تفاصيل هزة أرضية جديدة في المغرب .. نشاط زلزالي قديم يعود إلى الريف
شهدت منطقة الريف، أمس الجمعة، هزة أرضية بقوة تتراوح بين 4.4 و4.7 درجات، وفق كل من موقع رصد الزلازل العالمي، والمعهد الوطني للجيوفيزياء.
وقد شعر بهذه الهزة جل قاطني منطقة الريف على الساعة الثامنة و17 دقيقة، بأقاليم الحسيمة والدريوش والناظور، غير أن هذا النشاط الزلزالي بدأ فعلا في 2021.
وبحسب ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، فإن “هذا النشاط يعود إلى سنة 2021، حيث كان حينها في مستويات عالية، ومع مرور سنتين، وتحديدا فترة زلزال الحوز، خف نشاطه، ليعود أمس بشكل مفاجئ”.
وقال جبور ضمن تصريح لهسبريس: “لا يمكن معرفة إن كان هذا النشاط سيستمر في التصاعد أم إن يوم أمس كان عبارة عن هزة متوسطة نسبيا”.
وكشف المتحدث أن “هاته الهزة درجتها 4,7 على سلم ريشتر، وحتى المركز الأورو-متوسطي راجع حساباته بعد إعلانه عن 4 درجات ليقترب من المعطيات الوطنية”.
وحدد المركز سالف الذكر بؤرة هذا الزلزال في عرض البحر قبالة إقليم الدريوش، بعمق يصل إلى 18 كيلومترا، ومسافة تبعد عن إقليم الدريوش بـ28 كيلومترا.
وأبرز مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن مراقبة هذا النشاط مستمرة، ونلاحظ التفاوتات والتغيرات الخاصة به، مشيرا إلى أن “أسباب هاته الهزة توجد في الناحية التكتونية، المرتبطة بالحرارة في باطن الأرض”.
وبين المتحدث أن “تغيرات الحرارة في أعماق الأرض نعتقد أنها السبب في تحريض مثل هاته الزلازل”، مشددا على “عدم وجود رابط بين الهزة ومخلفات زلزال الحوز”.
وفسر ذلك بأن “هنالك اختلافا بين منطقة الحوز والبحر الأبيض المتوسط؛ فالأولى منطقة داخل الصفيحة الإفريقية، ما يعني أن سلوكها الزلزالي مختلف عن المناطق الأخرى، خاصة الساحلية التي تقع على أطراف الصفيحة”.
وتوقع جبور أن “تشهد منطقة الشمال استمرار هذا النشاط لمدة أطول. وبالنسبة للحوز، هناك تراجع واضح منذ شهر شتنبر، مع استمراره بمعدل منخفض”.