أخبار العالم

الفرنسيون يحبون المغرب .. و”الفرنكوفونية” تراث مشترك للبلدين


هسبريس – توفيق بوفرتيحالأربعاء 6 مارس 2024 – 09:00

تفاعلا مع بوادر “عودة الدفء” إلى العلاقات بين الرباط وباريس إثر الزيارة الأخيرة التي قادت وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، إلى المغرب، أكد كريم بن الشيخ، نائب برلماني رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية في الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي)، أنه “لا يمكن لأي لبس سياسي أن يشوه عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين المغربي والفرنسي”.

وأضاف النائب البرلماني ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الفرنسيين يحبون المغرب، إذ استقر أكثر من 53 ألف منهم في المملكة فيما زار ما يقرب من خمسة ملايين منهم المغرب العام الماضي، مما يجعل فرنسا في صدارة الأسواق السياحة بالنسبة للرباط”، مبينا أن “البلدين تجمعها روابط عميقة وقديمة يدعمها التراث المشترك للفرنكوفونية”.

وأوضح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية في الجمعية الوطنية أن “المغرب شهد تحولات تنموية كبيرة خلال العقدين الأخيرين إن على المستوى الاقتصادي أو على مستوى تحديث المؤسسات العمومية وكذا المجتمع المدني، إضافة إلى إطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى على غرار ميناء طنجة المتوسط، بحيث أصبحت الرباط لاعبا أساسيا على الساحتين الإقليمية والدولية مدعومة بموقعها الجيو-سياسي، وهذه كلها عوامل تستوجب تجديد العلاقات الفرنسية المغربية”.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول دور الدبلوماسية البرلمانية الفرنسية في تعزيز العلاقات بين البلدين، أجاب المتحدث بأن “الدبلوماسية البرلمانية تساهم في الحفاظ على مساحة من الثقة والتفاهم بين البلدين في إطار الحوار، كما أنها تفتح قنوات أخرى للنقاش وتبادل الأفكار دون المساس طبعا بصلاحيات الحكومة ورئيس الجمهورية في هذا الإطار”.

في السياق ذاته، أشار بن الشيخ إلى “دعوة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في الجمعية الوطنية إلى تخصيص ميزانية لمساعدة المغرب في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الأخير في مشروع قانون المالية الفرنسية”، مبينا أن “هذه المبادرة حظيت بدعم مجموعة من الأحزاب السياسية في فرنسا”، مُعبرا في الوقت ذاته عن “فخره برئاسة ثاني أكبر مجموعة صداقة برلمانية في مجلس النواب الفرنسي تضم في عضويتها مختلف الأطياف السياسية”.

وجوابا على سؤال آخر بخصوص زيارات برلمانية مستقبلية إلى المغرب في إطار المساهمة في هذه الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين الرباط وباريس، قال المصرح لهسبريس إن “الزيارات لم تتوقف أبدا، إذ يزور عدد من زملائي النواب أعضاء مجموعة الصداقة المغرب بانتظام، كما أنني زرت شخصيا المغرب قبل أيام قليلة، والمملكة المغربية تجتذب اهتمام مجموعة من الزملاء في البرلمان الفرنسي”.

ستيفان سيجورني فرنسا مجموعة الصداقة البرلمانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى