“الحريك” يحزن عائلات بمدينة تنجداد

كشفت السلطات المحلية بإقليم طرفاية، أمس الجمعة، أن ثلاثة مرشحين للهجرة غير النظامية لقوا حتفهم غرقا في محاولة لعبور البحر انطلاقا من منطقة “النعيلة” بالجماعة الترابية أخفنير.

مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية ذكرت أن الضحايا الثلاثة ينحدرون من مدينة تنجداد (إقليم الرشيدية)، مضيفة أن هؤلاء الشبان كانوا يعتزمون العبور نحو الضفة الأوروبية بواسطة قارب مطاطي.

وأوردت المصادر ذاتها أن مدينة تنجداد تشهد حالة من الحزن، منذ أمس الجمعة، الحداد على أرواح الشبان الثلاثة، فيما تشير معطيات أخرى إلى غياب معلومات حول شبان آخرين كانوا رفقة الضحايا في القارب المطاطي الذي غرق في سواحل طرفاية.

وكانت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية بإقليم طرفاية قد تدخلت فور إشعارها بانقلاب قارب مطاطي في عرض البحر، بعد أن تخلى منظمو عملية الهجرة هاته عن المهاجرين غير النظاميين بمنطقة صخرية وعرة وصعبة الولوج.

وتم خلال هذه العملية إنقاذ 45 مرشحا للهجرة غير النظامية وانتشال ثلاث جثث (هي لأبناء مدينة تنجداد). وكشفت السلطات المحلية أن عمليات البحث والإنقاذ للوصول إلى مرشحين آخرين محتملين، مازالت مستمرة.

وعلاقة بالموضوع ذاته، قال مصدر تابع لوزارة الداخلية إن الهجرة غير النظامية عرفت تزايدا ملحوظا في الشهور الأخيرة، موضحا أن السلطات العمومية والبحرية الملكية تواصلان جهودهما من أجل مكافحة أنشطة الهجرة غير النظامية التي تخلف سنويا وفيات ومفقودين في البحر.

وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لهسبريس، أن وفاة ثلاثة شبان من منطقة تنجداد في الجنوب الشرقي للبلاد، تركوا وراءهم أسرهم وعائلاتهم في حزن، سببها غياب الضمير الإنساني لدى شبكات التهجير التي تستغل الظروف الاجتماعية للقيام بعمليات تهجير غير قانونية.

وتقوم السلطات العمومية والقضائية، يقول مصدر هسبريس، بمجهودات كبيرة من أجل مكافحة هذه الظاهرة التي تسبب مشاكل كبيرة سواء للمعنيين بالأمر أو لأسرهم وللمجتمع المغربي بشكل عام، ملتمسا من الشباب استحضار العقل في مثل هذه الأمور وعدم المغامرة بأرواحهم من أجل الوصول إلى “الفردوس الكاذب”، بتعبيره.