أخبار العالم

طه عدنان يوقع ديوان “أشلاء القيامة”



بعنوان “أشلاء القيامة” صدر ديوان جديد للشاعر طه عدنان، عن دار “العائدون” للنشر والتوزيع بالعاصمة الأردنية عمان.

وتحضر في الديوان الجديد، وفق ورقته التقديمية؛ “قصائد مكتوبة بدافع الرغبة في التفاعل مع الواقع الحيّ، والانتصار لقيم إنسانية”، وهي قصائد “تُدين الاحتلال والإرهاب، وتسائل الوباء، وتأسى لموتى الشارع من المُشرّدين”.

وتقاوم قصائد طه عدنان من أجل “إثبات وجودٍ هشّ” ومحاولة “شَعْرَنة الألم الفردي والجماعي باعتباره ألمًا إنسانيًّا”، في سعي إلى “استخدام الشعر منصّة لإطلاق الصُّراخ الوجودي في وجه عالَم أصمّ يتنصّل من آدميّته”.

وأعد لوحة غلاف وتخطيطات “أشلاء القيامة” الفنان العراقي المقيم ببروكسل البلجيكية ستار نعمة، بتصميم الفنانة البحرينية من أصل فلسطيني لمى سخنيني.

وطه عدنان شاعر وكاتب مغربي مقيم ببروكسيل، ساهم في إطلاق “الغارة الشعرية” بمراكش سنة 1994، وأشرف منذ سنة 2005 على إدارة الصالون الأدبيّ العربيّ الأوروبيّ في بروكسيل، كما نسّق مهرجان “غزَل” لشعر العشق العربي في بلجيكا، وهو عضو ائتلاف شعراء بروكسيل، وصدرت له دواوين ترجمت إلى لغات من بينها الإسبانية والفرنسية، مثل “وليَ فيها عناكبُ أخرى”، “أكره الحب”، “بَسمَتُكِ أحلى من العلم الوطنيّ”.

ومما يقرؤه القارئ في الديوان الجديد:

“قال بعضكُم لبعضٍ عدوٌّ

فهبَّ قابيلُ

في إثْرِ هابيلَ

كانا القاتلَ

والقتيلَ

وكان الغُرابُ الدّليلَ

وكان طالوتُ

وكان جالوتُ

وكان يأجوجُ ومأجوجُ

لولا السَّدُّ الذي من حديدٍ

وَنُحاسْ

وكان المغولُ

وكان التّتار

والكتبُ التي فاضَتْ بها الأنهار

أنهارٌ من نجيع

ومن قصيدِ الديوان أيضا:

اهدئي أيّتها البشريّة

الكوكبُ مُغلقٌ للتّصليحْ

ستحتجِبُ الحياةُ قليلًا

مثل شمسٍ كَليلةٍ

تناهبَتْ أشعّتَها الغُيومْ

فَلْنتركْ لغز الوجود

يغفو

في دولاب الأسرارْ

ولْنَرْكُن إلى منفانا الدّاجن

نتابع هذا السيناريو الجنائزيّ

إلى أن تلتقط الأرضُ

أنفاسَها

لنهدَأْ لوهلةٍ

قد تطولْ

وَلْنبتسم بِقَبولْ

في وجهِ أبديةٍ من غبارْ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى