالتأكيد لم يكن قلقا من فكرة أن يكون (صعبا) أو (مدللا)”.
واستمرت قضية الممثلات في هوليوود تحت دائرة الضوء مع انطلاق حركة “أنا أيضا” المناهضة للتحرش الجنسي.
وفي أعقاب استبعاد كيفن سبيسي من فيلم “كل أموال العالم” بعد اتهامات وجهت له، اندلعت فضيحة أخرى بعد الكشف عن أن الممثل مارك والبيرغ حصل على 1.5 مليون دولار مقابل إعادة تصوير مشاهد بينما حصلت النجمة ميشيل ويليامز على 80 دولارا فقط عن اليوم الواحد في نفس الفيلم.
وتشير تعليقات كولمان إلى أن التفاوت في الأجور بين الجنسين قضية لم تحسم بعد.
ففي فبراير/شباط الماضي، قالت دراسات إن 30 فقط من أصل 100 فيلم من حيث الإيرادات لعام 2023 لم تسند فيها أدوار البطولة لممثلات، بتراجع عن 44 فيلم في العام السابق، وهو أدنى مستوى منذ نحو عشر سنوات.
وعندما نشرت مجلة فوربس، الشهر الجاري، أحدث قوائمها السنوية للممثلين الأعلى أجرا، كانت مارغوت روبي وجينيفر أنيستون المرأتين الوحيدتين ضمن المراكز العشرة الأولى.