امحمد جبرون يجدد ثلاثية تاريخ المغرب
الجمعة 15 مارس 2024 – 02:29
طبعة جديدة لثلاثية تاريخ المغرب من ظهور الإنسان العاقل إلى وفاة الملك الحسن الثاني، للمؤرخ امحمد جبرون، صدرت عن دار الإحياء للنشر والتوزيع.
ويتعلق الأمر بطبعات جديدة يمتد تاريخ مضامينها من 300 ألف سنة قبل الميلاد إلى سنة 1999، لعناوين هي: “تاريخ المغرب القديم: من ظهور الإنسان العاقل إلى الفتح الإسلامي”، و”تاريخ المغرب الوسيط والحديث من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال”، و”تاريخ المغرب المعاصر من الحماية إلى وفاة الحسن الثاني”.
ويؤرخ الكتاب الأول لتكوّن المجال الطبيعي وظهور الإنسان، ومغرب العصور الحجرية والمعدنية، والمملكة المورية، أولِ دولة مغربية في التاريخ، وتاريخ الاحتلال الروماني ومقاومته، وصولا إلى دخول الإسلام؛ مع الاهتمام بكافة الجوانب الحضارية في ذلك الإبّان.
ويقدم الكتاب الثاني “حبكة سردية شاملة لتاريخ المغرب الأقصى، غير تقليدية، وموثقة، مخطوطة بقلم واحد، ورؤية منهجية واحدة”؛ مع “التركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية، وتوظيفها، وهو ما يظهر في حديث الكتاب عن تاريخ المغرب الأقصى، وعدم خلطه بين أحداث ووقائع تهم المغربين الأدنى، أي تونس، والأوسط، أي الجزائر، ودون أن يتحيز لأي منظور عرقي أو طائفي”.
ويهتم الكتاب الثالث بـ”مفهوم الحماية ومقتضياتها، ومراحل إخضاع المغرب للاحتلال العسكري، وهيكلة (دولة الحماية)، والمقاومات المسلحة لها، ونشأة الحركة الوطنية، ومراحل مطالبها، ثم ثورة الملك والشعب وصولا إلى الاستقلال، وعودة السلاح مع ‘الحركة الفدائية’ وجيش التحرير، وأوضاع مغرب الحماية اقتصاديا ومجتمعيا وثقافيا، وتحولاته الكثيفة، ثم تحديات بناء الدولة الوطنية في عهد محمد الخامس، وتحديات الاستقرار السياسي والوحدة الترابية في عهد الحسن الثاني، ووضعية الاقتصاد والمجتمع والثقافة في المغرب المستقل”.
وتلبي سلسلة المؤرخ جبرون هذه “طلبا حيويا لدى القارئ المغربي والعربي الذي افتقد، منذ سنوات، إلى نص جامع يناسب احتياجات أصناف مختلفة من القراء، ويعضد جهود أعمال أخرى جماعية وفردية”؛ كما تروم في شق اهتمامها بالمغرب القديم خلق بديل لـ”أغلب ما يتُداول مغربيا من نصوص تركيبية حول تاريخ المغرب القديم من تأليف أجنبي، تحظى بإقبال كبير، رغم ثغراتها المعرفية، وميولاتها الإيديولوجية الواضحة، حيث تسعى بمناسبة أو بغيرها إلى تجريد المغاربة من كل إنجاز تاريخي عظيم في ماضيهم السحيق”.