أخبار العالم

طفلات مغربيات عالقات في تركيا يستعطفن الملك للعودة إلى حضن الوطن


صورة: هسبريس

هسبريس – أمال كنينالجمعة 23 فبراير 2024 – 02:00

تستمر معاناة المغاربة الذين قرروا السفر في يوم من الأيام إلى سوريا، وتختلف قصص الأسر هناك، وأسرة الزبير الحسناوي واحدة من تلك الأسر، وتتجلى معاناتها الأساسية في عدم القدرة على إعادة بناته الثلاث إلى المغرب؛ فمنذ أربع سنوات والأب يحاول إعادة بناته إلى أرض الوطن، لكن دون أي جدوى.

بعد أن دقت أسرة الزبير الحسناوي جميع الأبواب، اختارت الطفلات الثلاث العالقات في تركيا توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس في فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلات: “أنت ملكنا وأبانا الكبير وكل ما نريده هو العودة إلى بلدنا… نحن محرومات من التعليم والتطبيب والحرية، وأمنيتنا العودة إلى المغرب”.

أفاد الزبير الحسناوي، ضمن حديثه مع هسبريس، بأن قصة ذهابه إلى سوريا كانت منذ أكثر من عشر سنوات، أمضى خلالها السجن ومحاولات هرب متعددة لتركيا، قبل أن يتمكن من ذلك هو وزوجته المغربية وبناته، وفي تركيا دق باب القنصلية المغربية هناك؛ غير أنه اكتشف أن عودته هو وزوجته مسموح بها، لكن بناته الثلاث لا، لكونهن ازددن بين سوريا وتركيا ولا يملكن أي وثائق ثبوتية.

وأوضح والد الطفلات الثلاث لهسبريس: “ذهبت إلى سوريا عند انطلاق أحداث ما سمي بالربيع العربي؛ ولكنها كانت خريفا عربيا.. وكان حينها زخم إعلامي وسياسي وديني يتحدث عن ضرورة التوجه إلى سوريا. ولهذا، غادرت في اتجاهها عام 2013″، معلقا: “لم تكن لي خلفية متشددة؛ لكن المرء يتحمس، ويتخذ قرارات خاطئة”.

وأردف المتحدث ذاته: “حين وصولي إلى تركيا لم أشارك في دماء أو أعمال تؤذي أمن أي بلد. ولهذا، تعرضت لمضايقات وسجنت لمرتين؛ لأنني لا أشارك في الأعمال العسكرية أو أي شيء. وكانت تهمتي أني عميل للمخابرات المغربية”.

بعد مغادرته السجن، حاول الزبير الحسناوي الهرب إلى تركيا؛ وهو ما تمكن منه، وهناك حاول العودة إلى المغرب، قائلا: “طرقت باب القنصلية؛ لكنني صدمت بإخباري بأنه يمكنني المغادرة دون بناتي الثلاث، لأنهن لا يملكن أوراقا ثبوتية رسمية معترف بها”، موضحا: “طرقت أبوابا كثيرة، حتى اللجنة التي زارت العراق والمخيمات في سوريا؛ ولكن دون جدوى”.

وتحدث الحسناوي عن وضع سيء تعيشه بناته الثلاث اليوم، فهن محرومات من التعليم النظامي ومن التطبيب في مستشفيات عمومية ومحرومات من حريتهن في اللعب، موجها طلبه إلى أعلى سدة في البلاد قائلا: “لم يتبق لنا اليوم سوى أن نوجه طلبنا إلى جلالة الملك للعطف على بناتنا؛ فهن مغربيات، ونطالب فقط بأن يعشن بكرامة ويعشن كأي مغربي… أنا ابن المغرب ملكي حتى النخاع، وزادني السفر حبا لملكي وبلادي”.

المغاربة العالقون المغرب الملك محمد السادس سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى