المكتبات تترقب “هوت ماروك” الجديدة

الإثنين 18 مارس 2024 – 07:32
طبعة سابعة جديدة من رواية الشاعر والأديب المغربي ياسين عدنان “هوت ماروك” من المرتقب أن تصل المكتبات عن دار “العائدون للنشر”.
يرسم هذا العمل الأدبي مشهد تحولات مجتمعية مرتبطة بتخفّ يتيحه الفضاء الرقمي، ويهتم بظهور المواقع الإلكترونية البارزة بالمغرب، وانعكاساتها الملموسة في الحياة الواقعية، ويعالج مواضيع الطباع الإنسانية، والإرهاب، والأماكن البكر من الحياة التي لا تقصر عنها يد المخبرين.
وسبق أن كتب الروائي فؤاد العروي أن “هوت ماروك” هي “بكل بساطة، تحفة أدبية”؛ فـ”عبقرية ياسين عدنان تكمن في كونه اختار للبطولة بطلًا مُضادًّا بكلِّ معنى الكلمة. رحّال لعوينة، الماكر الجبان خامل الذِّكر، شرّيرٌ في هدوءٍ، مُؤْذٍ في صمتٍ وقبيحٌ مثل قملة. ورغم ذلك، نتعلّق به على امتداد فصول مدهشة، وأليفة رغم ذلك، فصول حزينة ومضحكة في الآن ذاته. إذ يجب أن نُقرّ بأنّنا نضحك كثيرًا ونحن نقرأ هوت ماروك”.
وكتب الطاهر بنجلون: “شاهدًا على عصره، كأيّ كاتبٍ حقيقيّ، يرسم ياسين عدنان صورة معقدّة وقوية لمغربٍ يتجاوز فيه الواقعُ غالبًا الخيال. بكتابةٍ سلسة وجميلة، تُثري هذه الروايةُ على نحوٍ رائعٍ الموروثَ الإبداعي المغربي الجديد”.
أما الأديب والناقد أحمد المديني فذكر أن “هوت ماروك” تُحدّد “خريطة لعبها الروائي بخطوط ومقاسات لم تستعملها بعد الرواية المغربية، فتقتحم، أوّلًا، الفضاء الرقمي، جاعلةً منه باقتدار أداةً ومُحرّكًا في البناء الروائي. وهي تُدْخِل شخصيات عادية، لا نمطية، لتؤدّي أدوارًا حيوية. وهي تعطي للهامش الصّدارة، فتغدو حكاياه وهمومُه الأجدر بالسّرد والحبك. وفيما هي مكتوبةٌ بفُصحى متينة ومُشرقة، فإنها تتكلم لغةَ الشّارع لتُعبّر أحيانًا أفصح. وهي تُظهِر أخيرًا أنّ مراكش، والمغرب كلّه، طيِّعٌ للسّرد الجميل في اليد الماهرة”.