وزارة الصحة تستحضر يوم “الكلى” العالمي
الخميس 14 مارس 2024 – 17:18
يحتفل المغرب منذ سنوات عدة باليوم العالمي للكلى، الذي يصادف الـ 14 من مارس من كل سنة، وهي مناسبة للتأكيد والتحسيس بأهمية الانتباه لصحة الكلى وحث الوعي بالسلوكيات الوقائية من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الفشل الكلوي، الحاد أو المزمن، فضلا عن التحسيس بكيفية التعايش مع هذا المرض.
واختارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية “صحة الكلى للجميع سبيل الوصول العادل إلى الرعاية والممارسة العلاجية المثالية” شعارا لسنة 2024، وذلك من أجل التوعية بأهمية هذا المرض الذي يعتبر مشكلة صحة عامة حقيقية، حيث يقدر عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن في مرحلته المتقدمة بأكثر من 38.000 مريض، يتابعون علاجاتهم سواء بتصفية الدم (الدياليزHémodialyse-) أو الدياليز الصفاقي أو ما يعرف بالدياليز البيريتوني ( (Dialyse péritonéale أو زرع الكلى لدى الحالات التي يمكن أن تستجيب لهذا العلاج الجراحي.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة بأنها “تبذل جهودا بالشراكة مع قطاعات حكومية وبمشاركة فاعلة لأطباء الكلى بالقطاع العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، لتوفير عروض علاجية ملائمة تغطي كل عمالات وأقاليم المملكة، وتمكين المرضى من الوصول إلى العلاج المناسب وتخفيف المعاناة الصحية والمادية المكلفة سواء للمريض ولأسرته ولمنظومة التأمين الصحي”.
وأضاف البلاغ ذاته، تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تقدم الرعاية لنحو 6000 مريض من خلال المراكز العمومية لتصفية الدم (144 مركزا)، كما تعتمد بالإضافة إلى ذلك، في إطار البرامج الصحية، مجموعة من الإجراءات المهمة للتشجيع على السلوكيات الوقائية وللكشف المبكر عن المرض، خصوصا بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري ومرض ارتفاع الضغط الدموي”.
وأبرزت الوثيقة نفسها أن “تعميم التغطية الصحية ابتداء من دجنبر 2022، الذي مكن من إدماج المستفيدين سابقا من نظام المساعدة الطبية (RAMED) لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، شكل حدثا بارزا من خلال تمكينهم من الوصول العادل إلى الرعاية الصحية والعلاج في كلا القطاعين العام والخاص وفق التشريعات الجاري بها العمل”.
كما أشارت الوزارة الى أن هذه الجهود توجت في مرحلتها الأولى بالقضاء على لوائح الانتظار الخاصة بالدياليز، حيث لا يوجد اليوم أي مريض بالفشل الكلوي المزمن النهائي ينتظر ولوجه للعلاج بتصفية الدم، وذلك بفعل تحسين الولوجية للعلاج، وتم ذلك من خلال إقرار وتفعيل دورية وزارية تنص على توفير العلاج لمرضى الفشل الكلوي المزمن النهائي الذين لا يتوفرون على تغطية صحية من الأشخاص المستفيدين سابقا من نظام المساعدة الطبية، في انتظار تسوية وضعيتهم للانخراط في التأمين الإجباري عن المرض لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وختم البلاغ بالتأكيد على أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعمل حاليا على تطوير زرع الكلى كبديل علاجي مثالي لعدد كبير من مرضى الفشل الكلوي في مرحلته النهائية، كما تشتغل الوزارة بصفة مستمرة على تطوير العرض العلاجي بإنشاء مراكز جديدة لتصفية الدمHémodialyse) )، وتشتغل الوزارة مع الأطباء المتخصصين بالمراكز الاستشفائية الجامعية لإخراج برنامج تكميلي لتطوير العلاجات بالدياليز الصفاقي (Dialyse péritonéale) الذي يمكن المرضى، خاصة فئة الأطفال، من الاستفادة من هذه التقنية التي تمكنهم من متابعة حصص تصفية الكلى في محل سكناهم وممارسة أنشطتهم العادية دونما حاجة إلى التنقل وقضاء ساعات طويلة يوميا، ثلاثة أيام في الأسبوع، في مراكز تصفية الدم والتغيب المستمر عن الدراسة والأنشطة التعلمية والترفيهية الضرورية لنموهم المتوازن.