جوائز الأوسكار 2024: أوبنهايمر يفوز بنصيب الأسد
- Author, ستيفن ماكينتوش
- Role, مراسل شؤون الترفيه
-
أصبح كيليان مورفي أول إيرلندي المولد يفوز بجائزة أفضل ممثل، عن فيلم أوبنهايمر والذي حاز نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024.
فقد فاز الفيلم، الذي يحكي قصة صانع أول قنبلة ذرية في العالم، بجائزة أفضل فيلم، وأفضل مخرج لكريستوفر نولان، وأفضل ممثل مساعد لروبرت داوني جونيور.
كما حصل مورفي على جائزة أفضل ممثل عن تجسيده لشخصية عالم الفيزياء النظرية “ج. روبرت أوبنهايمر”.
وقال مورفي إنه “سعيد للغاية” بفوزه، مضيفاً “أنا رجل إيرلندي يملؤه الفخر بوقوفه هنا الليلة”.
وشكر مخرجَ الفيلم نولان والمنتجة إيما توماس على اصطحباهما له في “الرحلة الأكثر وحشية وإثارة للإعجاب والرضا الإبداعي”.
كما أشاد مورفي بـ “كل فرد من طاقم التمثيل وطاقم العمل” الذين شاركهم هذا الفيلم.
واختتم “نحن نعيش في عالم أوبنهايمر، لذا أود أن أهدي هذه [الجائزة] لصانعي السلام في كل مكان”.
وقد حصد أوبنهايمر سبع جوائز، فيما حصل فيلم Poor Things على أربع جوائز، وحصل The Zone of Interest على جائزتين.
وفاز النجم الأمريكي بجائزة أفضل ممثل مساعد عن تجسيده لشخصية المسؤول الحكومي الأمريكي لويس شتراوس في فيلم “أوبنهايمر”.
وقال داوني جونيور مازحاً أثناء تسلمه جائزته “أود أن أشكر طفولتي الرهيبة، والأكاديمية، بهذا الترتيب”.
وأضاف “كنت بحاجة إلى هذه الوظيفة أكثر مما احتاجتني”، وتابع “أقف هنا أمامكم وأنا إنسان أفضل بفضل ذلك”.
كما أشاد النجم بزوجته سوزان داوني، التي قال إنها أنقذته “كحيوان أليف شارد” حيث “أعادني حبها إلى الحياة، ولهذا السبب أنا هنا”.
وقد حقق النجم الذي اشتهر بأداء دور “الرجل الحديدي” في أفلام “مارفل”، عودة في غاية النجاح إلى هوليوود، بعد مشكلة إدمان المخدرات الخطيرة، التي أودت به إلى السجن منذ أكثر من عقدين من الزمن.
واختتم حديثه مخاطباً الجمهور “ما نقوم به هادف، وما نقرر القيام به مُهم”.
وفي كلمته خلال تسلمه جائزة أفضل مخرج، قال نولان “شكراً لأولئك الذين وقفوا بجانبي، وآمنوا بي طوال مسيرتي المهنية”.
وأضاف في كلمته أمام الأكاديمية “عمر الأفلام يزيد قليلاً عن 100 عام، ولا نعرف إلى أين ستنطلق هذه الرحلة المذهلة من هنا، ولكن كونكم تعتقدون أنني جزء مهم منها فهذا يعني لي الكثير”.
وبدا أن آل باتشينو، الذي كان يبدو مشوشاً إلى حد ما، نسي تقديم المرشحين العشرة لأفضل فيلم، قبل الإعلان عن فوز أوبنهايمر بالجائزة الكبرى لهذه الليلة.
وقالت المنتجة إيما توماس أثناء تسلمها الجائزة “أعتقد أن أيّ واحد منا ممن يصنعون الأفلام يحلم بهذه اللحظة، لكن كان يبدو من غير المتوقع أن يحدث ذلك بالفعل”.
كما فاز أوبنهايمر بجائزة أفضل مونتاج وموسيقى وتصوير سينمائي. ومع ذلك، فقد خسر الفيلم العديد من الفئات الفنية الأخرى، ما حرمه من تحقيق رقم قياسي من الجوائز.
وبدلاً من ذلك، فاز فيلم الخيال العلمي Poor Things بجائزة أفضل تصميم إنتاج وتصميم أزياء ومكياج وتصفيفة شعر، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثلة لإيما ستون.
وتدور أحداث فيلم المخرج يورغوس لانثيموس، حول طفل رضيع زُرِع دماغه في جسد امرأة بالغة، لتذهب في مغامرة اكتشافية حول العالم.
وقالت النجمة إيما ستون “إنها حقاً لحظة عارمة، ولي عظيم الشرف أن أشارك هذه [الجائزة] مع كل عضو في فريق العمل، وأفراد الطاقم، وكل من بذل حبه وتألقه في صناعة هذا الفيلم”.
وكانت جائزة أفضل ممثلة هي الفئة الرئيسية الوحيدة التي واجهت الأكاديمية صعوبة في تحديد الفائزة بها، في منافسة شديدة بين ستون وليلي جلادستون عن فيلم Killers of the Flower Moon.
لكن الفيلم الدرامي لمارتن سكورسيزي الذي يدور حول سلسلة من جرائم قتل بمقاطعة أوسيدج بولاية أوكلاهوما الأمريكية في عشرينيات القرن الماضي، عاد خالي الوفاض على الرغم من ترشحه لـ10 فئات من جوائز الحفل.
كما فاز فيلم “باربي”، الفيلم الأعلى إيرادات في عام 2023، بجائزة واحدة فقط من الجوائز الثماني التي ترشح لها، وذلك عن أفضل أغنية What Was I Made For التي غنتها نجمة البوب بيلي إيليش.
وقالت إيليش خلال تسلمها الجائزة مع شقيقها ومعاونها فينيس أوكونيل “شكراً جزيلاً للأكاديمية، لم أكن أتوقع ذلك، أشعر بأنني محظوظة وفخورة للغاية”.
وفازت دافين جوي راندولف بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور طاهية في المدرسة تحاول التغلب على وفاة ابنها في فيلم The Holdovers.
وقالت راندولف للجمهور خلال تسلمها الجائزة “لطالما كنت أرغب في أن أكون مختلفة. وأدركت الآن أنني لا أحتاج سوى أن أكون على طبيعتي، وأشكركم على رؤيتي”.
كما فاز The Zone of Interest بجائزة أفضل صوت، وأصبح أول فيلم بريطاني على الإطلاق يفوز بجائزة أفضل فيلم دولي. وتدور أحداث الفيلم الذي نال استحسان النقاد، حول المحرقة النازية، حيث يحكي قصة عائلة ألمانية تعيش بجوار معسكر أوشفيتز.
وفي كلمته أثناء تسلمه الجائزة، انتقد المخرج جوناثان غليزر إسرائيل والحرب المستمرة في غزة.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي لـ “عشرين يوماً في ماريوبول”. وقال مخرج الفيلم مستيسلاف تشيرنوف للجمهور إنه “يشرفه” أن يصبح أول أوكراني يفوز بجائزة الأوسكار.
وقال “ربما أكون أول مخرج على هذا المسرح يقول أتمنى لو لم أُخرِج هذا الفيلم أبدا”، مضيفاً أنه تمنى لو لم تغزُ روسيا بلاده، ما تسبب في مقتل الآلاف وتدمير العديد من المدن الأوكرانية.
وفاز فيلم Anatomy of a Fall بجائزة أفضل سيناريو. وقالت مخرجة الفيلم وكاتبته جوستين تريت مازحة إن جائزة الأوسكار “ستساعدني خلال أزمة منتصف العمر”.
ويحكي الفيلم قصة سيدة متهمة بقتل زوجها، والشاهد الوحيد هو ابنها الذي يعاني من ضعف البصر.
كما حصل فيلم American Fiction على جائزة أفضل سيناريو مقتبس.
وقال كاتبه كورد جيفرسون “لقد كنت أتحدث كثيراً عن عدد الذين انتقدوا هذا الفيلم عندما كنت أناقشه، كنت أشعر بالقلق من أن ذلك كان يبدو انتقامياً، لكنني أدركت أن الكثيرين يتمنون الفرصة التي أتيحت لي”.
وقال الكاتب إنه يعلم أن هوليوود “صناعة تتجنب المخاطرة”، لكنه حث الاستوديوهات على الاهتمام بالمزيد من الأفلام الأصغر حجماً، قائلاً “بدلاً من إنتاج فيلم واحد بقيمة 200 مليون دولار، حاولوا إنتاج 20 فيلماً بقيمة 10 ملايين دولار”.
كما فاز فيلم الخيال الياباني The Boy and the Heron بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل، متفوقاً على فيلم سبايدر مان Spider-Man: Across the Spider-Verse.